25-يناير-2023
gettyimages

بعد أسبوع من الجدل ألمانيا توافق على إرسال الدبابات لأوكرانيا (Getty)

يستحوذ ملف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا على أولويات الحرب في أوكرانيا، في ظل توقعات الاستخبارات العامة الأوكرانية والتقديرات العسكرية الغربية أن تقوم خلالها روسيا بهجوم جديد وموسع بين شهري شباط/فبراير وآذار/ مارس 2023.

يستحوذ ملف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا على أولويات الحرب في أوكرانيا

وكان أبرز أحداث هذا الملف موافقة ألمانيا على إرسال دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا. كما نقلت شبكة "إيه بي سي الأمريكية عن مسؤول أوكراني رفيع قوله "إن 12 دولة وافقت على تسليم أوكرانيا 100 دبابة ليوبارد فور حصولها على موافقة ألمانيا التي من المفترض أن تعلن موافقتها اليوم الأربعاء". وذكر المصدر الأكراني أن الاتفاقيات بشأن دفعة الدبابات من طراز "ليوبارد" أبرمت مع الدول المذكورة في اجتماع رامشتاين الأخير.

في ذات السياق أفادت قناة "سي أن أن" بأن واشنطن حسمت قرارها بتزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز، مرجّحة أن يتم الإعلان عن القرار اليوم الأربعاء أيضا بالتزامن مع الإعلان الألماني بتقديم دبابات "ليوبارد" لكييف.

يشار إلى أن  بريطانيا سبقت الجميع بتقديم دبابات "تشالنجر 2" لكييف، في خطوة اعتبر الأوكرانيون أنها شجّعت برلين على القيام بخطوة مشابهة.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ قد حضّ أعضاء الحلف على تعزيز إمداد كييف بالأسلحة الأكثر تقدما حتى تحقق النصر، مبررا ذلك بتحضير روسيا لحرب طويلة الأمد، وحصول القوات الروسية على الأسلحة من كوريا الشمالية وإيران، واستعدادها حاليا لشن هجمات جديدة على أوكرانيا، توقعت المخابرات الأوكرانية أن تكون واسعة وأن تتم خلال شهريْ شباط/فبراير وآذار/مارس القادمين. وأضاف "نحن بحاجة إلى تقديم الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا لضمان عدم فوز بوتين في هذه الحرب".

في المقابل أصدر الكرملين تحذيرات، أمس الثلاثاء، لألمانيا والدول الغربية حول تسليم كييف دبابات ليوبارد ألمانية الصنع، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن تسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا "سيترك أثرًا لا يمحى وسيؤثر حتمًا على العلاقات بين روسيا وألمانيا"، على حدّ تعبيره.

قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، يوم الأربعاء، إن عمليات التسليم المحتملة للدبابات القتالية من قبل واشنطن إلى أوكرانيا ستكون "استفزازًا صارخًا آخر" ضد روسيا، مضيفًا "من الواضح أن واشنطن تحاول عن قصد إلحاق هزيمة استراتيجية بنا".

ودائمًا حول ملف الأسلحة، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إنتاج صواريخ الدفاع الجوي الشبيهة بنظام باتريوت الأمريكي تضاعف 3 مرات، ردًا على تقارير غربية حول معاناة الجيش الروسي من نفاد الصواريخ والمدفعية، كما أكّد ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أمس الثلاثاء أنّ مخزون روسيا من الأسلحة يكفي لمواصلة القتال في أوكرانيا. 

التطورات الميدانية للحرب

تواصل القوات الروسية تقدمها في محوري باخموت وأفدييفكا بمقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا بحسب هيئة الأركان الأوكرانية التي أكّدت تكبّد القوات الروسية خسائر فادحة، من بينها أمس الثلاثاء إسقاط "3 طائرات وأخرى من دون طيار واستهداف مخازن لوجيستية"، كما كشفت المصادر الأوكرانية عن محاولات إنزال روسية في بعض الجزر الواقعة على نهر دنيبرو باءت بالفشل.

في المقابل أكّدت مصادر رسمية روسية أن القوات الروسية شنت يوميْ الإثنين والثلاثاء أكثر  من 50 غارة جوية على مقاطعات عدة، كان معظمها على مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون في الجنوب، بالإضافة لتمكّنها "من اكتشاف وتدمير المواقع الدفاعية للقوات الأوكرانية"، في تلك المنطقة.

تواصل القوات الروسية تقدمها في محوري باخموت وأفدييفكا بمقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا

وقد أفادت معلومات استخباراتية غربية أن الروس بدأوا يفكّرون في استعادة خاركيف، ونقلت سي أن أن في هذا الصدد عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين أن حلفاء أوكرانيا طالبوها بتغيير في خططها العسكرية المستمرة منذ أشهر في باخموت والمعتمدة على حرب الاستنزاف.