27-يونيو-2021

باتريك ستشيك يضيف الهدف الثاني في شباك هولندا (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أطاحت التشيك بهولندا من ثمن نهائي يورو 2020، بعد فوزها المستحقّ على الطواحين بهدفين دون رد، ليحجز المنتخب التشيكي مكانًا له في ربع نهائي المسابقة، ويضرب موعدًا مع الدانمارك، فيما صدمت هولندا عشّاقها بخروج مهين، بعدما ارتفع سقف توقّعاتهم إثر العروض التي قدّمها البرتقالي في دور المجموعات.

حينما نسمع بثنائيّة التشيك وهولندا سيحضر في أذهاننا على الفور اللقاءات التي خلّدتها مواجهات الفريقين، والتي اتّسمت بالمتعة الكروية، سواء كان ذلك بالمسمّى القديم لتشيكوسلوفاكيا أو بعد الانفصال، متابعو المستديرة يتذكّرون نصف نهائي يورو 1976، حينما أطاحت تشيكيا بهولندا وصيفة مونديال 1974، وبلغت النهائي الذي كسبته أخيرًا على حساب ألمانيا الغربيّة، كذلك تعتبر مباراة هولندا والتشيك في دور المجموعات بيورو 2004 من أجمل مواجهات بطولة اليورو في تاريخها، ما يعني أن مواجهة النسخة الحاليّة بين المنتخبين تعد بكثير من الإثارة.

المنتخب الهولندي قدّم عروضًا رائعة، هو أحد ثلاثة فرق فقط نالت العلامة الكاملة، بعدما انتصر في جميع مواجهاته في المجموعة الثالثة، بينما حجزت التشيك مكانها في دور الستّة عشر إثر حلولها في المركز الثالث بالمجموعة الرابعة، كانت أحد أربع فرق نالت المركز الثالث وبلغت ثمن النهائي، وفق هذه المعطيات صبّت الترشيحات نحو هولندا، ليس لتخطّي التشيك فحسب، بل للقتال على اللقب الثاني في تاريخها.

التشيك بدأت محاولاتها من الدقيقة الأولى، لكنّ تسديدة هوليس علت العارضة، الكثيرون ظنّوا أن هذه التسديدة ستمثّل فاتحة للقاء هجومي، لكنّ الواقع كان معاكسًا، برد الأداء وانحصر اللعب في وسط الملعب، وكثرت الأخطاء في التمرير خصوصًا من الجانب الهولندي، وساد الحذر في أغلب مجريات الشوط الأوّل، فكانت الفرص نادرة الحدوث، واقتصرت على محاولات خلت من الخطورة.

الشوط الثاني دخلته هولندا بأنفاس هجوميّة، مرّر ديباي كرة بالعقب لزميله مالين، الأخير تلاعب بالدفاعات التشيكية وانفرد بحارس المرمى، لكنّ الأخير أنقذ الموقف ببراعة، إلى أن حدث أمرٌ أوقف دوران الطواحين الهولندية، حينما ارتكب ماتياس دي ليخت هفوة قاتلة، تمثّلت بلمسة يد منعت مهاجم التشيك من الانفراد بالمرمى، ليشهر الحكم بطاقة حمراء بوجه المدافع الهولندي، وتكمل هولندا المباراة ناقصة الصفوف، حدث ذلك بعد 10 دقائق فقط من بداية الشوط الثاني.

التشيك استفادت من النقص العددي وسيطرت على اللقاء في ما تبقّى من دقائق، وكادت أن تفتتح النتيجة عبر كاديربيك لولا يقظة المدافع دومفريس بالدقيقة 65، بعد ذلك بثلاث دقائق فقط نجحت التشيك في تحقيق مرادها، حينما هيّأ توماس كالاس برأسه كرة لزميله هوليس، والذي أكملها في مرمى الهولنديين، ليشتعل استاد بوشكاش أرينا في المجر، وسط ذهول تام من مشجّعي البرتقالي.

توماس هوليس واصل أداءه المتميّز، فبعد 12 دقيقة من تسجيله الهدف الأوّل، منح زميلة ستشيك كرة على طبق من ذهب، أكملها  لاعب بايرليفركوزن في الشباك، ليعزّز مكانه في وصافة هدّافي اليورو بأربعة أهداف، خلف كريستيانو رونالدو صاحب الأهداف الخمس، سيّرت التشيك ما تبقّى من دقائق كما تريد، حافظت على نظافة شباكها وسط  ضياع خطوط المنتخب الهولندي تنظيميًا، لتحجز التشيك مكانًا مستحقًّا لها في ربع نهائي اليورو، بينما ودّعت هولندا المسابقة من الباب الضيّق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المانشافت ينجو من وداع مهين في يورو2020.. والتعادل يحسم مواجهة فرنسا والبرتغال

إيطاليا تتجاوز محنة النمسا بشقّ الأنفس.. والدانمارك تكتسح ويلز في يورو 2020