02-فبراير-2021

أمام سفارة ميانمار في بانكوك يوم 1 شباط/فبراير 2021 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أعلن الجيش الوطني في ميانمار في ساعات مبكرة من صباح الاثنين 1 شباط/فبراير 2021، نجاحه في السيطرة على السلطة في البلاد. وكان الجيش قد وافق قبل 10 سنوات على التنازل عن الحكم وتسليم السلطة للمدنيين، لكنه عاد بهذه الحركة الانقلابية واستعاد زمام السلطة من جديد. 

انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الصور من ميانمار توثق انتشار آليات الجيش في الشوارع وتدمير شبكات الاتصالات والإنترنت

وبالرغم من الهدوء الحذر الذي شهدته شوارع يانغون، أكبر مدن ميانمار، في الساعات التي تلّت الانقلاب العسكري، سيطر القلق والخوف على المواطنين هناك، بشأن ما سيحدث في الأيام المقبلة، في ظل الذكريات المخيفة التي يحملونها عن فترات الحكم العسكري السابقة.

اقرأ/ي أيضًا:  لماذا يتوجه الشباب العربي إلى "البودكاست"؟

وأطلق حقوقيون وناشطون من عدة دول ومناطق وسم savemyanmar# للإضاءة على الخطر الذي يهدد المواطنين هناك، ولدفع المنظمات الدولية للتحرك وحماية المدنيين.

مواطنة من ميانمار طلبت من متابعيها مشاركة تغريدتها التي تقول فيها أنها تدين الانقلاب، وتطالب بالإفراج الفوري عن الرئيسة أونغ سان سو كي والوزراء المنتخبين من الشعب. 

ناشط آخر من داخل ميانمار أكد أن السلطة الجديدة قطعت بث أجهزة التلفاز على امتداد البلاد، وهي في صدد تعطيل خدمات الإنترنت والواي فاي لحجب صورة ما يجري في الداخل عن العالم. فيما نقلت وكالة رويترز أن بعض خدمات الهاتف والإنترنت في مدينة يانغون الرئيسية في ميانمار قد تعطلت، وأن نسبة الاتصال بالإنترنت في ميانمار انخفضت إلى 75٪ عن المستويات العادية.

مواطنة أخرى طلبت من الجميع نشر المعلومات حول ما يجري في داخل البلاد، كي لا تتكرر الأحداث المخيفة التي حصلت في عام 1998. وطلبت من الجميع استخدام وسم #savemyanmar لكي لا يكرر التاريخ نفسه.

 بينما نشر أحد الناشطين صورًا من داخل العاصمة، تظهر الانتشار الكثيف لآليات الجيش في الشوارع، معلقًا بالقول أن هذا هو الحال الذي يكون في ظل الحكم العسكري، وأكد على المطالبة بالحرية والعدالة.

 وغرّد أحد طلاب الجامعات في ميانمار قائلًا أنه خائف على مستقبل بلاده، وعلى الجيل القادم. وتمنّى على الجميع مشاركة أخبار بلاده ونشرها، لكي يسمع العالم بقضيتهم. كما أعلن عن رفضه للحكم العسكري.

وتداول الناشطون بشكل خاص صور زعيمة الحزب الحاكم أونغ سان سو كي، وقالوا أن حزبها المنتخب هو الممثل الشرعي الوحيد لهم، وطالبوا بالمحافظة على النظام الديمقراطي في بلادهم، ورفضهم لأي شكل من أشكال الحكم العسكري الذي كانوا قد ذاقوا ويلاته في السابق.

طالب جامعي آخر ذكر أن سان سو كي تمثل آمال وتطلعات الشعب في ميانمار، وهي الوحيدة القادرة على قيادة البلاد نحو مستقبل مشرق، وقد نشر صورة تظهر ولاءه لها، كذلك رفضه لدكتاتورية الجيش الذي قال أن الشعب لن يسامحه أبدًا.

كذلك نشر الناشطون صورًا قالوا أنها تعود لشبكات هاتف واتصالات وإنترنت، قامت قوات الجيش بتدميرها بهدف منع الاتصالات الداخلية، وبهدف منع نقل ما يجري داخل البلاد إلى العالم الخارجي. 

وبالحديث عن طلاب الجامعات، كان لافتًا نشاط الاتحادات الطلابية في ميانمار، حيث نظمت العديد من النشاطات الرافضة للانقلاب

إحدى الطالبات في جامعة ماندالار، قالت أن التعليم توقف في ميانمار لمدة سنة بسبب جائحة كوفيد - 19، واليوم مستقبلهم برمته مهدد بالتوقف والتعطّل بسبب الانقلاب العسكري. وأضافت بأن لديهم الكثير من الأحلام، وأنهم يريدون الديمقراطية ويريدون العدالة. 

يطلق اليوم مواطني ميانمار، من حقوقين وطلاب جامعات وفئات شعبية واسعة اكتوت في السابق بنار الحكم العسكري، صرخة نداء أخيرة إلى العالم، لكي يتحرك ويساعد بلادهم باستخدام  ما تبقى لهم من وسائل تواصل. ويشار إلى أن حكومة سو كي، التي تعرضت للانقلاب اليوم، وصدرت كل هذه المناشدات تبعًا لذلك، دافعت طويلًا عن حملات الجيش، التي وصفت بحملات الإبادة العرقية والترحيل القسري، ضد أقلية الروهينغا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

طلاب مصريون يطلقون عدة وسوم للمطالبة بإلغاء الامتحانات الحضورية

اقتباسات وتقييمات فيلم "النمر الأبيض" تنتشر في تويتر