أم كلثوم... سيدة الغناء: كيف خلدها جبران ومطران في أشعارهم؟
21 مايو 2025
لمناسبة ندوة "نصف قرن على وفاة أم كلثوم"، ضمن فاعليات معرض بيروت الدولي للكتاب 2025، نتذكر هنا أجمل ما قاله الشاعران جبران خليل جبران وخليل مطران من أبيات في مدحها.
يقول جبران:
يَا أُمَّ كُلْثُومٍ بِفَنِّـ
ـكِ أَنْتِ نَابِغَةُ الزَّمَانِ
بَلَغْتِ مِنْ عَلْيَائِهِ
مَا لَيْسَ يُبْلَغُ بِالأَمَانِي
وَقَدْ انْفَرَدَتْ فَلا مسَا
بِق فِي المَقَامِ وَلا مُدَانِ
نَغَمَاتُ شَدْوِكَ فِي المَسَا
مِعِ مِنْ أَغَارِيدِ الجَنَانِ
يَهْتَزَّ مِنْ طَرَبٍ وَمِنْ
عَجَبٍ بِهُنَّ الخَافِقَانِ
فَارُوقُ أَوْلاكِ الوِسَا
مَ وَفِي تَفَضُّلِهِ مَعَانِ
فَيمَ التَّغَنِّي لا يُرَا
عِى كَالخِطَابَةِ وَالبَيَانِ
وَالشَّمْسُ يَقْبَسُ مِنْ سَنَا
هَا كُلُّ مَرْقُوقِ المَكَانِ
عَاشَ المَلِيكُ وَلِلْعُلُو
مِ وَلِلْفُنُونِ بِهِ التَّهَانِي
بينما أنشد خليل مطران في مدحها هذه الأبيات:
آنَسْتُ بِكُمْ وَلَكِنْ تَمَّ أُنْسِي
بِمَوقِعِ هَذِهِ الأَنْغَامِ مِني
فَمَا فِي الغِيدِ مَنْ يَشْجُو بِصَوْتٍ
أرَقَّ وَلا بِإِيقاعٍ أَحَنِّ
تَوَسَّطَتِ النَّدِيَّ عَرُوسُ شِعْرٍ
تَنَالُ مِنَ القُلُوبِ بِلاَ تَجَنِّي
سَبَى الأَسْمَاعَ وَالأَبْصَارَ مِنْهَا
غِنَاءُ الطَّيْرِ فِي الظَّبْيِ الأَغَنِّ
تَبَسُّمُ طِفْلَةٍ وَخُفُوقُ نَجْمٍ
وَآيَةُ عُلْوِ تَلْقِي سِحْرَ جِنِّ
وَتَطْرِيبُ بِإنْشَادٍ شَهَيٍّ
كَإسْعَادٍ يَجِيءُ بِغَيْرِ مَنٍّ
أَتَشْدُو أمُّ كَلْثومٍ وَتَبْقَى
أمَالِيدُ الجَنَانِ بِلاَ تَثَنِّي
أَتَشْدُو أمُّ كُلْثومٍ وَفِينَا
طَرُوبٌ لا تيرَى كَصَريعِ دَنِّ
لَهَا نَبَرَاتُ صَوْتِ تَسْبِيِّنَا
إذَا عَجَلَتْ وَتَصْبِي فِي التَأَنِّي
هِيَ القُبُلاَتُ فِي صَمْتٍ طَوِيلٍ
يُسَلْسلُهَا جَوَى غَرِدٍ مُرِنِّ
يَكَادُ يَهُزَّ شَامخَةَ الرَّوَاسِي
صَدَاهَا فِي القَرَارِ المُطمَئِنِّ
يَثِيرُ جَوَابُهَا أَمْوَاجَ شَوْقِ
وَلَيْسَ البَحْرُ إلاَّ بَحْر فَنِّ
تَزِيدُ اللَّحْنَ بِعْدَ اللَّحْنِ طيباً
فَيَعْدُو بِالبَدَاعَةِ كُلَّ ظَنِّ
بِرُوحِي الاجْتِمَاع وَفِيهِ أوْفَتْ
حَقيقَةُ الائْتِلاَفِ عَلَى النَّمَنِّي
فَدُوحُ الأَرْزِ مُصْغٍ مِنْ ذُرَاهُ
وَبُلْبُلُ مِصْرَ فِي الوَادِي يُغَنِّي