02-سبتمبر-2022
إزالة قبر طه حسين

طه حسين وقبره الذي سيتعرض للإزالة قريبًا

منذ شهرين تقريبًا، وُضعت علامة "X" باللون الأحمر أعلى قبر عميد الأدب العربي طه حسين، ولم يكن بوسع أحد أن يعرف حينها معنى ذلك، لهذا كانت الصدمة كبيرة حين تبين أن تلك العلامة تعني هدم القبر وإزالته، وذلك بسبب التوسعات الجانبية التي تُجريها الحكومة على الطرق من أجل تفادي الازدحامات المرورية.

على الرغم من الجدل الكبير في أواسط المثقفين المصريين إلا أن قرار هدم قبر طه حسين سيدخل حيز التنفيذ قريبًا

وعلى الرغم من انتشار خبر الإزالة على صفحات السوشيال ميديا، وإثارته جدلًا كبيرًا في أوساط المثقفين المصريين، إلا أن ذلك لم يغير من الأمر شيئًا، فقرار إزالة القبر صدر بالفعل وسيتم التنفيذ خلال فترة قريبة.

نقلت الصحف عن مصادر رسمية أنه ستُزال المقابر بالكامل في منطقة الخليفة، لكن الأمر لا يتعلق بقبر طه حسين وحده، ومن المقرّر بدء الهدم خلال الشهر الجاري، وسوف يُنقل جميع الرفات إلى مقابر بديلة في منطقة 15 مايو، بعيدًا عن أية توسعات قادمة.

ولم تفوّت هذه المصادر الرسمية الفرصة للإشارة إلى أنها تكنّ كل التقدير لطه حسين، لكن هذا الإجراء يهدف لخدمة المصلحة العامة، وبالنسبة لرفض الناس أو قبولهم فهذا يتعلق بقناعات شخصية لا يتم اتخاذ قرارات على أساسها.

وفي الرد على هذه النقطة وما يدور في مدارها كتبت الكاتبة والباحثة جليلة القاضي تقول: "لقد صمتنا على ما فات، هل من وقفة لمنع محو تاريخ مصر بإزالة كل مناطق الجبانات بكل ما تحمله من قيم وكل ما تمثله في وجداننا؟"، وأضافت: "إن من لا يحترم رموزه وقاماته الثقافية لا يحترمه الآخرون".

 

عن مدفن طه حسين مرة اخري ما زالت المحافظة تنفي و تتهم. المتخصصين و شهود العيا ن في المنطقة بأنهم يدعون ادعائات كاذبة....

Posted by Galila El Kadi on Thursday, September 1, 2022

إلى جانب ذلك أعلنت مها عون، حفيدة عميد الأدب العربي، أن الأسرة تُفكر في نقل رفاته خارج مصر، وأثار تصريحها جدلًا كبيرًا على السوشيال ميديا، إلا أنها عادت وأعلنت صباح اليوم في منشور مطوّل بعنوان "إجابة على تساؤلات السادة الصحفيين": "أردتُ نقل رفات طه حسين إلى بلد تحترم فيه السلطات سلام الموتى، وربما حتى تكرم شخصية كانت رائدة في صناعة النهضة. لكن خالي وخالتي رفضا الفكرة. قالا إن أحدًا دُفن هنا لن يرضى أن يدفن خارج مصر. وأنا أعلم أن هذا صحيح. قال خالي إن العميد كرّس حياته لتطوير مصر ولمناصرة حقوق الفقراء والعدالة، والدفاع عن المساواة. حتى زوجته الفرنسية أعادت جواز سفرها للسفارة الفرنسية عندما هاجمت بلادها مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956. فكيف "ننفيه" عن بلده؟ تساءل خالي. تعرض طه حسين للهجوم من قبل المتطرفين الإسلاميين والحكومات المصرية التي حكمت في حياته. لذا فالهجوم عليه بعد وفاته ليس أمرًا جديدًا بالنسبة له. والاهتمام الذي لقيته العائلة في الأشهر الماضية من قبل الكثير من المصريين الذين أعجبوا وفهموا قيمة فكر طه حسين كان كبيرًا. فإن طه حسين مصري ومصر هي المكان الذي ينتمي إليه بغض النظر عن الحكومات والسلطات. وبعد العديد من الاجتماعات، وأمام حالة الحب إزاء العميد قررت الأسرة أنها لن تنقل رفات عميد الأدب العربي. هذا ما استقر عليه رأى الأغلبية في العائلة بعد مناقشات طويلة".

 

اجابة على تساؤلات السادة الصحفيين : هذه شجرة الميموزا التي زرعتها جدتي سوزان في مقبرة رفيق حياتها طه حسين. اكتشفت هذه...

Posted by Maha Aon on Thursday, September 1, 2022