الترا صوت – فريق التحرير
قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس إن آلاف الأوكرانيين خرجوا من الحدود الأوكرانية إلى عدة دول، فيما يتجاوز الرقم حسب التقديرات الآولية 100 ألف لاجئ، عطفًا على عشرات الآلاف الآخرين الذين نزحوا من أماكن سكنهم لكنهم لا يزالون داخل حدود البلاد. وحذرت الأمم المتحدة من احتمال نزوح خمسة ملايين شخص بسبب الغزو الروسي.
قالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الخميس إن آلاف الأوكرانيين خرجوا من الحدود الأوكرانية إلى عدة دول، فيما يتجاوز الرقم حسب التقديرات الآولية 100 ألف لاجئ
وقالت شابيا مانتو، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الأرقام جمعت من تقارير من السلطات المحلية وموظفيها والوكالات الشريكة.
لمعرفة آخر التطوّرات لحظّة بلحظة، يمكن الآن متابعة البث المباشر لقناة التلفزيون العربي/أخبار على يوتيوب
وأعرب المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن قلقه الشديد إزاء التدهور السريع للوضع مع انتشار العمليات العسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا وحث الدول المجاورة على إبقاء حدودها مفتوحة لمن يبحثون عن الأمان والمأوى. وقالت المنظمة "نواصل متابعة الوضع عن كثب ونعزز عملياتنا في أوكرانيا والدول المجاورة".
أين يذهب اللاجئون الأوكران؟
حسب تقديرات أولية، فإن اللاجئين الفارين من الحرب الأوكرانية قد قطعوا الحدود إلى دول مجاورة، مثل مولدوفا ورومانيا وبولندا. ونقل التلفزيون العربي عن منظمة بولندية معنية بشؤون اللاجئين تحدثت عن وصول زهاء 100 ألف لاجئ أوكراني إلى البلاد مع اقتراب القوات الروسية من السيطرة على العاصمة كييف.
وحاول الآلاف الخروج من البلد الواقع شرق أوروبا، لكنهم واجهوا اختناقات مرورية كثيفة وتعطل في خدمات الحافلات والقطارات. كما أن السفر الجوي لم يعد خيارًا متاحًا، إذ كما تشير شبكة "بي بي سي"، تتجنب شركات الطيران الغربية المجال الجوي للبلاد، ويقال إن مطار كييف الدولي كان أحد الأهداف الأولى للضربات الروسية.
وقالت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إن الوقود والمال والإمدادات الطبية تنفد في أجزاء من أوكرانيا، مما قد يدفع ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إلى الفرار إلى الخارج. أمام هذه العقبات، سار بعض ممن حاولوا الهروب على الأقدام، ناقلين ممتلكاتهم عبر الحدود إلى بولندا والمجر.
وتعمل منظمات إعادة توطين اللاجئين على حشد الموارد لمساعدة الأوكرانيين المشردين، ومن المرجح أن تتضح الصورة أكثر بشأن أعداد المشردين والطاقات المتاحة لمساعدتهم، في الأيام والأسابيع المقبلة. مع ذلك، فإن المؤسسات التي تنشط في قضايا اللاجئين بدأت بالفعل التحذير من قصور في الاستعدادات لتلبية احتياجات اللاجئين من أوكرانيا. حيث يقول ماثيو سالتمارش، وهو متحدث باسم المفوضية، إن "الوضع لا يزال فوضويًا ويتطور بسرعة".
حثت المؤسسات الخيرية ومنظمات حقوق الإنسان دولًا مثل بريطانيا على استقبال آلاف اللاجئين من أوكرانيا
وحثت المؤسسات الخيرية ومنظمات حقوق الإنسان دولًا مثل بريطانيا على استقبال آلاف اللاجئين من أوكرانيا. وقالت منظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة العفو الدولية ومؤسسات أخرى، في رسالة إلى صحيفة التايمز، إنه يتعين على المملكة المتحدة أن تلعب دورًا رائدًا في توفير الملاذ الآمن للفارين من الحرب.