الترا صوت – فريق التحرير
حصل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على فرصة جديدة لتجنب إدانته في مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد أن وقع 45 نائبًا جمهوريًا على رفض مساءلته قبل أن تبدأ. ورغم أن هذا التصويت لم يكن كافيًا لمنع المضي قدمًا في المساءلة، حسب ما توضح صحيفة الغارديان البريطانية، حيث صوَّت 55 من أعضاء مجلس الشيوخ لصالحها، لكنها خطوة تشير إلى صعوبة التحدي الذي يواجهه الديمقراطيون من أجل الحصول على 67 صوتًا من أصوات أعضاء مجلس الشيوخ، أي ما يعادل ثلثي أصوات الأعضاء.
حصل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، على فرصة جديدة لتجنب إدانته في مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد أن وقع 45 نائبًا جمهوريًا على رفض مساءلته قبل أن تبدأ
وتمت مساءلة ترامب من قبل مجلس النواب بتهمة "التحريض على التمرد" بعد اقتحام مبنى الكابيتول هيل الأمريكي، في الأيام الأولى من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، من قبل حشد من مناصريه المتعصبين. وتجمع أعضاء مجلس الشيوخ في مكان الاقتحام يوم الثلاثاء للبدء في إجراءات المساءلة.
اقرأ/ي أيضًا: بورتريه لليمين الأمريكي.. كيف سيواجهه بايدن؟
وشهدت هذه الجلسة استقطابًا حادًا بين الأعضاء، بمن في ذلك الجمهوريون، حسب ما نشرت الصحيفة البريطانية، حيث طعن راند بول من كنتاكي في شرعية المساءلة، مجادلًا في نقطة نظام بأن ترامب لم يعد رئيسًا، وبالتالي فإن إجراءها الآن "ينتهك الدستور". غير أن تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية، رفض هذه الفرضية، ووصفها بأنها "خاطئة تمامًا"، موضحًا أنه تم تفنيدها تمامًا من قبل علماء الدستور من جميع أنحاء الطيف السياسي، مؤكدًا أن "مجلس الشيوخ يتمتع بسلطة محاكمة المسؤولين السابقين".
وصوت أعضاء مجلس الشيوخ بنسبة 55 مقابل 45 ضد طرح بول، مما يضمن استمرار المساءلة، لكن نتيجة التصويت كما تشير الغارديان تبرهن في نفس الوقت على الدعم المتبقي لترامب في أوساط الجمهوريين في مجلس الشيوخ وخارجه.
وكان الجمهوريون الخمسة الوحيدون الذين صوتوا للمضي قدمًا في المساءلة هم منتقدو ترامب القدامى سوزان كولينز من ولاية مين، وليزا موركوفسكي من ألاسكا، وميت رومني من يوتا، وبن ساسي من نبراسكا، وبات تومي من ولاية بنسلفانيا. وترامب هو أول رئيس يتعرض للمساءلة مرتين من قبل مجلس النواب وأول رئيس يواجه المساءلة بعد تركه للسلطة.
ترامب هو أول رئيس يتعرض للمساءلة مرتين من قبل مجلس النواب وأول رئيس يواجه المساءلة بعد تركه للسلطة
ووافق مجلس النواب على مادة واحدة في لائحة الاتهام في 13 كانون الثاني/يناير، تتعلق باتهام الرئيس الجمهوري بالتحريض على التمرد من خلال خطاب ألقاه أمام أنصاره قبل اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 كانون الثاني/يناير. وبدأ النواب الديموقراطيون التسعة الذين سيعملون كمدعين، إجراءات المساءلة، يوم الاثنين، من خلال تسليم لائحة الاتهام لمجلس الشيوخ.
اقرأ/ي أيضًا:
مناورة الجمهوريين.. التيار الترامبي يقود المحافظين إلى مواجهة داخلية