29-مايو-2021

الأطفال هم الأقل تضررًا بعدوى كورونا (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

تعتزم ألمانيا مطلع شهر حزيران/يونيو المقبل توفير مطعوم بيونتيك-فايزر المضاد لعدوى فيروس كورونا الجديد، للأطفال بين 12 إلى 16 عامًا، مع ارتقاب صدور قرار رسمي من الاتحاد الأوروبي يجيز حصول هذه الفئة العمرية على اللقاح المتوفر حاليًا لمن يبلغون 16 عامًا أو أكثر.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد اجتماع مطوّل مع قادة الولايات الستة عشر في ألمانيا إن لقاح كورونا سيكون متوفرًا لكل مواطن ألماني بحلول 21 أيلول/سبتمبر، وهذا يشمل المواطنين بين سن 12 إلى 16 عامًا، والذين يمكن أن يتقدموا للحصول على موعد للحصول على اللقاح اعتبارًا من 7 حزيران/يونيو. من ناحية أخرى، أكدت ميركل أن العودة الآمنة للمدارس في فصل الخريف ليست مرتبطة بمدى نجاح عملية التطعيم للأطفال ضمن هذه الفئة.

من جهته أوصى وزير الصحة الألماني ينس شبان بأن يتم تقديم اللقاح للأطفال في هذه الفئة العمرية بعد تشاور معمق بينهم وبين أولياء أمورهم وأطباء الأسرة.

ويعد لقاح فايزر-بيونتيك الوحيد المرشح لاعتماده للأطفال في ألمانيا، وذلك بعد صدور نتائج دراسة جرى فيها تجربة اللقاح على 1000 طفل، مقارنة بعدد مماثل تلقوا جرعة وهمية، وتبين أن اللقاح قد وفر حماية بنسبة 100 بالمئة ضد الوباء وأنه لم يتسبب بأعراض جانبية للأطفال، وهو ما دفع السلطات الأمريكية المختصة لاعتماد اللقاح للأطفال في 10 أيار/مايو الماضي، كما شرعت بعض الدول الأخرى في العالم بتطعيم آلاف الأطفال بلقاح فايزر، بناء على نتائج هذه الدراسة.

انتقادات من منظمة الصحة 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد انتقدت في وقت سابق من حالة "عدم المساواة الفضائحية" بين الدول الغنية والفقيرة على مستوى توفير اللقاحات المضادة لكورونا، والتي تعززت أخيرًا مع قرار الدول الغنيّة البدء بتطعيم الأطفال، والفئات الأقل عرضة للتضرر من عدوى كورونا، في الوقت الذي ما يزال به العاملون في القطاع الطبي، على خطوط الدفاع الأولى، في العديد من الدول النامية، عاجزين عن الحصول على حصتهم من اللقاحات، وذلك بحسب ما أفاد به المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مؤخرًا، تيدروس غيبريسوس.

أثبتت دراسة جديدة أن لقاح فايزر حماية بنسبة 100 بالمئة ضد الوباء للأطفال كما أنه لا يتسبب بأعراض جانبية لهم

وقال غيبريسوس أمام الحاضرين في الاجتماع السنوي للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية: "الحقيقة المرّة التي لا يمكن تجميلها هي أن مجموعة صغيرة من الدول التي تصنّع وتشتري الحصة الأكبر من لقاحات كورونا تتحكّم اليوم بمصير بقيّة العالم".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الغذاء والدواء الأمريكية تجيز عقارًا جديدًا لعلاج كوفيد-19

الصحة العالمية: انعدام المساواة في توزيع لقاحات كورونا يرقى إلى الفضيحة