18-أغسطس-2020

أليس ووكر في شبابها

شاعرة وروائية أفروأمريكية. اشتهرت بتضامنها مع القضايا العربية، وبالأخص النضال الفلسطيني ضد الاستعمار، من أعمالها رواية "اللون الأرجواني" التي فازت بجائزة بوليتزر.


أن تحوّل الجنونَ إلى ورود

 

لو كان حُزني أعمق

لكنتُ، معك، في

قاع المحيط؛

لكنّي أدركُ اليومَ أنّ الزّيت

المحتشدَ في قاع المحيط

هو الجوهر

الفضالة

هي ما يبقى

من كلّ

علاقاتنا

كلّ

أسلافنا

الّذين رحلوا وصاروا زيتًا

دون شهادتنا

منذ دهور.

دائمًا انتسبنا لهم.

أعبّر عنك، أتدلّى، أنتحب، عند طرف الماء

مثلي أيضًا.

إنّه حزننا

ثقيلًا، فظًا،

يجهدنا

لكنه يقاوم،

قاع الأشياء

المتعفّنة والفاسدة:

حزننا يعيدنا

إلى المنزل.

 

وجهٌ جديد

 

تعلّمتُ

ألا أقلق

على الحبّ:

بل أن أحترمَ

قدومه

من كلّ قلبي.

أن أتحسّس الطلاسم الغامضة

للدمّ

بنَزَقٍ،

أن أدرك اندفاع

المشاعر

سريعًا

وَدَفِقًا

كالماء.

 

المصدرُ

يبدو

ربيعًا

لا ينضبُ

داخل

أرواحنا

القرينة

أو الثلاثيّة.

 

الوجه الجديد

الّذي أكشفه أمامَك

لم يرهُ

إنسٌ على وجه الأرض

قط.

 

قبلَ أن أغادر المنصّة

 

قبلَ أن أغادر المنصّة

سأغنّي الأغنية الوحيدة

التي أردتُ أن أغنّيها.

 

إنّها أغنية

عنوانها أنا.

نعم: أنا نفسي

وأنت.

كلانا.

 

أحبُّنا بكلّ قطرة

من دمنا

كلّ ذرّة من خلايانا

جُسيماتنا الخافقة

-أعلام كينونتنا الجريئة-

لا هنا ولا هناك.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أليس ووكر في رواية "اللون الأرجواني".. نُدوب من الداخل والخارج

قصة وثلاث قصائد