تستعد مصر لاستقبال النسخة 32 من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، والتي سيشارك فيها 24 منتخبًا موزعًا على ست مجموعات، وهو أكبر عدد من المنتخبات المشاركة خلال تاريخ المسابقة.
تضع المنتخبات العربية الخمس المشاركة في الأمم الأفريقية، كأس البطولة نصب أعينها لتحقيق التتويج الـ11 للعرب
وكان من المفترض أن تجري البطولة في الكاميرون، لكن التأخير في إنجاز المنشآت الرياضية، إضافة إلى المخاوف الأمنية، جعلتها تنسحب من التنظيم في آواخر عام 2018.
اقرأ/ي أيضًا: المغرب في مجموعة الموت.. ومهمّة سهلة لتونس ومصر في أمم أفريقيا 2019
وتنطلق البطولة في 21 حزيران/يونيو الجاري، في مباراة ستجمع مصر المضيفة في مواجهة تنزانيا على ستاد القاهرة الدولي. وسيكون الفراعنة مطالبين بالفوز أمام جماهيرهم وتحقيق النقاط الثلاثة، وبدء البطولة التي يطمحون للتويج بها بأفضل طريقة ممكنة.
هذا وسبق لمصر أن حققت ثلاثة من ألقابها السبعة (وهو رقم قياسي) على أرضها، وآخرها كان في عام 2006، بعد الفوز على ساحل العاج بالركلات الترجيحية، في المباراة التي أقيمت على ستاد القاهرة الدولي أيضًا، علمًا بأن ذلك الجيل الذهبي للمنتخب المصري، بقيادة المايسترو محمد أبوتريكة، نجح في التتويج بالبطولتين اللاحقتين في 2008 و2010.
وتشارك خمسة منتخبات عربية في البطولة، هي: تونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، بالإضافة إلى مصر المضيفة. وباستثناء المنتخب الموريتاني الذي لا يملك خبرات كبيرة في المنافسات القارية، فإن الفرق العربية الأربعة المتبقية تضع تحقيق اللقب نصب أعينها.
محمد صلاح ورياض محرز أمام تحدّ جديد
يبحث المنتخب المصري عن إرضاء جماهيره بعد خيبة كأس العالم في روسيا، ليتوج باللقب الثاني له في البطولة القارية، معززًا رقمه القياسي كسيد القارة السمراء الأول.
ويمتلك المنتخب المصري الكثير من العناصر التي تضعه ضمن قائمة المرشحين على اللقب، فبالإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور؛ يتواجد اليوم في تشكيلة المدرب خافيير أجيري، لاعبون من الطراز العالي، يتقدمهم النجم العالمي محمد صلاح هداف ليفربول وبطل أوروبا، إضافة إلى تريزيغيه، وأحمد حجازي، وطارق حامد وغيرهم.
من جهته، سيحاول المنتخب الجزائري العودة بقوة إلى الواجهة، وتذكير المتابعين بالمستوى المدهش الذي قدمه في مونديال 2014، حيث تمكن من الوصول إلى الدور الثاني، وفرض على ألمانيا بطلة النسخة لاحقًا، لعب شوطين إضافين.
وكان محاربو الصحراء قد خيبوا الآمال بعد الفشل في التأهل إلى مونديال روسيا 2018، لكن الفرصة سانحة أمامهم اليوم لاستعادة توازنهم.
سيعتمد المدرب الوطني جمال بلماضي، على خبرة لاعبيه المحترفين في أبرز الدوريات الأوروبية، وفي مقدمهتم رياض محرز نجم مانشستر سيتي، وياسين إبراهيمي وسفيان فيغولي، إضافة إلى المهاجم المرعب بغداد بونجاح، هدّاف الدوري القطري، وصاحب السجل التهديفي الرهيب، والمتوج بلقب أفضل لاعب جزائري في العام الماضي.
تونس والمغرب والبحث عن اللقب الثاني
لم يحالف الحظ أسود الأطلس في مونديال روسيا، بالرغم من المستوى الجيد الذي قدموه يومها. وسيحاول اليوم المدرب الفرنسي هيرفي رينارد إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة. وكانت المغرب قد وصلت إلى نصف نهائي النسخة الماضية، وخسرت أمام مصر بالركلات الترجيحية في مباراة تألق فيها الحارس المصري عصام الحضري.
واليوم تعتمد المغرب بشكل أساسي على نجم نجومها حكيم زياش، والذي قدم مستوى مدهشًا رفقة أياكس أمستردام، وتوج بالثنائية المحلية وبلغ نصف نهائي دوري الأبطال.
أشرف حكيمي الذي قدم موسمًا رائعًا مع بروسيا دورتموند، وخبرة القائد مهدي بن عطية، ومهارة نور الدين مرابط وأمين حارت؛ هي عوامل تضع المغرب ضمن قائمة المرشحين لتحقيق اللقب.
غير أن انسحاب هداف الدوري السعودي عبدالرزاق الحمدلله، كان قد عكر صفو أجواء المنتخب المغربي. وجاء انسحاب الحمدلله بعد مشادات كلامية مع زملائه، ليستبدل بالمهاجم عبدالكريم باعدي.
أمّا تونس، فقد مر 14 عامًا على التتويج بلقبها القاري الأول والوحيد، عندما فازت بالنهائي على المغرب 1-0 في أرضها، بقيادة روجيه لومير. ويسعى نسور قرطاج اليوم إلى تحقيق لقبهم الثاني في المسابقة، بقيادة المدرب المثلوثي.
وتعتمد تونس بشكل أساسي على نجومها المحترفين في الخارج، والذي يقدمون مستويات كبيرة رفقة أنديتهم، وفي مقدمتهم نجم خط نادي الزمالك المصري فرجاني الساسي، وصانع ألعاب أوبن البلجيكي يوسف المساكني، إضافة إلى مهاجم سانت إتيان الفرنسي وهيب الخزري.
بعد 14 عامًا من تتويجها بلقبها القاري الأول والوحيد، تبحث تونس عن فرصة للفوز مجددًا بكأس بطولة الأمم الأفريقية
يذكر أن المنتخب التونسي، كان قد تلقى ضربة قوية بعد إصابة ظهيره الأيسر علي معلول، نجم النادي الأهلي المصري، ليتأكد غيابه عن البطولة القارية.
اقرأ/ي أيضًا: