أدانت "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ومعرفة مصير المفقودين" في بيان صادر عنها، اليوم الإثنين، تنكيل جيش الاحتلال الإسرائيلي بجثامين أربعة فلسطينيين استشهدوا جراء استهداف مسيّرة للاحتلال، أمس الأحد، غرفة زراعية في منطقة تقع قرب قرية صير جنوب جنين شمالي الضفة الغربية.
وقالت الحملة الوطنية في بيانها إنها "تُدين الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإلقاء جثامين أربعة شهداء فلسطينيين على حافة الطريق بالقرب من حاجز "دوتان" غرب جنين، بعد ارتقائهم قرب قرية صير يوم أمس (الأحد)"، مشيرةً إلى أن "هذه الجريمة المؤلمة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الممارسات الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف كرامة الشهداء الفلسطينيين وعائلاتهم".
وأشارت الحملة الوطنية في بيانها إلى أنه "سبق أن أقدم الاحتلال في مرات عديدة على نبش القبور، وإلقاء جثامين الشهداء بالقرب من الحواجز العسكرية، والتنكيل بالجرحى وإلقائهم عن الأسطح العالية، كما حصل في قباطية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر هذا العام، في محاولة متعمدة لإهانتهم حتى بعد استشهادهم".
وتأتي سياسة تنكيل الاحتلال بجثامين الشهداء ضمن سلسلة من الممارسات الإسرائيلية الممنهجة التي تستهدف كرامة الشهداء الفلسطينيين وعائلاتهم
وأكدت الحملة الوطنية على أن "هذه السياسة الوحشية تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والقوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحظر التمثيل بالجثامين وتُلزم باحترام كرامة الموتى"، مضيفة أن هذه السياسة "تُعد شكلًا من أشكال العقاب الجماعي الذي يُفاقم من معاناة العائلات الفلسطينية، ويهدف إلى ترهيب الشعب الفلسطيني بأسره".
وطالبت الحملة الوطنية في نهاية بيانها "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والضغط على دولة الاحتلال لإنهاء هذه السياسات العنصرية والإفراج الفوري عن جثامين الشهداء المحتجزة في الثلاجات ومقابر الأرقام"، مشيرةً إلى احتجاز جيش الاحتلال "جثامين 631 شهيدًا في مقابر الأرقام والثلاجات، منهم 222 شهيدًا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023"، فضلًا عن "عدد غير معلوم من الشهداء المحتجزين في قطاع غزة".
وجود سموتريتش سيكون له دور حاسم في قدرة "إسرائيل" على اتخاذ الخطوة النهائية بضم أراضي الفلسطينيين بالكامل، بحسب موقع "موندويس".
اقرأ أكثر: https://t.co/NIbJiawMA0 pic.twitter.com/35eQ000GFG— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 2, 2024
وكان موقع "العربي الجديد" قد نقل عن مصادر قولها، أمس الأحد، إن القصف تسبّب بـ"تصاعد أعمدة الدخان في الموقع، أعقبته ملاحقة مركبة إسعاف فلسطينية كانت تحاول الوصول إلى المكان"، وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال "أطلق النار تجاه مركبة الإسعاف، ما أجبرها على التوقف قبل احتجاز طاقمها قرب المنطقة المستهدفة".
من جانبها، قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" إن جيش الاحتلال دفع بـ"تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة وشرع بعمليات تفتيش وتمشيط في كروم الزيتون في محيط الغرفة المستهدفة"، مضيفة نقلًا عن "مصادر محلية وشهود عيان أن "أصوات إطلاق كثيف للرصاص سمع في المنطقة المستهدفة".
وقال مركز المعلومات الفلسطيني في تقرير نُشر الأسبوع الماضي إنه وثق منذ بداية العام الحالي 1276 اقتحامًا لمدينة جنين ومخيمها، لافتًا إلى أن العشرات من هذه الاقتحامات كان يستمر لأكثر من 24 ساعة، مضيفًا أن التقديرات تشير إلى أن نحو نصف مساحة مدينة جنين ومخيمها باتت غير صالحة للعيش على إثر تدهور الأوضاع الحياتية والخدماتية والبنية التحتية على جميع المستويات، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء.