03-مارس-2022

لوحة لـ هنري مور/ بريطانيا

فاتحًا ذراعيك للغرق

 

القمر الدمويّ المكسورْ

يغزو عينيكْ

كامرأةٍ عاريةٍ في الدم..

أمررت بعريٍ في الحربْ؟

أبكيته؟ 

سيظلّ يقضّ وسائدك المشهدْ:

آخر أمٍّ تهجرك

موتٌ يتهادى كنعاسكْ

امرأةٌ تسبح في دمها نحو دمكْ

عاهرةٌ تخرج من ضلعكْ

عاهرةٌ خرجتْ من قدْسكْ 

قلبك مخلوعٌ كالبابْ

وأظافر وجدك تخدشه

كالغرقى

ربٌّ غافٍ في نهديها

يتلو نهديها

يقول تشبّثْ بالنهد المقطوفْ

يقتسم السرّاقون جناك على الضّفّةْ

وأسود جحيمك جائعةٌ..

هل تذكر جوع مخالبك؟   

أمررت بعريٍ في الحربْ؟

أبكيتهْ؟

 

قتلٌ مؤجّل

 

هلْ

ستقيم الطيور مأدبةً على لحميْ

إنْ علّقت نفْسي

دميةً في أصابع التوتْ؟ 

سؤالٌ يتفرّع من جوْفيْ

وأنا أحْتفل بنزيفي الشهريّْ

الرجل الّذي

أرْضعته روزنامة نزيفيْ

ماتْ 

بحْت له بوحْيٍ جاءني في المغارةْ:

الله دمٌ فاسدٌ

نكْحٌ

دامسٌ مسْتنْفرٌ يملّعه الضوءْ

داويْته

بمسْحةٍ حمْراء على جبينه

بجسدي مهيّئًا لموتٍ لا ينضبْ

بهطوله

ثمّ

بشجرٍ باسقٍ يقدح الغيمْ

بردْمي فمًا يتأنّق كل بدرٍ

لابتلاعنا

 

لمْ يعرفْ حبيبي

كيف يردم فمًا لا يشبعْ.. 

لهذا،

ماتْ.

 

رصاصة

 

لن نعرف أبدًا

كيف تصير الرصاصة في الرأس

 

رعشتك من بعدها

سقوطك ملتذًا

تعرّقك

جفاف عرقك المسترخي فوق رضاك

تأمّلك في السقف مبتسمًا في سرّك

للنعمة

 

الثقب الذي تحدثه في صلصالك

هل تنزف منه روحك سريعةً كالبرق؟

كرصاصة؟

هل تسيل ببطء كالزئبق؟

هل تبقى؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

قيلَ إنّ الحربَ انتهت

ماريا پوپوڤا: وحدَه الحالمُ يصحو