13-يناير-2020

ليلةٌ سوداء عاشها فالفيردي في الأنفيلد الموسم الماضي (Getty)

أعلنت إدارة نادي برشلونة الإسباني قبل قليل في بيان رسمي، إقالة إرنستو فالفيردي من منصبه كمدرّب للفريق الأوّل، وتعيين الإسباني كيكي سيتين بدلًا عنه حتى  نهاية حزيران/يونيو 2022.

استلم فالفيردي دفّة قيادة البلوغرانا في صيف عام 2017، ومن حينها حقّق البارسا لقب الدوري الإسباني مرّتين متتاليتين، إضافة لكأس الملك، وبطولة السوبر الإسباني، وترك فالفيردي الحِمل على مدرّب ريال بيتس السابق، والفريق في وضعيّة تنافسيّة جيّدة، إذ يتصدّر رفاق ليونيل ميسي الدوري الإسباني متفوّقين بفارق الأهداف على الغريم الأزلي ريال مدريد، كما تصدّر برشلونة مجموعته الحديدية في دوري أبطال أوروبا، وضرب موعدًا في دور الستة عشر أمام نابولي الإيطالي.

قد يكون غريبًا أن تطالب الجماهير بإقالة مدرّب يتصدّر فريقه الدوري المحلّي، ويقدّم أفضل العروض بالبطولة الأوروبية، إنها لم تحب إرنستو فالفيردي، ربّما لعبت الكاريزما دورًا كبيرًا في ذلك، لكنّ التفاصيل المفصليّة في مسيرته التي تخطّت العامين ونصف، سبّبت كراهية مشجّعي البارسا له، وهنا نتكلّم عن خروج كارثيّ مرّتين في دوري أبطال أوروبا من المراحل الإقصائيّة، ودّع دور الثمانية أمام روما بريمونتادا تاريخية موسم 2017-2018، وفي الموسم الذي يليه أخرجه ليفربول في الدور نصف النهائي بعودة تاريخية، عندما قلب تخلّفه ذهابًا بثلاثة أهداف نظيفة، إلى فوز برباعيّة بيضاء.

نال فالفيردي الدوري الإسباني مرّتين، إضافة إلى كأسي السوبر والملك، لكنّ حضور البارسا كضحية للريمونتادا في ثلاث مناسبات كان سببًا لإقالته

القشّة التي قصمت ظهر البعير كانت قبل أيّام، حينما خرج البارسا من المنافسة على كأس السوبر الإسباني، بعدما فرّط بتقدّمه 2-1 أمام أتلتيكو مدريد في نصف النهائي، وهُزم 3-2، في الخيبات السابقة جميعها كانت الجماهير تنتفض مطالبة بإقالة فالفيردي، الإدارة كانت تمهل المدرّب المزيد من الوقت، ربّما بسبب عدم وجود البديل المناسب، ولكن مع هزيمة السوبر، حُسم الأمر تمامًا.

اقرأ/ي أيضًا: بات ضحيّة تقليدية للريمونتادا.. عودة أتلتيكو مدريد تطرد برشلونة من السوبر

انقسم البيت الداخلي في برشلونة حول طريقة تعامل إدارة البارسا مع فالفيردي، الرجل يأتي بكلّ احترافيّة لمتابعة التدريبات، والإدارة تعمل أمام الجميع على جلب خليفة له، وهو ما قوّض مساعيها في جلب بديل له من أبناء النادي، فلم يقبل الهولندي رونالد كومان نجم البارسا السابق تولّي قيادة دفّة الفريق، ورفض تشابي هيرنانديز مدرّب السد القطري الحالي خلافة إرنستو، وفتح المجال أن يكون ذلك في الصيف، حتّى نهاية عقد فالفيردي، وقال مدرّب برشلونة الأسبق ومانشستر سيتي الحالي بيب غوارديولا، إنّه يشعر بالأسف حيال ما يحدث مع فالفيردي، فهو "لا يستحقّ ذلك"، وصرّح انييستا أنّ الوضع في برشلونة "ليس لطيفًا بالنسبة لأحد"، "الاحترام تجاه المدرّب ينبغي أن يكون موجودًا بشكل دائم".

كانت الخيارات أمام إدارة البارسا لخلافة فالفيردي محدودة، تكلّمت الصحافة عن العديد من الأسماء، فبعد رفض تشافي وكومان، ظهرت أسماء كالأرجنتيني غابرييل ميليتو مدافع البارسا السابق ومدرّب إستوديانتس الأرجنتيني الحالي، كذلك ذُكر اسم مدرّب أياكس أمستردام إيريك تين هاج، لكنّ المرشّحَين البارزين هما الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو مدرّب توتنهام السابق، وكيكي سيتين مدرّب ريال بيتس سابقًا، مع شهرة بوكيتينو بدت الحظوظ أقوى منطقيًّا كي يتولّى المهمّة بنفسه، لكنّ كراهيته للبارسا وهو لاعب في صفوف إسبانيول، وتصريحاته التي أغضبت جمهور البارسا منعت الإدارة من الاستمرار في التفكير بالأمر، بوكيتينيو صرّح في وقت سابق "أفضّل أن أعمل بالمزرعة الخاصة بي في الأرجنتين، ولا أن أدرّب فريق برشلونة"، تصريحٌ كهذا يكفي حرمانه من تدريب البارسا للأبد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

إقالة مورينيو.. هذا ما جناه "السبيشال ون" على نفسه!

إيطاليا وألمانيا في الريادة.. أفضل 50 مدرّبًا بتاريخ كرة القدم