21-يناير-2025
أوكرانيا

جندي أوكراني في جبهة دنيبروبيتروفسك بأوكرانيا (الغارديان)

أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكي، أن القوات الروسية تكبدت خسائر قياسية في عام 2024، حيث بلغ عدد الضحايا 434 ألفًا، من بينهم 150 ألف قتيل.

وذكر سيرسكي في مقابلة نقلها موقع "كييف إنديبيندينت" أن هذه الخسائر تفوق مجموع الخسائر في العامين السابقين. وفي الوقت ذاته، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن نحو 819 ألف جندي روسي قُتلوا أو جُرحوا أو أُسروا منذ بداية الحرب، فيما تقدر التقارير الغربية أعداد القتلى الروس بـ115 ألفًا فقط، مع إصابة نصف مليون آخرين، وفقًا لما بيّنته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

قائد الجيش الأوكراني: القوات الروسية تكبدت خسائر قياسية في عام 2024، ووصل عدد القتلى الجنود الروس إلى 150 ألفًا

على الصعيد الميداني، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 43 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال هجوم يوم أمس الأحد، بينما تم إعادة توجيه 15 طائرة أخرى عبر تقنيات الحرب الإلكترونية. ولم ترد تقارير عن أضرار كبيرة أو إصابات ناتجة عن هذا الهجوم. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قرية فوزدفيزينكا في دونيتسك، إلا أن التقارير المستقلة لم تؤكد صحة هذه الادعاءات، وفقًا لما بيّنته الصحيفة البريطانية.

وفي تطور آخر، فتحت روسيا تحقيقًا جنائيًا في مقتل سبعة مدنيين في منطقة كورسك الحدودية، زاعمة أن القوات الأوكرانية استهدفتهم أثناء اختبائهم في قبو منزل سكني. ولم تصدر أوكرانيا تعليقًا رسميًا على هذه الاتهامات.

تبادل الطرفان خلال النزاع اتهامات متكررة باستهداف المدنيين، مع نفي كل منهما هذه المزاعم. كما اتهمت وزارة الخارجية الروسية أوكرانيا بتنفيذ "مجزرة مروعة"، بينما تواجه القوات الروسية اتهامات سابقة بارتكاب جرائم مماثلة، أبرزها في بلدة بوتشا خلال بداية الحرب.

وعلى الصعيد الإنساني، أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد 14 مليونًا بين نازحين ولاجئين، بحسب الأمم المتحدة. ويواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة بسبب انهيار الخدمات ونقص الغذاء. في ظل هذا النزاع المستمر الذي امتد إلى 13 ولاية أوكرانية، تتزايد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء القتال وتجنب كارثة إنسانية.

ورغم أجواء الحرب، احتفل الأوكرانيون بعيد الغطاس الأرثوذكسي، إلا أن الانقسامات الدينية أضحت واضحة، حيث يتبع أغلب الأوكرانيين الآن كنيسة مستقلة عن بطريركية موسكو. هذا التحول يعكس تصاعد الهوة بين كييف وموسكو منذ بداية الحرب، حسبما أفادت صحيفة "الغارديان". وتستمر المعارك بتكلفة باهظة على الجانبين، مع غياب مؤشرات واضحة لإنهاء النزاع الذي يُعد الأخطر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.