15-يونيو-2021

مؤشرات كارثة إنسانية في إدلب (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

صعّدت القوات الروسية وقوات النظام السوري من قصفها على الشمال الغربي في سوريا، وعادت مشاهد النزوح والقتل لتعود إلى واجهة الأحداث بعد ما قامت قوات النظام والقوى الداعمة لها بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، ما تسبّب الأسبوع الماضي بمقتل وجرح 79 مدنيًا في عفرين وريف إدلب.

صعّدت القوات الروسية وقوات النظام السوري من قصفها على الشمال الغربي في سوريا، وعادت مشاهد النزوح والقتل لتعود إلى واجهة الأحداث بعد ما قامت قوات النظام والقوى الداعمة لها بخرق اتفاق وقف إطلاق النار

وتوقعت فصائل المعارضة السورية أن تلجأ روسيا وقوات النظام إلى تصعيد عسكري جديد، بغية "تعديل خريطة السيطرة في محافظة إدلب لصالح النظام". حيث واصلت قوات النظام القصف الصاروخي والمدفعي على قرى وبلدات في محافظة إدلب، من بينها "منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي ومحور قرية الناجية بريف إدلب الغربي ومحيط قرية مغارة عليا في ناحية النيرب القريبة من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي"، وأسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة وإصابة امرأة وطفلين بجروح.

اقرأ/ي أيضًا: مجزرة دموية جديدة في عفرين.. وأصابع الاتهام تتوجّه إلى النظام السوري وقسد

وردًا على قصف قوات النظام والقوات الروسية قامت فصائل المعارضة بقصف مواقع تابعة لقوات النظام "في محاور تلال الكبينة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وتعتبر المناطق التي طالها قصف النظام ضمن مناطق خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، وفق تصنيف مسار أستانة التفاوضي، ومنذ آذار/مارس 2020 شهدت إدلب ومحيطها استقرارًا نسبيًا عقب اتفاق روسي تركي.

وبررت روسيا وقوات النظام قصفها الجديد بوجود تنظيمات متشددة في محافظة إدلب، حيث صرّح السفير الروسي لدى دمشق ألكسندر يفيموف، في مقابلة مع صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أول أمس الأحد قائلًا: "إن تنفيذ بعض بنود الاتفاقات الروسية - التركية بشأن إدلب، استغرق وقتً أطول مما تود روسيا"، كما جدد السفير الروسي مطالبة موسكو بإعادة الشمال الغربي من سوريا إلى النظام، قائلًا: "نبقى على يقين بأنه مهما تكن الاتفاقيات، فإنها لا تلغي ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب من دون هوادة، وإعادة الجزء المذكور من أراضي سوريا إلى سيادة الحكومة الشرعية وفي أسرع وقت ممكن".

وهذا دليل حسب المعارضة على أن الطرف الروسي يسعى من خلال التصعيد العسكري "إلى تعديل خريطة السيطرة الميدانية لصالح قوات النظام". يذكر أن الدفاع المدني السوري المعروف "بالخوذ البيضاء" حذّر من مصير مجهول يواجهه "أكثر من مليوني مهجر قسرًا نصفهم يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي لا يمكن لأحد توقع حجم الكارثة التي ستحل بهم". مؤكدًا أنه "لا يمكن الانتظار حتى يصبحوا ضحايا".

دعا الدفاع المدني السوري إلى ضرورة "تحييد هؤلاء المدنيين عن التوازنات الإقليمية والدولية التي قد تنهار بأية لحظة، بينما يبقى الطريق الأسلم والأوضح بالحل السياسي الشامل"

ودعا الدفاع المدني السوري إلى ضرورة "تحييد هؤلاء المدنيين عن التوازنات الإقليمية والدولية التي قد تنهار بأية لحظة، بينما يبقى الطريق الأسلم والأوضح بالحل السياسي الشامل وفق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ما يزال بعيدًا على ما يبدو ليستمر المدنيون بدفع الثمن، لكن هذه المرة من دون وجود أماكن تؤويهم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

 قتلى وجرحى جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على ريف إدلب