23-يونيو-2021

الهدف الخامس لإسبانيا في شباك سلوفاكيا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

اعتلت السويد صدارة المجموعة الخامسة في يورو 2020 بفوزها المثير على بولندا، واكتسحت إسبانيا سلوفاكيا بخمسة أهداف أعادت بها الثقة إلى جماهيرها، ووضعتها عن جدارة في دور الستّة عشر.

أدخلت إسبانيا نفسها مرحلة الخطر بعد انتهاء جولتين من دور المجموعات، الماتادور دخل الجولة الختاميّة وبجعبته نقطتان فقط من تعادلين، حيث تعثّر أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات بالتعادل مع السويد، وفرّطوا بانتصار هام أمام بولندا، عليهم أن يتجنّبوا خروجًا مدوّيًا من المسابقة، وأمامهم خصم يتفوّق عليهم بالترتيب.

قبل بداية الجولة الختاميّة، كانت السويد تتصدّر المجموعة الخامسة بأربع نقاط، هي الوحيدة التي ضمنت تواجدها في دور الستة عشر، يليها في الترتيب منتخب سلوفاكيا بثلاث نقاط، ثمّ إسبانيا نقطتين، وأخيرًا بولندا بنقطة واحدة، المثير في الجولة الختاميّة هو أن جميع الفرق المتواجدة تملك حظوظها في التواجد بدور الستّة عشر، وبإمكانها أن تفعل ذلك بأقدام لاعبيها ودون الاستعانة بأي أحد آخر.

فلو انتصرت بولندا على السويد، ستضمن على الأقل أحد المراكز الموصلة إلى دور الستة عشر من بوابة أفضل الثوالث، وربّما لو فعلتها بولندا تنال المركز الثاني في المجموعة، بل لو تفوّقت بفارق هدفين ستصبح في المركز الأوّل، بشرط تعادل إسبانيا مع سلوفاكيا، لذلك بدت الضغوطات كبيرة على رفاق ليفاندوفسكي أمام السويد، هم يلعبون أمام خصم ضمن تواجده في دور الستّة عشر، وليس هنالك الكثير ليخسره.

إسبانيا دخلت الجولة الختاميّة بحسابات واضحة، عليها أن تعتمد على أقدام لاعبيها من أجل ضمان التأهّل، دون تقديم أي خدمة من أحد، الانتصار سيمنحها بطاقة العبور، أمام خصم سيكفيه نقطة لضمان أربع نقاط توصل للأدوار الإقصائيّة، لكن ثمّة طريقة وحيدة لخروج الفريقين من ملعب لاكارتوخا في إشبيلية وهم سعداء، يحدث ذلك في حال تعادل الفريقان بشرط عدم فوز بولندا على السويد، وقتها ستضمن إسبانيا تواجدها في دور الـ16 بثلاث نقاط كأحد أفضل الثوالث، بفارق الأهداف عن المنافسين في المجموعات الأخرى، لكنّ الأكيد في مواجهة ملعب إشبيلية أنه في حال انتصار فريق ما على آخر، سيتأهّل الأوّل وسيودّع الثاني المسابقة.

من أجل أخذ ما تعتبره حقًّا لها بأقدام لاعبيها، بادرت إسبانيا بشنّ الهجمات المكثّفة على مرمى سلوفاكيا مبكّرًا، وساد سوء الطالع على لاعبي الماتادور أمام تألّق لافت من الحارس دوبرافكا، والذي أنقذ مرماه من كرات خطرة للغاية، كما تصدّى لركلة جزاء نفّذها ألفارو موراتا في الدقيقة 12، لكنّ الصمود لم يستمر سوى نصف ساعة، بعده انهار الفريق، إثر هفوة قاتلة من حامي العرين الذي فوّت على إسبانيا فرصًا كثيرة لتسجيل الأهداف، كان سببًا لتعاسة الماتادور، وصار صانعًا لأفراحهم فيما بعد.

ففي الدقيقة 30 صوّب سارابيا كرة قويّة ارتطمت بالعارضة، الكرة ذهبت عاليًا وانتظر الحارس السلوفاكي هبوطها كي يضربها بقبضته خارج الملعب، لكنّه أخطأ التقدير ولكمها في شباك فريقه، ومن حينها انهارت دفاعات سلوفاكيا، فقبل نهاية الشوط الأوّل سجّل إيمريك لابورت هدفًا ثانيًا من كرة رأسيّة.

زالت الضغوطات عن كاهل الإسبان في الشوط الثاني، وأطربوا جميع من تابعهم بلعبهم الجماعي وأسلوبهم الراقي فنّيًا وتكتيكيًا، فنوّع الماتادور من أساليب لعبه التي أسفرت إحداها عن هدف ثالث لسارابيا، من هجمة منسّقة ختمها على يسار دوبرافكا، ثمّ استبدل المدرّب أنريكي مهاجمه موراتا بفيران توريس، الأخير سجّل الهدف الرابع من لمسته الأولى بطريقة فنّية، حينما أكمل تمريرة زميله بالعقب في شباك حارس نيوكاسل يونايتد، وأخيرًا أضاف مدافع سلوفاكيا الهدف الخامس بالخطأ في شباك فريقه، حيث صوّب باو توريس برأسه كرة  ضعيفة أخطأ المدافع في إبعادها وأكملها في الشباك، بذلك ضمنت إسبانيا تواجدها في الدور التالي، فيما ودّعت سلوفاكيا المسابقة بفارق الأهداف عن أوكرانيا، كتيبة تشيفيتشينكو  التي لعبت في المجموعة الثالثة تأهّلت على الفور كأفضل الثوالث.

إسبانيا تأهّلت إلى دور الستّة عشر بعدما احتلّت المركز الثاني في المجموعة الخامسة، المركز الأوّل ظفرت به السويد إثر فوزها المثير على بولندا 3-2، حيث تقدّمت السويد بهدفين لفورسبيرغ في الدقيقتين 2 و59، لكنّ ليفاندوفسكي رفض رفع راية الاستسلام، وسجّل هدفين عدل بهما النتيجة، كانت بولندا بحاجة لتسجيل هدف الفوز كي تضمن حضورها في دور الستّة عشر، لكنّ السويد صفعتها بهدف قاتل في الوقت بديل الضائع، سجّله فيكتور كلايسون مانحًا بلاده صدارة المجموعة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كرواتيا ترفض وداع يورو 2020.. وإنجلترا تتورّط بصدارة المجموعة الرابعة

إيطاليا تبلغ دور الـ16 من يورو 2020 بالعلامة الكاملة.. وتركيا أوّل المودّعين