14-أكتوبر-2016

تبديلات ساوثغايت أطاحت بكل العمل الذي قام به قبل المباراة(لورانس غريفس/Getty)

هندرسون ليس قائداً حقيقياً

يعد تسليم جوردان هندرسون شارة القيادة خياراً عقلانياً لكونه الأقدم في المنتخب والأكثر خبرة في أمور القيادة من خلال تجربته في ليفربول. لكن لاعب الوسط قدم ليلة للنسيان في مواجهة المنتخب السلوفيني وفشل في القيام بدوره كواحد من لاعبي المنتصف إلى جانب إيريك داير، ذو الأدوار الأكثر دفاعية.

يعد تسليم جوردان هندرسون شارة القيادة خياراً عقلانياً لكونه الأقدم في المنتخب والأكثر خبرة لكنه لم يوفق في هذه الخطة ضد سلوفينيا

ظهر هندرسون بتمركز خاطىء في أكثر من محاولة في المنتصف، كذلك لم يقدم نوعية التمريرة المطلوبة حين كان يملك الكرة، وكاد أن يمكن الخصم من هدف سهل حين مرر الكرة إلى الخلف من دون أن ينظر. داير، في المقابل، كان ممتازاً إلى جانب هندرسون، لكن لاعب ليفربول فشل بربط الدفاع بالهجوم وهو ما كان دور أساسي، لم تكن ليلة مثالية للقائد الجديد الذي يجب أن يعيد التفكير بالمستوى الذي يقدمه في قيادة المنتخب.

اقرأ/ي أيضًا: هل انتهى العصر الذهبي لفتى إنجلترا الذهبي؟

السقوط الأول لساوثغايت في التبديلات

بدا غاريث ساوثغايت وكأنه يسير في الطريق الصحيح، وفي الوقت الذي أزعجت خياراته الأساسية الكثيرين بدت مقبولة في ظل الأداء الأخير للاعبين. لم يمر كثير من الوقت حتى تبين أن دانيال ستوريدج ليس بأفضل حالاته، ولم يقدم ثيو والكوت أي إضافة هجومية للفريق، فيما كان جيسي لينغارد، المصدر الأكثر خطورة في الثلث الأخير من الملعب.

في الشوط الثاني، ظهر التبديل الأول في الطريق الصحيح حين دخل تاونسند في مكان والكوت، لكن المفاجأة الأولى جاءت مع بقاء فاردي على مقاعد البدلاء طيلة المباراة ومن ثم دخول روني في مكان أفضل لاعب في الفريق ديلي آلي، كانت خيارات غريبة ليتحول هجوم الفريق إلى مُعدم، وأتى تبديل ماركوس راشفورد مع نهاية المباراة من دون فائدة حيث أصبح معزولاً في الأمام. تبديلات ساوثغايت أطاحت بكل العمل الذي قام به قبل المباراة، وهو ما يطرح علامات استفهام حول الإمكانيات التكتيكية للمدرب الجديد.

تبديلات ساوثغايت لم تكن موفقة في مباراة المنتخبين الإنجليزي والسلوفيني، وهو ما يطرح شكوكًا حول الإمكانيات التكتيكية للمدرب الجديد

اقرأ/ي أيضًا: "البوكسينغ داي" ثقافة شعبيّة راسخة في بريطانيا

أزمة ستوريدج مستمرة

يعد ستوريدج، حين يكون في أفضل أيامه، أهم موهبة يملكها خط هجوم منتخب إنجلترا، لكنه لم يكن في أداء متوازن لفترة طويلة ولذلك كان من المفاجئ أن يتم اختياره لقيادة هجوم المنتخب الإنجليزي في مباراتي التصفيات الأخيرتين، في الوقت الذي لا يزال احتياطياً في فريق ليفربول منذ انطلاق الموسم.

في أسوأ أيامه، ستوريدج يلعب بإيقاع بطيء فيخفف من سرعة هجوم فريقه وهو ما كان عليه الحال أمام سلوفينيا. ستوريدج يجب أن يعود أساسياً في حسابات كلوب أولاً، قبل أن يقود هجوم المنتخب الإنجليزي وخيار فاردي أو راشفورد، كان ليكون أفضل من مهاجم الريدز.

صدارة المجموعة لن تكون مضمونة

بعد 7 نقاط من 3 مباريات قد تبدو إنجلترا مرتاحة في صدارة المجموعة بفارق نقطتين. لكن الآداء، الذي تم تقديمه أمام سلوفينيا، يطرح الكثير من علامات الاستفهام التي من الممكن أن تكلف المنتخب الإنجليزي ثمناً باهظاً في مباريات التصفيات القادمة، خاصة بعد استفاقة سلوفاكيا الأخيرة والأداء المميز الذي تقدمه كل من ليتوانيا وسلوفينيا.

فلولا تصديات جو هارت في المباراة الأخيرة، كان من الممكن أن يغادر المنتخب الإنجليزي أرض اللقاء منهزماً في المباراة وهو ما قد يحدث أمام المنتخبات المنظمة في مواجهات مقبلة إذا لم يتدارك ساوثغايت ولاعبيه ويقومون بحل مشاكلهم إلى جانب قيام المدرب بالخيارات الصحيحة على أرض الملعب.

اقرأ/ي أيضًا:

5 أسئلة كبرى مع انطلاق الـ"بريميير ليغ"

ملوك الصفقات.. أبطال الكواليس