03-نوفمبر-2021

من الفيلم (IMDB)

ألترا صوت – فريق التحرير

أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، يوم الإثنين، عن ترشيح فيلم "أوروبا" للمخرج حيدر رشيد لتمثيل العراق في سباق جائزة الأوسكار، ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي في الدورة التي ستقام في مارس/آذار المقبل.

تدور أحداث "أوروبا" في الغابات الفاصلة ما بين الحدود التركيّة البلغارية، حيث يحاول شابٌ عراقيٌّ، في العشرين من العمر، عبورها مشيًا على الأقدام برفقة مهاجرين آخرين. يقع الشاب، واسمه كمال، في قبضة مفرزة لشرطة الحدود البلغارية، وحين يتمكّن الفرار من بين براثنها يُصبح فريسة تتعقّبها عصابات "صائدو المهاجرين"، وهي عصابات مسلّحة تتكوّن من النازيّين الجدُد المناهضين للمهاجرين، والذين عُرفوا بدمويتهم وبإقدامهم على قتل العديد من المهاجرين الذين وقعوا في قبضتهم.

يروي فيلم "أوروبا" كفاح الشاب كمال للبقاء على قيد الحياة في ثلاثة أيامٍ داخل غابة كثيفة ومجهولة الاتّجاهات ومحفوفةٍ بالمخاطر التي لا نهاية لها

يروي الفيلم كفاح الشاب كمال للبقاء على قيد الحياة في ثلاثة أيامٍ داخل غابة كثيفة ومجهولة الاتّجاهات ومحفوفةٍ بالمخاطر التي لا نهاية لها.

اقرأ/ي أيضًا: أوديسا عراقية.. نشيد الشتات الأخير

الفيلم إنتاج عراقي إيطالي كويتي مشترك، وهو أحد الأفلام الروائية الخمسة المدعومة من قبل "منحة بغداد لدعم السينما العراقية" لعام 2021، المقدمة من وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية. وقالت الوزارة إن لجنة مستقلة برئاسة الدكتور حكمت البيضاني، رئيس قسم السينما في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، صوتت بالإجماع المطلق لصالح ترشيح الفيلم.

"أوروبا" هو الفيلم الطويل الخامس لحيدر رشيد، وقد سبق عرضه في قسم "نصف شهر المخرجين" في مهرجان كان في تموز/يوليو. ومنحته لجنة التحكيم الدولية الخاصّة بجوائز "ملتقى القاهرة السينمائي" جائزتها الأكبر بقيمة 50 ألف دولار، كما حاز في 20 ترين الثاني/نوفمبر 2019 على إحدى جوائز ملتقى "Milano Film Network".

ولد حيدر رشيد في فلورنسا في عام 1985، من أبٍ عراقي وأُمٍّ إيطالية. وقبل إنجاز عمله الروائي الطويل الأول "Tangled Up In Blue" في عام 2010، أنجز عددًا من الأفلام القصيرة، تبعه في عام 2011 بفيلم "صمتًا، كلّ الطرق تؤدي إلى الموسيقى" عام 2011، و"مطرٌ وشِيكْ" في 2013، الذي ترشّح لجائزة "كلاك الذهبي" الإيطالي، وكان هذا الفيلم هو العمل السينمائي الإيطالي الأول الذي يتناول حق المواطنة لأبناء الجيل الثاني من المهاجرين من جنسيات غير إيطاليّة. بعد ذلك أنجز الفيلم القصير "القاع – The Deep" في عام 2013، وفاز بـ"جائزة لجنة التحكيم الخاصة" في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2013، وكانت لجنة التحكيم برئاسة المخرج التونسي النوري بوزيد، وترشّح الفيلم أيضًا لجائزة "غلوبو الذهبية" الإيطالية التي تمنحها "نقابة الصحافة الأجنبية في إيطاليا"، وفي عام 2015 أنجز شريطه الموسيقي الثاني "ستريت أوبرا" والذي حاز على الجائزة الخاصّة في مسابقة "الشريط الفضّي" التي تُقيمها وتمنحها نقابة كتّاب ونُقّاد السينما الإيطاليّين. وأنجز في عام 2016 الفيلم الإيطالي الأول بتقنيات الواقع الافتراضي، وكان بعنوان "No Bordres"، وحاز الفيلم على جائزة مسابقة "ميغر آرتي – MigrArti" التي أقامتها وزارة الثقافة الإيطالية ضمن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وحاز في العام ذاته على جائزة "الشريط الفضّي". بالإضافة إلى اضطلاعه بإخراج فيلم "أوروبا"، تشارك رشيد في كتابته ومونتاجه مع سونيا جانّيتّو، فيما أدى بطولة الفيلم الممثل الشاب آدم علي، إلى جانب عدد من الممثلين المحترفين من بينهم الممثلة البلغارية سفيتلانا يانتشيفا والإيطالي بيترو تشيتشيرييلّو والتونسي محمد زواوي، وممثلون هواة، كان من بينهم عدد من الشباب الآسيويّين الذي وصلوا إلى أوروبا عبر "طريق البلقان"، لذا كانت تجربة الفيلم، بالنسبة للكثير منهم، استعادة لذاكرة قاسية.

شارك في فيلم "أوروبا" ممثلون هواة، من بينهم عدد من المهاجرين الذي وصلوا إلى أوروبا عبر "طريق البلقان"، لذا كانت تجربة الفيلم استعادة لذاكرة قاسية

اقرأ/ي أيضًا: فيلم "بغداد في خيالي".. هل تخلّصنا من الماضي أم لا يزال يُطاردنا؟

ومن المنتظر إعلان أكاديمية فنون وعلوم السينما الأمريكية القائمة الأولية للأفلام المرشحة بفئة أفضل فيلم دولي في كانون الأول/ديسمبر، ثم القائمة القصيرة في شباط/فبراير 2022. ويقام حفل إعلان وتسليم جوائز الأوسكار في 27 آذار/مارس 2022، في مدينة لوس أنجلس في الولايات المتحدة.

اقرأ/ي أيضًا:

أفلام عدي رشيد.. ترميم العراق بما تيسر

العراق.. سينما بطعم اليُتم