10-ديسمبر-2020

لوحة لـ فريد بلكاهية/ المغرب

أرعبتِ الدودة المحفورة بحنوّ

داخل جلجلك الوفيّ

*

 

فيم يفيدك الإنصات عارية

منبطحة

لنوستالجيا لفظة؟

*

 

بعد أن متُّ

تخرج دودتي من جلجلها الوفيّ

هي وأنف المهرج الأحمر

*

 

أذنك التّرس المسنّن

ما فتئت تخترق التراث الترابي

*

 

أيّ معنى ينكشف

أين يكون؟

*

 

أنا، لا أعاتب الدودة، تلك.

العيش داخل جلجل

مؤذٍ!

*

 

بغتة،

وجدت سُرّتك

تتفتّح تحت دهاليز الأرض

*

 

تتكشّف واجهات حيوات كبيرة

كانت

داخل دَرَقة صغيرة

*

 

أستند على الشاهدة

لفظوها..

معي

*

 

نحو اللا كينونة

ألقي..

بلساني

*

 

ألقي بأيّما شيء..

لألتقط حياة صغيرة

كانت داخل دَرَقة كبيرة

*

 

يا لَ..

جدوى

المستعاد

*

 

جلجل رقبتك

من المفترض، أن يهسّ عنكِ الموت

*

 

حتى أنّ الإنصات المسرف

يطرح وِلْدةً متأهّبين

من رحمك

*

 

على نحو ما،

أردّ عنّي أثر الوِلْدةَ لفوق

كيما تكتمي رعشة العتاقة

*

 

لا نملك كلانا سوى

أن نعود للجلجل

ونحذف الدودة بالتراب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سيماء العار

داكتيلو