18-مايو-2021

مشهد من الساحل الغربي للهند صبيحة 18 أيار/مايو 2021 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أفادت وكالة الأسوشيتيد برس عن ضرب الساحل الغربي للهند بإعصار قوي في الوقت الذي تعاني منه البلاد من تفشي فيروس كورونا وارتفاع حصيلة الوفيات لأكثر من 274 ألف حالة وفاة وحوالي 25 مليون إصابة بالفيروس، مع وصول أعداد الوفيات اليومية إلى 4 آلاف حالة. وتحدثت الأنباء الواردة من الهند عن قيام السلطات بإجلاء مئات الآلاف من الأشخاص وإيقاف عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا في إحدى ولاياتها، وأشارت المعطيات إلى أن عمليات الإجلاء من المناطق الساحلية اتسمت بالصعوبة والتعقيد في ظل التزامن مع الموجة الحادة لانتشار فيروس كورونا. ليتمثل من بين أبرز المخاطر ارتفاع احتمال انتقال فيروس كورونا في ملاجئ الإجلاء المؤقتة والمزدحمة.

تحدثت إدارة الأرصاد الجوية الهندية عن أن إعصار تاوكتا يعد أقوى عاصفة تضرب المنطقة منذ أكثر من عقدين، وصنفت الإعصار بكونه  ضمن مستوى"شديد للغاية" في الفئة الثالثة

ضمن هذا الإطار، طلب رئيس وزراء ولاية غوجارت، فيجاي روباني، من المسؤولين ضمان عدم انقطاع إمدادات الأكسجين للمستشفيات، كما أجبرت السلطات الهندية على إغلاق الموانئ وتعليق حركة الملاحة الجوية في المطار الرئيسي في العاصمة. وأفادت وكالة رويترز عن وقوع عدة حوادث انقطاع للتيار الكهربائي حيث أن أبراج الكهرباء والأشجار اقتلعت من مكانها وتضرر العديد من المباني. وقال روباني لرويترز "هذه ظروف خاصة. الإدارة مشغولة بتحديات كوفيد -19 وتستعد الآن للتعامل مع تأثير الإعصار". في الوقت نفسه، يرجع أن تؤثر إجراءات الإغلاق إلى إبطاء أعمال الإغاثة بعد العاصفة، وقد يؤدي الضرر الناجم عن العاصفة إلى تدمير الطرق وقطع خطوط الإمداد الحيوية للقاحات والإمدادات الطبية اللازمة لمرضى الفيروس.

اقرأ/ي أيضًا: إسرائيل تستهدف الإعلام بشتى الطرق وسياسات منصات التواصل تساعدها

وقد ضرب الإعصار مدينة مومباي التي تعد المركز المالي للهند، كما غمرت المياه المسارات على شبكة السكك الحديدية في مومباي، وهي واحدة من أكثر أنظمة السكك الحديدية ازدحامًا في العالم. وقال رئيس منطقة جنوب آسيا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، عديا ريجمي، نقلًا عن وكالة رويترز، أن "الإعصار يمثل ضربة مزدوجة رهيبة للعائلات التي أصيبت بالعدوى أو تعرضت لوفاة أحد أفراد العائلة مما جعل الكثير من الأسر بالكاد تقف على قدميها لتأمين معيشتها". وأضاف "إن التأثيرات المحتملة لإعصار تاوكتا مخيفة لأن هذه العاصفة الوحشية تهدد ولاية غوجارات. ويجب أن يستمر كل جهد للحفاظ على الناس في مأمن من هذه العاصفة الخطيرة والوباء المستشري في ذات الوقت".

فيما تحدثت  إدارة الأرصاد الجوية الهندية عن أن إعصار تاوكتا يعد أقوى عاصفة تضرب المنطقة منذ أكثر من عقدين، وصنفت الإعصار بكونه  ضمن مستوى"شديد للغاية" في الفئة الثالثة، أي أقل من مستوى الإعصار الفائق بمستوى واحد فقط. ويذكر أن الإعصار وصل إلى شواطئ ولايات غوجارات ومهاراشترا وكيرالا وكارناتاكا ومومباي مع هطول أمطار غزيرة ورياح شديدة القوة تصل سرعتها بين 133 و165 كيلومترًا في الساعة. وقد حذر خبراء الأرصاد الجوية من أضرار جسيمة محتملة بفعل الرياح العاتية والأمطار الغزيرة والفيضانات في المناطق المنخفضة، في حين تم الإبلاغ عن مقتل 16 شخصًا على الأقل وفقدان أكثر من 25 قارب صيد وتدمبر كبير في البنى التحتية.

كما تجدر الإشارة إلى أن الساحل الغربي للهند ليس غريبًا على الأعاصير المدمرة، لكن تغير أنماط المناخ جعلها أكثر كثافة وشدة. ففي شهر أيار/مايو 2020 لقي حوالي 100 شخص مصرعهم بعد إعصار أمفان، الذي اعتبر أقوى عاصفة تضرب شرق الهند منذ أكثر من عقد، حيث دمر أجزاء كبيرة من الناطق بما فيها آلاف المنازل وترك الملايين بدون كهرباء بحسب تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية في وقته. أما إعصار عام 1998 فقد قتل ما لا يقل عن 4 آلاف شخص وتسبب بأضرار بمئات الملايين من الدولارات في ولاية غوجارات، الأمر الذي يثير المخاوف الحالية في الهند من نتائج مشابهة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

جرائم إسرائيل حاضرة في السوشيال ميديا عالميًا و3 وسوم لإضراب فلسطين عربيًا

رفض التطبيع في دائرة الاهتمام العربي عبر السوشيال ميديا