ألقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء 20 أيلول/سبتمبر، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة استعرض فيها عددًا من الملفات الإقليمية والدولية بدءًا بالقضية الفلسطينية، مرورًا بالأزمات الدولية وملف استضافة قطر لمونديال كأس العالم في تشرين الثاني/نوفمبر القادم، وصولًا إلى الملف النووي الإيراني وتعثرات المحادثات الجارية حوله.
ألقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء 20 أيلول/سبتمبر، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة استعرض فيها عددًا من الملفات الإقليمية والدولية
وفي مستهل كلمته، قال أمير قطر إن "عالمنا تغير بوتيرة سريعة لكن مقارباتنا لم تتطور بالوتيرة ذاتها لتواكب هذه التغيرات"، في إشارة للأزمات الدولية المتلاحقة مثل أزمة المناخ والغذاء والطاقة والحروب، مضيفًا بأن بلاده "تدرك تعقيدات الصراع بين روسيا وأوكرانيا"، لكنها تدعو رغم ذلك "لوقف إطلاق النار والسعي لحل سلمي".
وحول القضية الفلسطينية وما تشهده من تصعيد مؤخرًا، قال أمير قطر إن "الاحتلال الاستيطاني يتخذ سياسة فرض الأمر الواقع ما قد يغير قواعد الصراع"، مجددًا تأكيد "تضامن قطر الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في تطلعه للعدالة"، معتبرًا أنه "على مجلس الأمن تحمل مسؤوليته بإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية".
أما بشأن الملف السوري فأكد الشيخ تميم أن "المجتمع الدولي عجز عن محاسبة مجرمي الحرب في سوريا"، مشددًا على أنه" لا يجوز أن تقبل الأمم المتحدة أن يتلخص المسار السياسي بسوريا في ما يسمى اللجنة الدستورية".
وفيما يخص تطورات الملف الليبي طالب أمير قطر "باستكمال العملية السياسية في ليبيا والاتفاق على القاعدة الدستورية للانتخابات". كما عرج في كلمته على ملفات اليمن والسودان والعراق ولبنان وأفغانستان، حيث قال بشأن اليمن "نرى بصيص أمل في توافق الأطراف على هدنة مؤقتة"، آملًا أن "يتحقق التوافق الوطني في كل من العراق ولبنان والسودان"، داعيًا الأطراف في أفغانستان "إلى الحفاظ على مكتسبات اتفاق الدوحة للسلام والبناء عليه". أما بخصوص الملف النووي الإيراني فأعرب أمير قطر عن إيمانه "بالتوصل لاتفاق عادل بشأن برنامج إيران النووي يأخذ بالاعتبار مخاوف الأطراف كافة" وفق تعبيره.
وحول قضية الطاقة التي تؤرق الدول الغربية بعد حرب روسيا على أوكرانيا، قال الشيخ تميم "نواجه أزمة طاقة غير مسبوقة ونحو مليار شخص في العالم دون مصدر أساسي موثوق به للطاقة"، معتبرًا أن "التغير المناخي وحماية البيئة عمومًا يفرضان تنويع مصادر الطاقة في أسرع وقت"، معلنًا أن دولة قطر تمكنت "من الشروع بتوسعة حقل غاز الشمال والذي سيلعب دورًا محوريًا في التخفيف من أزمة الطاقة".
فيما يخص تطورات الملف الليبي طالب أمير قطر "باستكمال العملية السياسية في ليبيا والاتفاق على القاعدة الدستورية للانتخابات"
واختتم أمير قطر كلمته بالحديث عن استضافة قطر الوشيكة لكأس العالم، قائلًا: "قطر سترحب بالعالم في نوفمبر من هذا العام عندما تستضيف بطولة كأس العالم 2022"، معتبرًا أنه "مهما تنوعت قومياتنا وأدياننا فالواجب تجاوز العوائق ومد يد الصداقة وبناء جسور التفاهم"، مشددًا القول "نؤمن بالحوار والعمل المشترك ومحاولة تفهم كل طرف للطرف الآخر".
