26-أبريل-2021

صورة تعبيرية (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

تواجه ألمانيا إغلاقًا جديدًا سيمتد حتى شهر حزيران/يونيو 2021 بعد أن فشلت الجهود المتمثلة بالإجراءات والقيود التي اتبعتها الحكومة الفيدرالية من أجل الحد من أعداد الإصابات بفيروس كورونا. وكان عدد الإصابات لكل 100 ألف شخص قد ارتفع إلى 166 إصابة في عطلة نهاية الأسبوع الفائت على الرغم من القيود الصارمة المتخذة من قبل الحكومة في أغلب الولايات الألمانية، بحسب بيانات معهد روبرت كوخ.

يسمح القانون الجديد للحكومة الفيدرالية الألمانية بفرض حظر التجول بين الساعة 10 مساء وحتى 5 صباحا في المناطق التي تتجاوز فيها الحالات 100 إصابة لكل مئة ألف شخص في ثلاثة أيام متتالية

وقال وزير المالية، أولاف شولتز، نقلًا عن رويترز، أنه لا يتوقع تخفيف القيود قبل نهاية شهر آيار/مايو، وأضاف "نحن بحاجة إلى جدول زمني لكيفية العودة إلى الحياة الطبيعية"، وأشار إلى وجوب أن "تكون الخطة محكمة وألا يتم إلغاؤها بعد أيام قليلة فقط". وتابع بالقول  أن "الحكومة الفيدرالية يجب أن تكون قادرة على تحديد خطوات واضحة وشجاعة لفتح البلاد مع بداية الصيف مما يسمح للمطاعم بإعادة افتتاح أبوابها، وكذلك لإفساح المجال أمام المواطنين للتخطيط لعطلاتهم الصيفية". ويجب أن تشمل الخطوات أيضًا متى سيكون من الممكن زيارة الحفلات الموسيقية والمسارح وملاعب كرة القدم، بحسب شولتز.

اقرأ/ي أيضًا: استقالة أو "إقالة" وزير الإعلام تتصدر وسائل التواصل في مصر

كما حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الألمان على الالتزام بالقواعد الأكثر صرامة المفروضة في المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بفيروس كورونا وفق خطة الطوارئ الجديدة. وقالت ميركل "الإجراءات التي فُرضت في عطلة نهاية الأسبوع ضرورية للتغلب على الموجة الثالثة من الإصابات". إذ تكافح ألمانيا لاحتواء انتشار العدوى، التي تعقدت بسبب تفشي النوع الجديد من الفيروس وهو النوع الأكثر فتكًا وقدرة على نقل العدوى ويسمى B117 والذي ظهر لأول مرة في بريطانيا. وكان البرلمان الألماني قد أقر تعديلات على قانون الحماية من العدوى الأسبوع الماضي من أجل منح الحكومة الفيدرالية مزيدًا من الصلاحيات في مواجهة الوباء.

وقامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوضع التغييرات على بعض بنود خطة الإغلاق بعد أن رفضت 15 ولاية فيدرالية تنفيذ إجراءات إغلاق أكثر صرامة. ويسمح القانون الجديد للحكومة الفيدرالية بفرض حظر التجول بين الساعة 10 مساءً وحتى 5 صباحًا في المناطق التي تتجاوز فيها الحالات 100 إصابة لكل مئة ألف شخص في ثلاثة أيام متتالية. وتشمل القواعد أيضًا قيودًا أكثر صرامة على التجمعات الخاصة والتسوق والمحلات غير الحيوية، وفيما خص المدارس فيتعين عليها التوقف عن الدروس الحضورية والعودة إلى التعليم عبر الإنترنت والعودة إليها إذا وصلت الحالات إلى 165 إصابة لكل مئة ألف شخص في ثلاثة أيام متتالية. وتحتاج الخطة إلى المرور عبر البرلمان وهو ما يبدو أن ميركل ستضمنه في الأيام القليلة المقبلة.

وبحسب ما نقلت صحيفة ذا سترايت تايمز أن غالبية الألمان كانوا يدعمون إلى حد كبير عمليات الإغلاق، لكن حملة التطعيم في البلاد والتي اتسمت بالبطئ، وكذلك فضيحة فساد أقنعة الوجه التي تورط فيها إثنان من المشرعين المحافظين، والتأخير في تسليم أجهزة الاختبار، جعلت المواطنين الألمان يفقدون صبرهم ويزيد من إحباطهم خاصة لمن لا يرون نهاية أو أمل في الانتصار على الوباء، حسب تقرير متلفز للقناة التلفزيونية التابعة لإذاعة صوت ألمانيا. ووجهت انتقادات إلى خطة الإغلاق التي وضعتها الحكومة الفيدرالية.

في ذات السياق يقول السياسي المعارض، ميكائيل تويلير أن "الخطة يشوبها النقص وقد أخذت الكثير من الوقت، وكان على الحكومة فعل المزيد، فالإحصائيات تشير إلى أن أعداد الإصابات لدى المسافرين ونزلاء الفنادق ورواد المطاعم ضئيلة جدًا". وأشار توبلير إلى وجوب الموائمة بين انتشار فيروس كورونا وبين اتباع خطة تحمي الاقتصاد والتجار، خاصة مع وجود أبحاث تشير إلى أن انتقال الفيروس خارج المنازل ضئيل جدًا بينما معظم الإصابات تمت في الأماكن المغلقة، وهي أدلة يتمسك بها معارضو خطة الإغلاق. وفي ذات السياق، تشير التقارير الواردة من ألمانيا أن المستشفيات وصلت إلى أقصى قدرتها الاستيعابية، أسوة بالكثير من دول القارة الأوروبية والعالم.

وبحسب  مؤشر جامعة جون هوبكينز فإن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا بلغت 3 ملايين و 291 ألف إصابة، فيما سجلت ألمانيا 81610 ألف حالة وفاة. كما تم إعطاء حوالي 25 مليون جرعة تطعيم، وبينهم حوالي 6 مليون أنهوا كامل الجرعات أي بنسبة 7.06% من مجمل سكان ألمانيا البالغ عددهم حوالي 84 مليون شخص.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

زيادة على أسعار البنزين في مصر تشعل غضبًا واسعًا عبر السوشيال ميديا

وكالات الأمم المتحدة تحذر من تصاعد أعداد الغرقى من المهاجرين عبر المتوسط