05-مارس-2023
getty

أعرب أمير دولة قطر عن استغرابه من تأخر وصول المساعدات إلى الشعب السوري (Getty)

افتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموًا، اليوم الأحد، والذي ينعقد تحت اسم "من الإمكانات إلى الازدهار"، ويستمر حتى التاسع من آذار/مارس الجاري.

أعلن أمير دولة قطر عن مساهمة بلاده قطر بـ60 مليون دولار، يُخصَّص منها مبلغ 10 مليون دولار لدعم تنفيذ أنشطة برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموًا، و50 مليون دولار لدعم النتائج المُتوخاة لبرنامج عمل الدوحة وبناء القدرات على الصمود في أقل البلدان نموًا

وأعلن أمير دولة قطر عن مساهمة بلاده قطر بـ60 مليون دولار، يُخصَّص منها مبلغ 10 مليون دولار لدعم تنفيذ أنشطة برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نموًا، و50 مليون دولار لدعم النتائج المُتوخاة لبرنامج عمل الدوحة وبناء القدرات على الصمود في أقل البلدان نموًا. داعيًا: "الشركاء التنمويين بأن يحذو حذو قطر ويبادروا بدعم تنفيذ برنامج عمل الدوحة كجزء من واجبنا الإنساني والتنموي تجاه شعوب البلدان الأقل نموًا". 

getty

وفي كلمته الافتتاحية أشار أمير قطر إلى المسؤولية العالمية المشتركة التي تقع على عاتق الجميع في مواجهة "تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي وأزمة الطاقة"، مشددًا في هذا السياق "على المسؤولية الأخلاقية الواجبة على الدول الغنية والمتقدمة في أن تسهم في مساعدة الدول الأقل نموًا".

قائلا في هذا الصدد: "نطمح لأن تتحلى الدول الصناعية المتقدمة بمسؤولية في اتخاذ قرارات ناجعة بشأن أزمة المناخ".

وحول الاستراتيجيات المتعة في مواجهة أزمة الغذاء العالمي اعتبر الشيخ تميم في كلمته أنه "لا يمكن حل أزمة الأمن الغذائي عبر المساعدات الإنسانية الطارئة والمعالجات المؤقتة فقط، كما لا يمكن حل أزمة الأمن الغذائي في ظل الحروب".

getty

وانتهز أمير قطر تميم الفرصة للدعوة "إلى دعم جهود تركيا لتجاوز كارثة الزلزال"، معربًا في هذا الصدد عن استغرابه من "تأخر تقديم المساعدات إلى الشعب السوري"، مؤكدًا على عدم جواز استغلال المأساة الإنسانية لأغراض سياسية.

وتنص مقترحات "برنامج عمل الدوحة" على تأسيس نظام يساعد الدول التي تواجه أزمة جوع في ظل الجفاف وارتفاع الأسعار. كما تدعو الخطة إلى بذل جهود من أجل مساعدة البلدان الأقل نموا على جذب تمويل خارجي وخفض معدلات الفائدة لتخفيف تداعيات ديونها.

وأضاف الشيخ تميم: "تعتز دولة قطر بمواصلة دورها الفاعل في العمل الدولي متعدد الأطراف في مختلف المجالات، التنموية، والإنسانية، وحقوق الإنسان، والوساطة لتعزيز السلم والأمن الدوليين".

وحول ظاهرة التغير المناخي، قال أمير قطر: "نحن ومن منطلق التزامنا بمكافحة التغير المناخي وبالسياسات المقرة دوليًا في هذا الشأن، نطمح في أن تتحلى الدول الصناعية المتقدمة بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية في اتخاذ قرارات وتدابير أكثر فعالية ونجاعة بشأن الانبعاث".

getty

وتابع أمير قطر القول: "ليس ثمة سبيل نتمكن من خلاله من بناء عالم جديد أكثر أمانًا وعدلًا وحرية لليوم والغد سوى سبيل التضامن الدولي الإنساني، ومن هذا المنطلق فإن انعقاد هذا المؤتمر، يُمثل تجديدًا لتضامننا، ووحدة إرادتنا في مواجهة التحديات المشتركة واستشراف حلول ناجعة ومستدامة لها".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكّد في كلمته أمام المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس الخاص بالدول الأقل نموًا أنّ هذه الدول "بحاجة إلى استثمارات هائلة في الصناعة"، داعيًا الشركاء الدوليين "إلى تحقيق برنامج الدوحة وأهدافه".

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول الصناعية والغنية إلى دعم الدول الأقل نموًا لمواجهة آثار التغيرات المناخية، قائلًا: "حان الوقت لإنهاء زمن "الوعود الفارغة" وإعطاء وإيلاء الاهتمام الكافي لاحتياجات الدول الأقل نموا التي تقع في صلب مشاريعنا وأولوياتنا واستثماراتنا".

getty

يشار إلى أن مؤتمر الدول الأقل نموًا يهدف إلى "بحث سبل مساعدة الدول الأقل نموًا حول العالم، وحشد استثمارات لدفع عجلة اقتصاداتها في مشاريع تحددها تلك الدول، والتي تعتبر الأكثر إلحاحًا".

وينعقد هذا المؤتمر الدولي كل 10 سنوات في العادة، إلا أنّه أجّل مرتين منذ 2021 بسبب جائحة كوفيد- 19 ويُعنى المؤتمر حاليا بـ 46 دولة تصنّف على أنها من بين الدول الأقل نموًا في العالم.

قال أمير قطر: "نحن ومن منطلق التزامنا بمكافحة التغير المناخي وبالسياسات المقرة دوليًا في هذا الشأن، نطمح في أن تتحلى الدول الصناعية المتقدمة بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية في اتخاذ قرارات وتدابير أكثر فعالية ونجاعة بشأن الانبعاث"

ويشارك في المؤتمر المنعقد اليوم 6 آلاف شخصية بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ودبلوماسيين ورجال أعمال وممثلين عن منظمات ومؤسسات المجتمع المدني وشركات إقليمية ودولية.