05-ديسمبر-2020

وطدت العقوبات الأمريكية العلاقات بين إيران وفنزويلا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، أن إيران بصدد إرسال أكبر أسطول بحري من الناقلات حتى الآن إلى فنزويلا في تحد للعقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب، وتستمر بفرضها في الأيام الأخيرة قبل وصول الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض، وهي خطوة تساعد الدولة المعزولة في أمريكا الجنوبية على مواجهة الأزمة المتفاقمة في الوقود.

كشفت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، أن إيران بصدد إرسال أكبر أسطول بحري من الناقلات حتى الآن إلى فنزويلا في تحد للعقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب

ونقلت الوكالة عن مسؤولين مطلعين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن الصفقة سرية، أن بعض هذه السفن في الأسطول الذي يضم حوالي 10 سفن إيرانية، ستساعد أيضًا في تصدير النفط الخام الفنزويلي بعد تفريغ حمولتها.

اقرأ/ي أيضًا: ترامب يفرض عقوبات جديدة على طهران وظريف يحدد طبيعة العلاقة مع إدارة بايدن

وحسب "بلومبيرغ"، فإن نظام نيكولاس مادورو يسعى إلى زيادة اعتماده على إيران كحليف أخير بعد أن تجنبت روسيا والصين تحدي الحظر الأمريكي على التجارة مع البلاد. وتشهد فنزويلا، التي كانت من أكبر موردي النفط الخام للولايات المتحدة، أزمة حادة في الوقود بعد عقود من سوء الإدارة والفساد وشح الاستثمار في شركة Petroleos de Venezuela المملوكة للدولة منذ عهد الزعيم الراحل هوغو شافيز.

وبعدما نفذت شحنات الوقود الإيرانية الأخيرة التي تم إرسالها في أوائل تشرين الأول/أكتوبر على ثلاث سفن، مما يهدد بنقص حاد يعم البلاد مع طوابير طويلة لساعات في محطات الوقود. وكان إليوت أبرامز، الممثل الأمريكي الخاص بإيران وفنزويلا، قد أكيد في أيلول/ سبتمبر الماضي،  بأننا "نراقب ما تفعله إيران ونتأكد من أن الشاحنين الآخرين وشركات التأمين وأصحاب السفن يدركون أنه يجب عليهم الابتعاد عن تلك التجارة".

وتظهر النتائج التي توصلت إليها الوكالة، أن العديد من السفن التي نقلت الوقود إلى فنزويلا خلال هذا العام، استخدمت تقنية إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال، وهي طريقة شائعة الاستخدام من قبل السفن التي تحمل شحنات سرية. وفي حالات أخرى، فقد تم تغيير أسماء السفن الإيرانية التي كانت تتجه نحو الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

وحسب ما يبين التقرير، فإنه وبالإضافة إلى استيراد الوقود، فإن فنزويلا تحتاج إلى تصدير ما يكفي من النفط الخام الذي يحتل معظم مساحة التخزين، من أجل تفادي الأعطال الميدانية، وهي مهمة زادت صعوبة مع العقوبات المفروضة على نظام مادورو. ونتيجة لهذه الأزمة، فقد انخفض الإنتاج في شبكة مصافي فنزويلا الست بشكل مطرد ، رغم زيادة حكومة مادورو من الضغط على البنية التحتية الرثة والتي تحتاج صيانة، من أجل ضمان إنتاج يعادل الاستهلاك المحلي.

بالإضافة إلى استيراد الوقود، فإن فنزويلا تحتاج إلى تصدير ما يكفي من النفط الخام الذي يحتل معظم مساحة التخزين، من أجل تفادي الأعطال الميدانية

وفي حين أن العقوبات جعلت من الصعب استيراد قطع الغيار أو استجلاب الخبراء، ما تسبب بتعطيلات إضافية في الشبكة المنتجة للوقود، فإن البلدين حسب ما نقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين، يناقشان السبل التي يمكن لإيران من خلالها مساعدة فنزويلا في إصلاح مصفاة كاردون، وهي آخر محطة وقود تعمل بشكل منتظم إلى حد ما في البلاد. وهو مسعى بدأته شركات صينية، لكنها توقت لأسباب عديدة، فيما يبقى السؤال الذي تطرحه الوكالة ما إذا كان الإيرانيون سيتمكنون من تحقيق ما لم يفعله الصينيون؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

 مسؤول أمريكي: إسرائيل وراء اغتيال العالم النووي الإيراني