19-أكتوبر-2022
Relatives Grieve After Riot And Stampede At Football Match

قضى في الحادثة أكثر من 130 شخصًا في إندونيسيا (Getty)

قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إن ملعب كرة القدم الإندونيسي الذي قتل فيه أكثر من 130 شخصًا في تدافع جماهيري في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري سيهدم ويعاد بناؤه من جديد. 

أكثر من 40 طفلاً قضوا في الحادثة من بين زهاء 130 شخصًا لقوا حتفهم في الكارثة المرعبة

وقال ويدودو في مؤتمر صحفي بعد لقاء رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جياني إنفانتينو: "بالنسبة لملعب كانجوروهان في مالانج ، سنقوم بهدمه وإعادة بنائه وفقًا لمعايير الفيفا". 

وكان أكثر من 40 طفلاً قد قضوا في الحادثة من بين زهاء 130 شخصًا لقوا حتفهم بعد الكارثة المرعبة التي وقعت في مدينة مالانج بجاوة الشرقية، وهي حادثة وصفها إنفانتينو بأنها "يوم أسود في تاريخ كرة القدم". وقد حصل ذلك بعد أن اجتاحت الجماهير أرضية الملعب في نهاية مباراة في الدوري الإندونيسي بين نادي أريما وغريمه بيرسيبايا سورابايا، حيث قامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على الحشود المندفعة، مما ضاعف حالة الهلع، وسحق العديدون في فوضى التدافع عند إحدى بوابات الملعب الذي استقبل عددًا أكبر بكثير من طاقته الاستيعابية. 

رئيس الفيفا يجتمع مع الرئيس الاندونيسي

وقال ويدودو إنه سيتم استبدال هذا الاستاد الذي وقعت به الفاجعة بآخر جديد، يشتمل على "مرافق مناسبة تضمن سلامة كل من اللاعبين والمشجعين". أما إنفانتينو فقال إن الفيفا ستساعد في "إصلاح" كرة القدم الإندونيسية والمساهمة في تطويرها. 

وأضاف إنفانتينو: "ما يمكنني أن أتعهد به لكل الشعب الإندونيسي، هو أن الفيفا هنا معكم، الفيفا هنا لتبقى، الفيفا هنا للعمل في شراكة وثيقة جدًا مع الحكومة، ومع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومع الاتحاد الإندونيسي".

يشار إلى أن مسؤولين في أندونيسيا قد كشفوا عن قصور كبير في إجراءات الأمن والسلامة في ملعب كانجوروهان الذي يتسع لحوالي 42 ألف متفرج وافتتح في عام 2004، كما أوضحوا بأن البوابات ضيقة جدًا وبالكاد تسمح بمرور شخصين فقط في وقت واحد، وأن بعض البوابات كانت مغلقة عندما وقعت الكارثة. 

يشار إلى أن مسؤولين في أندونيسيا قد كشفوا عن قصور كبير في إجراءات الأمن والسلامة في ملعب كانجوروهان

ووفقًا لخبراء مطلعين على واقع كرة القدم الإندونيسية، فإن البنية التحتية الضعيفة وسوء الإدارة وإحباط الجماهير جميعها عوامل ساهمت في تطور أعمال العنف في الملاعب، والتي أودت بحياة العشرات منذ التسعينات.