28-فبراير-2020

خسارة صادمة لآرسنال تقصيه من الدوري الأوروبي (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حوت مباريات مرحلة دور الـ32 من الدوري الأوروبي الكثير من المفاجآت، وكان أبرزها توديع آرسنال وأياكس للمسابقة، إضافة إلى عودة فريق إسطنبول باشاك شيهير القويّة في مباراة الإياب على حساب سبورتينغ لشبونة، فيما حسم شاختار الأوكراني مواجهتيه مع بنفيكا لصالحه بصعوبة، على عكس فرق مانشستر يونايتد وإنترميلان وولفرهامبتون،  والتي بلغت دور الستة عشر بكلّ سهولة.

أُقصيت الفرق البرتغالية الأربعة من الدوري الأوروبي.. وهُزم آرسنال في ميدانه أمام أولمبياكوس فودّع المسابقة

مع تراجع ترتيبه في البريميرليغ، بدت حظوظ آرسنال ضئيلة للغاية في المنافسة على إحدى البطاقات المؤهّلة لدوري أبطال أوروبا، ولا سبيل له في تحقيق ذلك سوى بالظفر ببطولة الدوري الأوروبي، وهي أهمّ منافسة يعلّق الغنرز آمالهم عليها في هذا الموسم، ومع تألّق الفريق أوروبيًا وصدارته لمجموعته، واجه أولمبياكوس اليوناني في دور الـ32، تفوّقت كتيبة ميكيل أرتيتا ذهابًا في أثينا بهدف وحيد، ووضعت قدمًا لها في دور الستة عشر، أصبح الوصول إلى الدور التالي مسألة وقت ليس إلا، أو هكذا ظنّ الكثيرون..

لكنّ أولمبياكوس صمد في الشوط الأوّل، وبادر في شنّ الهجمات غير مرّة، فانتهى نصف اللقاء الأوّل بالتعادل السلبي، ومع بداية الشوط الثاني نجح الضيوف في افتتاح النتيجة من كرة رأسيّة لسيسيه، والذي استثمر ركنيّة مرفوعة من الفرنسي المخضرم فالبوينا، ولم تفلح محاولات الغانرز في تسجيل هدف التعادل، ليلجأ الفريقان لوقين إضافيين، صمد فيهما الضيوف علّهم يصلون لركلات الترجيح، لكنّ الغابوني أوباميانغ سجّل كرة مقصيّة رائعة منحت فريقه هدف التعادل، كان ذلك قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بسبع دقائق، وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، سجّل المغربي يوسف العربي هدف الفوز القاتل للضيوف، ومع صافرة النهاية أهدر أوباميانغ فرصة لا تصدّق كانت كفيلة في إنقاذ فريقه من صدمة أولمبياكوس، لكنّ اليونانيين استحضروا روحهم في يورو 2004، وحقّقوا المفاجأة من جديد.

حوى دور الـ32 مفاجأة أخرى، حينما قلب إسطنبول باشاك شيهير التركي هزيمته أمام سبورتينغ لشبونة ذهابًا 3-1، إلى انتصار 4-1 بعد التمديد، حيث تقدّم الأتراك على البرتغاليين بهدفين دون رد مع نهاية الشوط الأوّل، وفي الدقيقة 68 سجّل الضيوف هدفًا قرّبهم من التأهّل، لكنّ أصحاب الأرض نجحوا في الوقت بدل الضائع في العودة للمباراة، بتسجيل الهدف الثالث الذي أجّل الحسم لوقتين إضافيين، وقبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بدقيقتين، استفاد باشاك شيهير من ركلة جزاء ترجمها بنجاح البوسني إيدين فيسكا، معلنًا تسجيل الهدف الرابع وتأهّل فريقه إلى دور الستة عشر.

على الجانب الآخر، استعرض مانشستر يونايتد عضلاته أمام كلوب بروج البلجيكي، وانتصر عليه بخمسة أهداف دون رد، مستفيدًا من النقصان العددي الذي أثّر على مستوى الضيوف، إثر طرد  سيمون ديلي في الدقيقة 23 بسبب تعمّده إبعاد تسديدة دانييل جيمس بيده، فنال الشياطين الحمر ركلة جزاء نفّذها بنجاح برونو فيرنانديز، وفيما تبقّى من وقت استمتع الجمهور بعرض كروي انتهى بخمسة أهداف.

وكرّر إنتر ميلان فوزه على لودوغوريتس البلغاري في الإياب، وتفوّق بهدفين لواحد، ليضمن الوصول إلى دور الستة عشر، حاله كحال وولفرهامبتون الإنجليزي، والذي بلغ الدور ذاته رغم هزيمته أمام إسبانيول 3-2، مستفيدًا من فوزه ذهابًا 4-0

وفشل أياكس أمستردام في الوصول إلى ثمن النهائي، رغم فوزه على ضيفه خيتافي الإسباني 3-2، بسبب هزيمته ذهابًا 2-0،

اقرأ/ي أيضًا: وداع مثالي لهازارد وساري.. تشيلسي يطيح بآرسنال ويتوّج بالدوري الأوروبي

وكان من اللافت في هذا الدور الخروج الجماعي للفرق البرتغاليّة من البطولة، أوّل الخيبات البرتغاليّة كانت حينما تفوّق رينجرز الأسكتلندي على سبورتينغ براغا في البرتغال بهدف، فتأهّل مستفيدًا من فوزه ذهابًا 3-2، وما لبث أنّ ودّع بورتو المنافسة إثر هزيمته في ميدانه أمام بايرليفركوزن الألماني 3-1، علمًا أنّ نتيجة الذهاب انتهت بهزيمته أيضًا 2-1، وأثخن جراح  البرتغاليين خروج بنفيكا من البطولة، إثر تعادله مع شاختار الأوكراني 3-3، فودّع المسابقة بسبب خسارته ذهابًا 2-1، وكما أسلفنا هُزم سبورتينغ لشبونة أمام إسطنبول باشاك شيهير بعد عودة تاريخية للفريق التركي.

وفي بقيّة نتائج دور الـ32، تأهّل بازل السويسري إلى دور الستة عشر، بعدما جدّد فوزه إيابًا على الفريق القبرصي، وأقصى لاسك النمساوي ألكمار الهولندي بفوزه 2-0، مستغلًا التعادل في لقاء الذهاب، وكرّر فولفسبورغ الألماني فوزه على مالمو السويدي وأقصاه من البطولة، واقتنص روما من خينت البلجيكي تعادلًا أهّل الإيطاليين إلى دور الستة عشر، وصعق كوبنهاجن الدانماركي فريق سيلتيك الأسكتلندي في ميدانه، وتغلّب عليه 3-1، ليقصيه من المسابقة، واستفاد إشبيلية من تعادله الإيجابي ذهابًا في رومانيا، وتأهّل إلى الدور التالي رغم التعادل السلبي مع كلوج، وتأجّلت مباراة ريد بول سالزبورغ النمساوي مع آينتراخت فرانكفورت الألماني بسبب سوء الأحوال الجوّية، علمًا أن النادي الألماني فاز ذهابًا بأربعة أهداف لواحد.

اقرأ/ي أيضًا:

قرعة الدوري الأوروبي.. مهمّة صعبة على بورتو وسهلة لآرسنال واليونايتد

وداع حزين لفينغر.. أتلتيكو مدريد ومارسيليا إلى نهائي الدوري الأوروبي