13-فبراير-2023
زلزال تركيا

أمير قطر أول رئيس دولة يصل إلى تركيا بعد الزلزال (Getty)

وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا، حيث التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، ضمن مساعي الدوحة للمساعدة في تداعيات الزلزال الذي ضرب أجزاءً من تركيا وسوريا متسببًا في كارثة إنسانية. 

وصل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا، حيث التقى بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، ضمن مساعي الدوحة للمساعدة في تداعيات الزلزال الذي ضرب أجزاءً من تركيا وسوريا

وتعليقًا منه على الزيارة نشر أمير دولة قطر تغريدة قال فيها إنه اطّلع "على آخر تداعيات كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا"، مؤكدًا دعم بلاده وتضامنها "مع الأشقاء، وعلى المساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من هذه الكارثة".

وبهذه الزيارة يكون أمير قطر أول رئيس دولة يزور تركيا عقب الزلزال المدمر الذي وقع جنوبي تركيا وشمالي سوريا الإثنين الماضي 6 شباط/فبراير الجاري، مخلفًا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتجاوز عدد ضحاياه في جنوب تركيا وشمال سوريا 34 ألفًا.

ووفقًا لوكالة الأناضول، عقد أمير قطر والرئيس التركي "اجتماعًا مغلقًا في قصر وحيد الدين الرئاسي بإسطنبول"، وبحسب الديوان الأميري في قطر بحث الشيخ تميم مع الرئيس أردوغان "علاقات البلدين والمستجدات الإقليمية والدولية"، وعبّر عن "صادق تعازيه لضحايا الزلزال، وعن تضامن دولة قطر مع الشعب التركي"، كما أكّد أمير قطر للجانب التركي "مواصلة تقديم كامل أوجه الدعم لتركيا لتجاوز تداعيات الزلزال".

على الجانب الآخر، قال السفير التركي في الدوحة مصطفى كوكصو معلّقًا على الزيارة بأن الطرفين سيناقشان "سبل تعزيز عمليات الإنقاذ والإغاثة والتعاون في إعمار المناطق المتأثرة من الزلزال". مردفًا القول أن زيارة الشيخ تميم التي تعد الأولى لزعيم دولة إلى أنقرة بعد الزلزال "تنطوي على مضامين شتى، وتعد رسالة تضامن لافتة من دولة قطر أميرًا وحكومةً وشعبًا تجاه تركيا وشعبها والمتضررين من الزلزال"، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وكان أمير قطر الشيخ تميم قد أصدر على إثر الزلزال المدمر قرارًا بتنظيم "جسر جوي لدعم تركيا"، وتوفير "10 آلاف منزل متنقل للمناطق المتضررة من الزلزال"، كما تبرع شخصيًا بـ 14 مليون دولار لصالح المتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.

Earthquake Hits Turkey And Syria

مع الإشارة إلى أن فريق إنقاذ قطري يشارك في جهود إنقاذ ضحايا الزلزال، خاصةً في غازي عنتاب، فيما يستمر الهلال الأحمر القطري في عمله بتركيا وشمال غربي سوريا. وبموازاة الهبة الرسمية انطلقت مبادرات غير رسمية، حيث أعلن عن حملة تبرعات مثل حملة "سند وعون" التي بلغ حجم تبرعاتها في اليوم الأول من إطلاقها مبلغ 168مليون ريال أي حوالي 46 مليون دولار.

كما بادر القطريون والمقيمون في قطر إلى تقديم مساعداتهم العينية "إلى معهد يونس إمره الثقافي أو المدرسة التركية في الدوحة، بهدف إرسالها للمناطق المنكوبة جنوبي تركيا وشمالي سوريا".

وعلى صعيد المجتمع المدني القطري باشرت جمعية "قطر الخيرية" بعمليات توزيع المساعدات الإغاثية العاجلة على المتضررين من الزلزال، بالتزامن مع إطلاقها حملة إغاثية عاجلة بعنوان "أغيثوا متضرري زلزال تركيا وسوريا".

Earthquake Hits Turkey And Syria

وتعليقًا على هذه المبادرات الرسمية والشعبية ذكر السفير التركي في الدوحة أنّ "أول رحلة للجسر الجوي الذي سيّرته دولة قطر إلى تركيا وصل على متنها أكثر من 120 فردًا من مجموعة قطر الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لقوة الأمن الداخلي (لخويا)، مزوّدين بآليات مخصصة لعمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية والمساعدات الإغاثية والخيام والمستلزمات الطبية والشتوية، فضلًا عن تخصيص قطر 10 آلاف منزل متنقل ستُنقل إلى المناطق المتضررة".

وأشار السفير التركي في هذا الصدد إلى وصول 7 طائرات قطرية محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية إلى جانب  فرق الإنقاذ والبحث القطرية.

كان أمير قطر الشيخ تميم قد أصدر على إثر الزلزال المدمر قرارًا بتنظيم "جسر جوي لدعم تركيا"، وتوفير "10 آلاف منزل متنقل للمناطق المتضررة من الزلزال"

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أشاد بالمساعدات القطرية لضحايا الزلزال قائلًا الجمعة الماضي خلال مباحثاته مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، "إن مساعدة قطر للمنكوبين في تركيا وشمال سوريا مثال على مبادرتها لمواجهة التحديات الملحّة"، مضيفًا القول: "الولايات المتحدة تلحظ كرم قطر في مساعدتها للمنكوبين في تركيا وشمال سوريا جراء الزلزال".