21-يونيو-2017

سنان حسين/ العراق

عيناكِ ينبوعانِ من عسلٍ
وشلاّلانِ من ذهبٍ على كتفيكِ يا نيدا
وثغرٌ من بقايا الشمسِ في كَرَزِ الغروبْ
ويداكِ منديلانِ منسوجانِ من ورد الجِنانِ
 يمسّحانِ دموعَ أطفال الحروبْ

نيدا الحمامةُ والفراشةُ والغزالةُ حينَ تجمعهنَّ في صفةٍ وحيدةْ

نيدا انسكابُ الوحي من شفةِ القصيدةْ

فرسٌ تمشّطُ شعرَها ألحانُ أغنيةٍ جديدةْ

نيدا تخبّئُ نفسَها عن نفسِها كي لا تذوبَ بعشقها المرآةُ

تسكبُ من أصابعها الندى كي تُـدخلَ الأزهارَ في حلمٍ رومانسيٍّ شفيفْ

نيدا هي الأرضُ التي لا ليلَ فيها

فهي تصنعُ شمسَها من لونِ ضحكتها

إذا ابتسمتْ أضاءت كلَّ أنثى حولـَها

واخضرَّ من أمطارِ مشيتِها الخريفْ

نيدا إذا عبرت تقاطعَ شارعينِ بكى يودِّعُ غيمَ خُفيّها الرصيفْ

نيدا على فخّارِ ضلعيها نقوشُ الأبجدية من بدايتها وتاريخُ الحضارةْ

نيدا لكلّ لآلئِ الدنيا مَحَـارة ْ

نيدا بعينيكِ الملائكةُ الجميلةُ قدْ بنتْ للصاعدينَ إلى قصائدهمْ سِفارَةْ

نيدا ولادةُ طفلتينِ من القمرْ

نيدا تـَحاورُ بـُـلبلينِ على الشجرْ

نيدا تَـناغمُ رنّتينِ على وترْ

لا برجَ يشبهُ برجَ مولِدها

فـنيدا من مواليدِ المطرْ

 

اقرأ/ي أيضًا:

دواء أحمر لجرح الليل

سيرة العاطل