14-مايو-2021

سبعة شهداء ومئات الجرحى في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني اليوم الجمعة (Getty)

الترا صوت – فر يق التحرير

لجأت قوات الاحتلال إلى مواجهة المحتجين الفلسطينيين اليوم في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر بالرصاص الحي، ما أدى إلى استشهاد 11 منهم، وإصابة مئات آخرين تفاوتت إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة حسب ما ذكره الهلال الأحمر الفلسطيني.

لجأت قوات الاحتلال إلى مواجهة المحتجين الفلسطينيين اليوم في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر بالرصاص الحي، ما أدى إلى استشهاد 11 منهم، وإصابة مئات آخرين

وكانت مسيرات عدة انطلقت عقب صلاة الجمعة للتنديد بممارسات الاحتلال في القدس وغزة، وسرعان ما تعاملت معها قوات الاحتلال بالعنف المفرط، باستخدام الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز.

اقرأ/ي أيضًا: 119 شهيدًا في غزّة منذ بدء العدوان الإسرائيلي والمقاومة تردّ بعشرات الصواريخ

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد شابين برصاص الاحتلال في مدينتي نابلس وأريحا، وقبل ذلك أعلنت عن استشهاد 5 فلسطينيين، اثنان منهما متأثرين بجروحهما بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي عليهما خلال مواجهات في قريتي مردا وسكاكا في سلفيت شمالي الضفة الغربية، فيما استشهد آخران برصاص الاحتلال في مواجهات في يعبد قرب جنين، وآخر في بلدة عوريف جنوب نابلس. وذكرت المصادر الصحية أن "هناك 25 إصابة بالرصاص الحي" تعود إلى المواجهات جنوب نابلس، وحاجز حوارة العسكري. قبل أن تعلن لاحقًا استشهاد أربعة آخرين.

ومما لاحظه المراقبون أن قوات الاحتلال تستخدم الرصاص الحي بكثافة، وأنها تستهدف الأطراف العلوية للمتظاهرين، الأمر الذي أدى إلى عشرات الإصابات الخطيرة  في مختلف مناطق المواجهات بالضفة الغربية.

وتوزعت نقاط التظاهر اليوم الجمعة على مختلف مناطق الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، وذكرت بعض المصادر  أن هناك أكثر من 200 نقطة اشتباك في الضفة الغربية وحدها، مشيرة إلى أن هذا الأمر لم يحدث منذ الانتفاضة الثانية. هذا فضلًا عن خروج متظاهرين في حي الشيخ جراح بالقدس، حيث اعتدت عليهم قوات الاحتلال بالضرب وقنابل الصوت.

كما شهد المسجد الأقصى تظاهر مئات الفلسطينيين في وقفة تضامن مع قطاع غزة عقب صلاة الجمعة، وكان من الملاحظ  وعلى غير العادة "تخفيف قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية في محيط الحرم القدسي" وإن كانت وكالة الأناضول ذكرت أن احتكاكات وقعت قبل صلاة الجمعة عند بعض أبواب الحرم، ولكنها لم تتحول إلى مواجهات، قبل أن يعود التصعيد، مع إصابة بالرصاص الحي ومنع طواقم الهلال الأحمر من الدخول لحي الشيخ جراح ونقل الجريح للمستشفى.

يذكر أن المواجهات استمرت حتى عصر اليوم في عدد من المحاور وعند الحواجز العسكرية للاحتلال بالضفة وعند جدار الفصل العنصري، حيث سجلت أعنف المواجهات، حسب تقارير، في كل من الخليل وجنين ورام الله.

من جهة أخرى شهد الداخل الفلسطيني احتجاجات واسعة في عدة مناطق، بما في ذلك في كفر كنا، حيث تطورت الاحتجاجات إلى اشتباك مسلح، بعد إصابة 20 فلسطينيًا خلال الاقتحام الذي بدأ باعتقال الشيخ كمال الخطيب، حسب ما نشر موقف ألترا فلسطين. فيما أكدت إذاعة جيش الاحتلال إصابة 30 فلسطينيًا في المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال داخل الخط الأخضر اليوم. فيما قالت القناة 13 الإسرائيلية أن شرطة الاحتلال اعتقلت أكثر من 600 فلسطيني من داخل الخط الأخضر منذ بداية الأحداث.

في السياق، صادق وزير جيش الاحتلال بيني غانتس على تحويل أسلحة وأدوات "دفاعية" إلى شرطة الاحتلال، من أجل استخدامها في قمع الاحتجاجات داخل الخط الأخضر، في وقت قرر فيه جهاز "الشاباك" تقديم المساعدة المعلوماتية للشرطة.

صادق وزير جيش الاحتلال بيني غانتس على تحويل أسلحة وأدوات "دفاعية" إلى شرطة الاحتلال، من أجل استخدامها في قمع الاحتجاجات داخل الخط الأخضر

وبموجب قرار غانتس ورئيس أركان جيش الاحتلال افيف كوخافي، سيتم تحويل المئات من بنادق "M16"، إضافة إلى آلاف الخوذ والدروع الواقية، لاستخدامها في قمع المحتجين. وعلى مدار الأيام الماضية، شنت قوات الاحتلال حملات اعتقالات في اللد والنقب وأم الفحم وقلنسوة طالت مئات الفلسطينيين.