30-يناير-2019

ألفارو موراتا إلى أتلتيكو مدريد بـ18 شهرًا (أ.ف.ب)

أعلن أتلتيكو مدريد التعاقد مع مهاجم تشيلسي الدولي الإسباني ألفارو موراتا، على سبيل الإعارة لمدة 18 شهرًا، علمًا بأن موراتا سبق له أن لعب مع شباب أتلتيكو مدريد، ومن هناك انتقل إلى ريال مدريد.

أعلن أتلتيكو مدريد التعاقد مع ألفارو موراتا على سبيل الإعارة لـ18 شهرًا، الأمر الذي قابله جمهور أتلتيكو الرفض والتنديد

ورفعت جماهير أتلتيكو مدريد في مباراة الفريق الأخيرة ضد إيبار، لافتات رافضة للتوقيع مع موراتا، مطالبة بإعطاء الفرصة لمهاجم الفريق الشاب بورخا غارسيس، خريج أكاديمية الفريق، والملقب بـ"فرناندو توريس الجديد"، عوضًا عن التعاقد مع موراتا.

اقرأ/ي أيضًا: هل يحل هيغواين أزمة رأس الحربة في تشيلسي؟

كذلك يرفض عدد من الجماهير وصول موراتا إلى ملعب لواندا ميتروبوليتانو، بسبب ماضي اللاعب وتمثيله لريال مدريد، العدو اللدود للروخو بلانكوس، لفترتين متتاليتن.

ثنائية تشيلسي وأتلتيكو مدريد

وبانتقاله إلى أتلتيكو مدريد، انضم ألفارو موراتا إلى لائحة طويلة من اللاعبين الذيم مثّلوا تشيلسي وأتلتيكو مدريد في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يعكس العلاقة الاستثنائية بين إدارتي الفريقين؛ من الحارس تيبو كورتوا الذي أعاره تشيلسي لأتلتيكو قبل أن يعود ويشتريه لاحقًا، إلى دييغو كوستا وفيليبي لويس اللذين انتقلا من أتلتيكو إلى تشيلسي، ثم عادا إلى أتلتيكو مرة أخرى.

ألفارو موراتا
قدم موراتا أعلى مستوياته مع يوفنتوس الإيطالي

وساهم وصول المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى الستامفورد بريدج، في التعجيل بقرار تشيلسي بالتخلي عن موراتا، الذي فشل في إثبات نفسه مع النادي الأزرق، ما دفع بالمدرب الإيطالي ماوريزيو ساري إلى شطبه من حساباته، والاعتماد على نجمه البلجيكي أيدين هازارد في مركز رأس حربة.

يُذكر أن موراتا لم يحرز سوى خمسة أهداف مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي هذه السنة، بمعدل هدف كل 200 دقيقة، وهو معدل منخفض جدًا بالنسبة لمهاجم يلعب لفريق يريد أن ينافس على الألقاب.

من أتلتيكو إلى أتلتيكو

وانتقل ألفارو موراتا من فريق الشباب بأتلتيكو مدريد إلى ريال مدريد في عام 2010، ولعب للنادي لأربع سنوات، في الفريقين الأول والثاني.

وتوقعت جماهير ريال مدريد في تلك الفترة أن يكون موراتا مهاجم المستقبل في الفريق، وأن يخلف راؤول غونزاليس، الذي للمصادفة قدم للريال أيضًا من أتلتيكو مدريد.

لكن موراتا فشل في إيجاد مركزٍ أساسي له في النادي، في ظل وجود كل من كريم بنزيما وغونزالو هيغواين، فانتقل في العام 2014 إلى يوفنتوس الإيطالي.

وقدم موراتا أفضل مستوياته في إيطاليا، وقاد يوفنتوس إلى نهائي دوري الأبطال 2015، حيث سجل هدفين في مباراة نصف النهائي ضد فريقه السابق ريال مدريد، كما سجل هدف فريقه الوحيد في المباراة النهائية التي خسروها أمام برشلونة 3-1.

المستوى الكبير الذي قدمه موراتا في إيطاليا دفع بريال مدريد إلى إعادة استرداده في عام 2016، ولعب لسنة واحدة تحت قيادة زين الدين زيدان. وفي تلك السنة كان زيدان يلجأ لنظام المداورة، وكان بنزيما هو المهاجم الأساسي للفريق، فيما شارك موراتا في مباريات الدوري وتألق خاصة في مرحلة الإياب، وساهم في تتويج الفريق بالدوري، غير أنه لم يكن راضيًا أن يكون المهاجم الثاني بدلًا من الأول، فقرر الخروج من القلعة البيضاء.

وفي مطلع الموسم الكروي 2017/2018 ، كان تشيلسي يبحث عن بديل لدييغو كوستا، وبعد الفشل في التعاقد مع روميلو لوكاكو، كان ألفارو موراتا هو الحل. ودفع الفريق اللندني حوالى 70 مليون يورو ثمنًا لموراتا، وهو رقم لم يسبق أن دفعه تشيلسي لأي لاعب من قبل.

لكن موراتا فشل في فرض نفسه مع تشيلسي، وبدت ثقته بنفسه منذ المباريات الأولى متذبذبة، رغم محاولات المدرب كونتي في تشجيعه ودعمه. واختفت شهية اللاعب التهديفية، وكانت إضاعة الفرص هي سمته الأساسية في لندن، وبات الموضوع مادة للتندر والسخرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

يعود موراتا إلى أتلتيكو مدريد، بيته الأول الذي خرج منه لساحات النجومية، فهل ينجح في إعادة اكتشافه نفسه من جديد؟

واليوم يعود موراتا إلى بيته الأول، في سن الـ26، الذي يعتبر منتصف العمر الكروي. وها هو أتلتيكو مدريد يمنح المهاجم الإسباني فرصة لإعادة اكتشاف نفسه من جديد، فهل سينجح في ذلك؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

ميسي يتخطى حاجز 400 هدف في الليغا.. الحكاية الكاملة

ألعاب الفانتازي.. كرة قدم "متخيلة" ابتكرها إسكوبار!