03-مايو-2018

بيتر كيتمان/ ألمانيا

يصعدون إلى السماء

واحدًا تلو الآخر

أولئك الأطفال

الذين أكلت البنادق

رؤوسهم

بينما أختبئ

تحت سريري

كخلدٍ

منتظرةً أن يعبر الله

شارع حيّنا.

*

 

في الطريق

شمسٌ رمادية

وبرك من مطر كبريتيّ

أمهاتٌ يجلسنَ على قارعات الطريق

استعدادًا لفصلٍ آخر

من فصول

النحيب.

*

 

بأيَّ نكهةٍ كان طعم الهواء

الذي تذوقته قبل أن تموت؟

يسأل المَلَكُ الجالس على كتف الطفل

الذي هشمت القذيفة العنقودية

قفصه الصدري.

*

 

هناكَ

على الطريق

الذي اعتادت فيه نساء حينا

ابتداء صباحهنَّ بالقهوة

وأحاديث لياليهنَّ الحمراء

هناك تحديدًا

بكى الله

عندما تعثرت قدماه

برأس طفلٍ

مثقوب الجبين.

*

 

إنهم يموتون

الذين نحبهم

فرادى وجماعات

يخطفهم الموت

إنهم يموتون

متخمة بطون المقابر بأجسادهم الجميلة

إنهم يموتون

تاركين قلبي وحيدًا

وشحيح البصر

لكثرة ما بكى غيابهم.

*

 

أبحث عنها

إنني أبحث عن أتفه الأسباب

كي أؤمن بأي شيء

أي شيء يجعلني أتشبث بهذه الحياة

التي تشرب دماءنا

كإسفنجة

أي شيء أؤمن به

كي أكفَّ عن تدريب نفسي

كلُّ يومٍ

على الانتحار.

 

اقرأ/ي أيضًا:

احتكار الجنة

الحبس بتهمة الضحك