03-فبراير-2021

لوحة لـ جيزلاف بيكشينسكي/ بولندا

لي أصدقاء يخافون موتي

أراهم مرة كتبًا ومرة أشجارًا

 

عندما أقترب من الجميع هي الخطيئة

عندما أبتعد أتنمر على روحي

 

لماذا يجب أن نبقى نحتك بالمجتمع

لا أحسد القطة

أحسد العش الثابت

 

أرغب في البقاء بمفردي في غرفتي وأرتب أفكاري على كل الرفرف، حتى لو كان العمر كله

 

أهب نفسي للريح

الريح طموحي

 

من منا يملك الخطى

لأستردها

 

لا أحب شعور أن ينتظرني أحد

قلت للنحلة ذلك، ولكنها أخبرت كل الزهور، إذا دقق أحد السمع سيسمعها تقول ذلك

 

ربما سيؤول بي الأمر إلى ما حدث مع إرنستو ساباتو

أجدني أشبه مزاجه جدًا، أجدني وحيدة جدًا

 

القمر عندما اتضح حلمتُ في ليلة أكيدة بكسوف، تلاه خسوف طال حتى امتلأ صدري بالنجوم

 

اختبرت هذا الشيء في ذلك الحين حين استيقظت بإرادتي؛ أننا بإمكاننا وقت ما نريد أن ننهي الحلم أو نكمله

 

أريد أن أجلس في حقل قمح وعندما تحرقوه احرقوني معه

 

أرفع قدميّ وأضعهما على العالم كأنه حجر

 

في كل عام عندما يأتي يوم ميلادي يكون قد مات بي شيء ما

 

اتركوني وحدي عندما أشعر بالسعادة، اتركوني وحدي عندما أشعر بالحزن

 

في دمي تسير أصواتٌ لطبولٍ وعودٍ وانثناء أشرعة

 

في البريد القادم إلى الحياة تجيء في كل مرة إحدى صوري

 

كل من يقترب مني يصبح غريبًا عني أكثر

 

كثيرًا ما حلمت أنني في عتمة شتائية أشتري ملابس جديدة ويبلل الشتاء في كل مرة تلك الملابس

 

أبكي تحت الدش، أبكي وأنا أضع العطر، أبكي وأنا سعيدة، أبكي في النهار، في الليل

ليس هناك لغز للبكاء

تذكر فقط أنك ترى هذه الحياة وستبكي سريعًا

 

أرتدي كل الفساتين التي في الخزانة

واحدًا تلو الآخر ثم أرتدي بيجاما وقبعة صوفية وأنزوي بجانب المدفأة. هكذا أتدرب على خداع نفسي

 

الآن أنا غارقة في الذكريات السيئة

إنها تتدفق كالجحيم

وتنهال محترقة على رأسي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما من أحد ناداهُ

ما سنقرّرُ من خيارات