22-يوليو-2021

اتفاق ألماني أمريكي وشيك بشأن نورد ستريم (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية في تصريح لعدد من وسائل الإعلام، في معرض رده على سؤال إن كان هناك اتفاق وشيك بين واشنطن وبرلين بشأن "نورد ستريم 2"، إن الولايات المتحدة باتت قريبة  بالفعل من إبرام اتفاق مع ألمانيا حول خط الغاز المثير للجدل والذي يربط روسيا بألمانيا، وأوضح أن إعلانًا بهذا الشأن سيصدر قريبًا.

قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة باتت قريبة من إبرام اتفاق مع ألمانيا حول خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"

 وأكد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس  للصحافيين أن "الألمان قدّموا مقترحات مفيدة وتمكنا من إحراز تقدّم في الإجراءات لتحقيق هذا الهدف المشترك الهادف إلى منع روسيا من استخدام الطاقة سلاحًا". وأضاف "لقد تشاورنا عن كثب مع أوكرانيا وبولندا وناقشنا مع دول أخرى قد تتأثّر بمشروع "نورد ستريم" وأخذنا أفكارهم في الاعتبار في حوارنا مع ألمانيا".

اقرأ/ي أيضًا: بالرغم من خلافاتهما: تعهد ألماني أمريكي ببناء جبهة لمواجهة روسيا والصين

وتابع: "لا يمكنني الإعلان عن أي شيء نهائي بعد، لكن أعتقد أنّني سأتمكّن من قول المزيد بهذا الشأن قريبًا". ومن شأن إبرام هذا الاتفاق الحد من المكاسب الجيوسياسية التي يمكن أن تجنيها موسكو، اذ تعارض واشنطن بشدّة مشروع خط أنابيب الغاز الذي اكتمل تنفيذه بنسبة 98%، ومن المتوقع إتمام الأعمال على مد الأنابيب في آب/أغسطس المقبل، والذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق وليس عبر أوكرانيا، مما يهدّد بحرمان كييف من جزء من الرسوم التي تجنيها حاليًا من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها كما تحرمها أيضًا من وسيلة ضغط أساسية على موسكو.

وكشفت وكالة "بلومبرغ" للصحافة عن بعض جوانب الاتفاق، إذ يلتزم الطرفان على فرض عقوبات على روسيا في حال استخدمت الطاقة سلاحًا ضد أوكرانيا، كما تعهدت ألمانيا باتخاذ خطوات على المستوى الوطني وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي أيضًا، في حال أقدمت روسيا على مثل هذه الأعمال، ولم تستبعد المصادر لجوء ألمانيا للحد من حجم الغاز الذي سيتم ضخه عبر الأنبوب كأحد الإجراءات المحتملة.

كما تعتزم الولايات المتحدة وألمانيا استثمار ما لا يقل عن مليار دولار في ما يسمى بـ "الصندوق الأخضر" لمساعدة أوكرانيا في الانتقال إلى الطاقة الخضراء، وتعهدت ألمانيا بتقديم 175 مليون دولار كدفعة أولى من تلك الاستثمارات، وستعين ألمانيا مبعوثًا خاصًا لدعم مشاريع الطاقة مع أوكرانيا، بتمويل يقدر بـ70 مليون دولار.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شدّدت إثر لقائها مع الرئيس الأمريكي جون بايدن في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، على وجوب أن تبقى أوكرانيا "بلد عبور" للغاز الروسي، على الرّغم من مشروع "نورد ستريم 2"، حيث تعهدت بحث روسيا على تمديد "اتفاق عبور الغاز" مع أوكرانيا لمدة تصل إلى 10 سنوات، والذي ينتهي سريانه في 2024، ومن المخطط لإطلاق مفاوضات بهذا الصدد في موعد لا يتعدى 1 أسلول/سبتمبر المقبل.

وقالت ميركل إنّ "نورد ستريم 2 هو مشروع إضافي وحتمًا ليس مشروعًا يهدف لأن يحل محل أي ترانزيت عبر أوكرانيا، كل ما هو خلاف ذلك سيخلق الكثير من التوتّرات". في حين قال بايدن "نحن مقتنعان تمامًا بأنه يجب عدم السماح لروسيا بأن تستخدم الطاقة سلاحًا لإكراه جيرانها أو تهديدهم".

في المقابل، فإن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، لم يوافق على التعليق بشكل مباشر بشأن الأنباء التي تتحدث عن الاتفاق المبدئي بين الولايات المتحدة وألمانيا، لكنه فنّد مزاعم استخدام موسكو إمدادات الطاقة كسلاح سياسي، ودافع عن "نورد ستريم 2" باعتباره مشروعًا تجاريًا بحتًا.

كانت روسيا قد قالت في وقت سابق، إنها تدرس استخدام أراضي أوكرانيا ترانزيت لتزويد أوروبا بالغاز بعد انتهاء عقد النقل الحالي

وكانت روسيا قد قالت في وقت سابق، إنها تدرس استخدام أراضي أوكرانيا ترانزيت لتزويد أوروبا بالغاز بعد انتهاء عقد النقل الحالي، وهذا فقط إنْ عرضت كييف شروطًا جاذبة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فيسبوك: متسللون في إيران استخدموا الموقع لاستهداف جنود بالجيش الأمريكي

تحذير أمريكي لإسرائيل من انهيار محتمل للسلطة الفلسطينية