08-سبتمبر-2019

جورجي فيناتورو/ رومانيا

على الأفكار أنْ تكونَ متحرّكة

أعترفُ بخجل

أنّي أستمتع بالسرعة أكثر من الشّعر

في المرآة الخلفية

تلهثُ الحياة

بينما كنتُ أنا التعبة اللاهثة

السياراتُ العابرة بجانبي أشبه بمتوقفة

نجحتُ أخيرًا في اقتناص لحظة جمود

حيثُ نتشارك الزمان والمكان

كأنّ شيئًا لا يتحرك

بينما كلّ شيء متحرك

لم تعدِ الحياة تُحسن إيهامي بما تريد

وها هو شَعري يطير.

 

الإنسان كائن قابل للإيحاء

ها قدْ أوحيَ له

كما لو أنّه خُدع

الخدعة متعة حتى تتأذى.

 

نراكمُ أفكارًا

لا تحمينا

ربما أنْ تؤمن هو أنْ تقبل الضّرر

ربما على الأفكار أنْ تكونَ متحرّكة

كالخير والشّر.

 

كيسُ ملاكمة

أفضّلُ ألا

أحبّكَ بطريقة مركّزة

إذ لا أعرف إن كنتَ ستحتمل

أنْ تكونَ كيسَ الملاكمة خاصّتي

والذي يرتدّ عليّ.

 

تتركني ألاكمُ الهواءَ البائسَ حولي

تربّتُ على كتفي

وأنا أحرّرُ سيلًا من اللكماتِ بوجهك

لكانَ مفيدًا لو

نكّلتَ بجراحي

أعدتَ ركْلَ الحزن حتّى يتهشَّمَ دمعي به

أو استمتع أمامي بمشهد غرقي

أنتَ العالِمُ بمجموع مخاوفي

من البحر

من البشر

من الدّمى

ومن الشّمس المتدنيّة.

 

تنعتُها بالفرح

لكنّها رغبةٌ عارمة بعدم الحزن

 

تُخفِّفُ كثْرتَها لتحيا

بينما أفضّلُها لاذعة مُضجرة

حياةٌ مُعادة

مُقتبسة عن أحلامٍ مُزدحمة بأشخاصٍ خطأ.

 

مزاجي العَكِر بالفطرة

لا يسْهو عن طيّاتِ قميصكَ غير المسْتوية

أو أيّ التفافةٍ منكَ مُباغتة

وحينَ يستجدُّ طارئ

يُزحزحُ انتباهَهُ عن تقطيبةِ حاجبيك

ويُتْخَم بالخفّة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مثانةٌ ممتلئة بين جسرِي الرئيس والثورة

أهكذا تكون الغربة؟