26-نوفمبر-2021

لوحة لـ سوزان سعد/ مصر

بي رغبة عارمة في الكتابة

ولكنني لا أعرف من أين أبدأ

أو ماذا أقول في هذا النص

يقولون إن كل من يكتبون

مزدحمون يودون فقط إفراغ رؤوسهم في قصيدة

أو فارغون تمامًا لا يودون قول شيء.

أما عني.. فأنا أتأرجح بين الاثنين

بين الأسود والأبيض

بين فراغين

هل تعرف شعور أن تتأرجح بين شيئين

ولكنك تريد الشيئين معًا في ذات اللحظة

الوقت عدوي اللدود

ساعة

دقيقة

ثانية

لحظة

أنا فقط أفكر..

أفكر كيف أفرغ رأسي

ربما في زمن آخر

أفكر في لقاء بيننا لا ينتهي

في زمن آخر

أنا عالقة ومعلقة

في زمن آخر

نقول فيه كل شيء كما هو

ونترك للجنون متسعًا طويلًا من الوقت

الآن أفكر كيف يطفو قلبي بلا ثقوب

أؤمن كثيرًا بنسبية الأشياء

أؤمن بالعاطفة التي تأكل نصف قلبي

أنا ربما أحترق معها

ممطرة هي بداخلي

أسكب نصًّا لا مجال لإنهائه الآن

نص مفتوح كنوافذي

لا يهم..

كل ما أردته هو الفضفضة..

بداخلي شعور غريب وجميل

ذاكرة الطفلة التي تضحك في قلبي

تخبرني بأعلى صوتها أنني دومًا على ما يرام

أنا أكره البكاء

لذلك يحدث أن يغرق بكائي داخل قلبي

بداخلي مدينة كبيرة جدًا بطرق متعرجة

أود أن نقطعها سويًا ربما

وعلى سبيل المبالغة

أنا لا أفقه معنى التوازنات في الحياة

أرغب في القفز عاليًا والصراخ وقت الشعور بالسعادة

وكسر كل شيء أمامي حينما أغضب

في كل هاته الأشياء

الوقت يمر سريعًا وأنا أكتب كل هذا

إننا نغوص التجربة في الأمل والانتظار والسلام والمغامرة

وكل هذا يحدث بنسق سريع

في قلوبنا فقط..

أركض وأركض وأركض.. أسكب عاطفة قلبي داخل نص وأمضي سريعًا.. سريعًا جدًا إلى أن أنتهي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

شيء سيحدث هذا ما أعرفه الآن

خذني إلى موتي