22-فبراير-2021

مزرعة طيور في الجانب الفرنسي من جبال البيرينيه (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

نقلت  شبكة سي إن إن الأمريكية تأكيد منظمة الصحة العالمية أن روسيا أبلغتها عن رصد ما يعتقد أنها حالات إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور  من سلالة H5N8. وأشار متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إلى أنه  في حال تمّ التأكد من هذه الإصابات، فستكون هذه المرة الأولى التي ينتقل فيها H5N8  إلى البشر، مع العلم أن الإصابات البشرية السابقة بإنفلونزا الطيور كانت من سلالة H5N1. وذكر المتحدّث، بحسب تقرير شبكة سي إن إن أن الأشخاص المشتبه في إصابتهم، هم مجموعة من العمال اختلطوا مع طيور مصابة في الفترة الأخيرة. 

لا تتوفر أدلة حتى الآن على إمكانية انتقال سلالة H5N8 من إنفلونزا الطيور بين البشر، وتعد الحالات المسجلة في روسيا أول حالات إصابة بشرية بهذه السلالة عالميًا

في ذات السياق نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيسة الخدمات الفدرالية الروسية لمراقبة حماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان، آنا بوبوفا، قولها في تصريح صحفي، إنه تم اكتشاف السلالة لدى 7 من عمال مزارع الدواجن في جنوب البلاد، بحسب الوارد رسميًا. وأكدت بوبوفا أن العمال السبعة في حالة صحية جيدة نسبيًا، ولا توجد مضاعفات خطيرة حتى الآن. 

اقرأ/ي أيضًا: حجر صحي على الدجاج والطيور في بريطانيا بعد موجة H5N1 جديدة

كما أكد موقع FUTURISME المتخصص، إن المعطيات حتى الآن تشير إلى أن حالات H5N8 الجديدة تحت السيطرة ولم تكن مميتة. ولكن مع تفشي وباء الإيبولا إلى جانب السلالة الجديدة من كوفيد - 19، سيكون من المثير للاهتمام  مراقبة كيفية تعامل  السلطات الصحية حول العالم  مع  خطر انتقال الأوبئة المعدية المتفشية مؤخرًا  إلى الناس، وكيف ستؤثر على مستقبل البشرية وأسلوب حياتها.

ويعود آخر انتشار واسع لإنفلونزا الطيور في قارة أوروبا لشتاء عام 2017، حين قامت السلطات في العديد من الدول الأوروبية كألمانيا وبريطانيا بإعدام مئات آلاف الطيور بهدف الحدّ من انتشار الفيروس. ونقلت إذاعة صوت ألمانيا/دويتشه فيله عن المسؤولة الروسية، آنا بوبوفا، الحديث عن عدم وجود أدلة على انتقال هذه السلالة من الفيروس من إنسان إلى آخر. إذ يصيب هذا الفيروس عادةً الأشخاص الذين يختلطون بشكل مباشر مع الحيوانات المصابة أو النافقة نتيجة لإنفلونزا الطيور. ومع ذلك فإن منظمة الصحة العالمية تؤكد  أن الإصابة بهذا الفيروس لها مضاعفات كبيرة ومباشرة وتؤدي غالبًا إلى الموت.

فيما قال مربي الدواجن والخبير الزراعي والكاتب داراغ ماكغولو،  عبر صفحته في تويتر، إن الأخبار القادمة من روسيا غير جيدة على عدة مستويات. فهي ستسبب الأذى لأصحاب المزارع كما كان يحصل في التفشيّات الماضية، كما تسبب ضررًا لعامة الناس، في حال انتقالها إلى البشر. 

اقرأ/ي أيضًا: حياة ملايين اللاجئين حول العالم مهددة بعدم توفر لقاحات كورونا

من جانبها نقلت وكالة رويترز عن معهد فيكتور في سيبيريا، أنه سيبدأ في تطوير اختبارات بشرية لتشخيص فيروس H5N8، ولقاحات له. وقالت رويترز إن معظم حالات انتقال هذا الفيروس تتم من خلال الطيور المهاجرة، وبالتالي فإن أصحاب المزارع يلجأون إلى احتجاز طيورهم داخل المزارع لمنع اختلاطها مع الطيور المهاجرة، الأمر الذي إن حصل، سيحتّم عليهم إعدام طيورهم في حال ثبتت إصابات فيما بينها.

وجاء الإعلان عن حالات إنفلونزا الطيور  من سلالة H5N8 في روسيا، بعد يوم واحد فقط من تأكيد الحكومة الاسكتلندية، أن سربًا مؤلفًا من حوالي 1000 طائر في مزرعة لتربية الطيور في مدينة ليفان، أصيب بفيروس إنفلونزا الطيور  من فئة H5N1 شديدة العدوى. وقد تمّ إعدام جميع هذه الطيور. كما أقيمت منطقة حماية على مساحة 30 كيلومتر مربع تقريبًا حول المزرعة المصابة، بهدف الحدّ من انتشار الفيروس. وقد فرضت السلطات في اسكتلندا سلسلة من التدابير الجديدة المتعلقة بعمليات تجارة البيض والدواجن، ومعالجة الجثث وفضلات الطيور والسماد الطبيعي، بالرغم من تطمينات الحكومة في إدنبرة بأن فرص انتقال هذا النوع من إنفلونزا الطيور إلى البشر ضئيلة للغاية. وهذا هو التفشّي الثاني الذي يضرب اسكتلندا مؤخرً حيث سبقه تفشّ آخر في كانون الأول/ديسمبر 2020، من فصيلة H5N8، وقد تم يومها إعدام آلاف الطيور للحد من انتشار الفيروس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

توسع الحملة الإلكترونية ضد تدابير فيسبوك بحق الأخبار في أستراليا

جائحة كوفيد-19 تفاقم تضخم النفايات البلاستيكية في البيئة