19-مارس-2020

جوان ميتشل/ أمريكا

القصيدةُ

قامت قيامتها ومشتْ

لبحيرة الماء الكثيف

تغسل نفسها بمجازها

تبرّجُ في زينة لجمالها الأخّاذ

ونمت على نمش الجسدْ

تئنّ مثل الأُنثيات الرّاغباتِ الوصلَ في وعي الدّماء المستبدّةْ

 

القصيدةُ

ليس فيها غير ملامح أخرى

صفحة زرقاء من قمر مُضاءْ

عاجلها ناي فضاجعها على مهل

وأَوْلَدها الحكاية في العرامة والفحولة والشّبابْ.

 

هذي القصيدةُ

نسلها متكاثر مع أنّها ليست ولود

هذي القصيدة

لعبة من رَبِّهَا مع أنها ليست لعوبْ

هذي القصيدة

شرعة من وحيها مع أنّها بنت تربّت في الطّيوبْ

هذي القصيدة مسّها شغفُ الجنون

فأورثت آياتُها الغرّاء أسفار الخلودِ على متون من خلودْ

هذي القصيدةُ

تبحث عن حقيقتها لتخرج من إسارات المجازْ

تخلع بُرنسها المزركش باستعارات بعيدةْ

لحمها الحيّ الطّريّ مقابلًا للشّمسْ

كشجرة زيتون.

 

هذي القصيدة

وردة

فرس بصهوتها تفرَّد شاعرٌ فيها

وانفردت تغني الكبرياءْ

هذي القصيدة أمّ كلّ الشّعراءْ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما بعد حفلة التّوقيع

عام الرجل الأزرق