05-يوليو-2020

الكاتبة ناديا حرحش

ألترا صوت - فريق التحرير

أكدت الكاتبة والروائية ناديا حرحش من القدس أن الاعتداء الذي تعرضت له سيارتها في بيت حنينا، تم تنفيذه من قبل شخص محترف، وهو ما تظهره كيفية تنفيذ الاعتداء الذي مازال التحقيق فيه جاريًا.

ناديا حرحش: تلقيت مؤخرًا تهديدات متزايدة من عدة اتجاهات بسبب كتاباتي

وأوضحت حرحش لموقع "الترا فلسطين" أن الاعتداء وقع، يوم الثلاثاء الماضي، عند الساعة 2:45 فجرًا، حيث كانت سيارتها تقف في ساحة المنزل الواقع على الشارع الرئيس في بيت حنينا الواصل بين القدس ورام الله، مبينة، أن كاميرات المراقبة في المنزل وثقت الاعتداء الذي نفذه شخص يرتدي كمامة، لكن بإمكان التحقيقات التعرف على هويته.

اقرأ/ي أيضًا: صفحات تطلق "مهرجان القراءة للجميع" رقميًّا.. ثقافة ضد التباعد

وأضافت، أن الشخص استغرق ثلاث دقائق فقط في تنفيذ اعتدائه الذي بدأ بكسر السيارة ثم إلقاء زجاجتين حارقتين داخلها، قبل أن يهرب سالكًا طريقًا بعيدًا عن كاميرات المراقبة في المنطقة، لضمان عدم رصد تحركاته، مشددة أن طريقة التنفيذ أظهرت أنه محترف في تنفيذ هذا النوع من الجرائم.

واستبعدت حرحش، أن يكون الاعتداء في إطار الجرائم الإرهابية التي ينفذها المستوطنون، فالمجرم جاء مشيًا على الأقدام، ومنفردًا وليس مع مجموعة كما يفعل المستوطنون، كما أن هذه المنطقة تقع على الشارع الرئيس، ولا يستهدفها المستوطنون بجرائمهم، بل يستهدفون المناطق الداخلية والقريبة من المستوطنات.

وأوضحت، أن الشرطة الإسرائيلية تحقق في الاعتداء، وبإمكانها التعرف على هوية المعتدي من خلال كاميرات المراقبة، لكنها أكدت أنها لا تعول كثيرًا على الخروج بنتائج من هذه التحقيقات.

وأشارت إلى أنها تعرضت لتهديدات متزايدة خلال الفترة الأخيرة، على خلفية مقالات الرأي التي تنشرها في قضايا عامة، "رغم أنني أكتب في المواضيع العامة ولا أشخصن الأمور، ولا أقع في التشهير، إلا أن التهديدات وصلتني حتى باب بيتي ومن كل الاتجاهات، وبشكل أكبر مما كان يحدث في السابق" كما قالت.

وأضافت أنها اضطرت إلى زيادة درجة الحرص في تحركاتها، لحماية نفسها من أي اعتداء شخصي، مؤكدة، أنها كانت دائمًا ترفض الاستماع إلى أي تهديد يصلها، وترد "الي بطلع بإيدهم يعملوه".

وفي السياق، استنكر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين هذا الاعتداء، وذلك في بيان نشره على صفحته في موقع "فيسبوك"، في الأول من أمس، الثالث من الشهر الجاري. ولقي البيان انتقادات من كتاب وصحافيين فلسطينيين، بسبب ورود جملة "حرية الرأي والكتابة بحدودها اللائقة حق مكفول لكل كاتب"، ما أثار تساؤلات حول المقصود من "الحدود اللائقة"

انتقادات الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين لاعتباره أن "حرية الرأي مكفولة بحدود لائقة" للكاتب

وفي ردها على سؤالنا بهذا الخصوص، قالت حرحش إن الجملة تطرح سؤال "أي موضوع هو اللائق للكتابة طيب؟"، مضيفة أنه إذا كان المقصود الكتابة التشهيرية واستخدام الكتابة النابية، فهذه الحق بالرد عليها مكفولٌ باللجوء للقانون حصرًا. وتابعت: "المفروض الاتحاد وكلنا ندافع عن حرية التعبير بشكل عام (..) ولكن في عالم الكتابة نقدر نقرأ من عدة نواحي، فقلت خليني أشوف الموضوع باعتبار أن المقصود بأن كتابتي لائقة".

اقرأ/ي أيضًا: رواية "الشقة في شارع باسي" لراجي بطحيش.. دهاليز المكان والصداقة

لكن هذه الجملة أثارت انتباه كتاب وصحافيين آخرين، انتقدوا تحديد حرية الكتابة والتعبير من قبل الاتحاد الذي يُفترض أن يتولى حماية هذه الحقوق، وتساءلوا عن المعنى الكامن في عبارة "الحدود اللائقة"، التي بدت لكثيرين نوعًا من منح ذريعة وتبرير لكل معتدٍ على حرية التعبير.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مبادرات ثقافية في زمن الكورونا

جبهة الرفض الثقافية.. بيان غاضب ضد "اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين"