05-أغسطس-2021

مقطع من لوحة لـ آمنة المصمودي/ تونس

ما زال يحدث

 

عندما اشتدت الحرب

حذّره والداه بأن يتوارى

خلف الحواجز الآمنة

ومن فضوله فتح ثقبًا

ليرى ما يحدث هناك

فما زال يحدث برأسه

حتى بعد أن كبر

حتى بعد أن تيتّم

حتى بعد أن تشرّد

حتى بعد أن مات.

 

سيناريو

 

اعتاد أن يأتي

من الغرب

يسحرني

يعبرني

يهزّ كياني

ويمضي شرقا

ولأنّ الأرض

- فيزيائيًّا

قد حُسم أمرَ

كرويَّته

أتجهُ راكضًا

صوب غربه

حيث يجيء.

 

شذرات

 

أيام العيد الغابرة

أرى طفولتي

غاية في السعادة.

*

 

تعودت أن أعيش

كمهرِّج عظيم

وبقدر ما أُضحك الآخرين

كان نصيبي من البكاء

أضعافًا.

*

 

أُقضم جسدي

إذا جعت 

أيها التاريخ

وأترك لي

ذاكرةً حتى

أُحاكِمُك

متى أصابني

الضجر.

*

 

هذه النهاية الوشيكة

ستُفضي إلى بداية أخرى

بداية هي الخاتمة

بدايتُك..

*

 

كثيرةٌ هي

أبواب الحياة

لكني..

أودُّ دخولها

عبرك.

*

 

يسعني تحمل رحيلك

إلا إني لا أقوي تحمل

أثر أقدامك الراحلة.

*

 

أنت ترحل

والريح تمحو

دروبك..

أهكذا عليَّ

تتآمران؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

أتصرف على أنني بقايا نجمة

ذاكرتي الكثيفة‎‎

دلالات: