08-يناير-2018

ألا خفاستونوفا/ روسيا

لا بأسَ به

لم يسمعْ لحنَ حياته إلا حين مات

كانَ شيئًا من هذا القبيل

موجةٌ ترتفعُ معها الآمال

ثمّ تتبعثرُ مياهها على الشاطئ

فيحزن

الأسوأ كانَ

حين يبدأ من جديد.

 

عاش معها بحبٍّ لا بأس به

وبلحنٍ ناقص

كرغبةٍ تتضاءلُ كلّ حين

كانتْ تمنعه من التفوّه بأيّ حماقة

تصمتُ طويلًا

وتدعُ لحنها الخاصّ

يُمتعُها.

 

دوّار الشمس

أنْ نترافقَ كدوار الشمس

دون أنْ نفكّر بما خسرناه في جهةٍ أخرى

نردّد: لا خيرَ في الظّل.

 

أحبُّ لو ينظر البحر إلى نفسه

ويقول لنا شيئًا مثل:

اخرجوا من الماء

أريدُ أنْ أعودَ أدراجي.

 

أنْ تعيشَ عكس عقارب الساعة

لمواساة ذكرى نسيتها

أو لتكن فرضية أخرى

أنّها روحٌ واحدة توزّعتْ علينا

وأنّنا نشعر أحيانًا بانقباض

حين تُداس نبتة.

 

لا أعرف إنْ أحببتُ ما حدث أو أنّه آلمني

ما زلتُ أردّد: لا خير في الظلّ.

 

بيانُ الرّيح

رُفِعَ الحجاب

بانتِ الرّيحُ على حقيقتها

سالتِ الأيّام

ظهرَ ينبوع الوجود

والبحرُ المخفيّ فوق الغيم.

أراكَ وينهارُ الجبل

تنهارُ الحياة

منْ يعبأ بغير الموت؟

 

أدع جنّتي لمنْ حصد حكمته.

ما زالتْ فراشتي تُغويني:

اهْبطي لتجدي  ظلاً تُحْرقينه.

 

القطنُ أرضُ حلمي

وربّما سحابٌ ألمَسُهُ فيدنو القمر

يُرشدني على بقية ليلٍ

يحوي من العتمة قدرَ ما يحوي من الغيب.

 

خطاياي لا تُحْسَب

فلغيبتكَ صلاةٌ أرْفعها

وعلى كتفيّ أمطارُ الوجدِ تُزيلُ الوقت.

 

اقرأ/ي أيضًا:

كما تنفخين بفمِ غريقٍ

الشقائق تنهمر