04-يناير-2017

(Getty) لعبة في الصحراء

أعراس النّسر

ترفّع إلى الشّرفة ينظر: "الخصوبة غدًا"، واسْتهْلكَه يُدخن.. يُدخن وينفثُ: "الخصوبة غدًا".
رفعته همسته إلى الفضاء تلفّه: "الخصوبة الآن".
حوار الجناحين: حلّقْ.. حلّقْ.

أعراس الغبار

يُشاهدُ يتبارى الناسُ في الخيل ركضُها يضْبحُ/ يُراهن على فرسٍ لا بدّ تسبق يفوز فارسُها يضحك، ويا للفرس وصلتْ أخيرةً أمامَها ما أمامُ، ووراءَها فرس يتيمة وغبار مُطفِلُ. قال الرّاوي: "أكملُ؟ ما أروي والفارس خارج الضّوء؟".
وشاهد من جعل فرسَه الأولى يُكَوْمِرونَه ضاحكًا، فتولّى وهو عينُ العبوس.

أعراس الفراشة

يتناوشن في وسيم مسمّر على جدار الرّغبة، يأكل المشمش ويرمي رغباتهن للرّيح.
قالت الصّغرى: لم يُطلْ بقاءَه إلّاي.
قالت الوسطى: لا يفتأ يَنْظرُني.
قالت الكبرى: لماذا أرفض إذا نادى؟
تنفّس الوسيم: وصل القطار.

أعراس البياض

كتب ما كتب... ثم أخذ يُعملُ في النصّ حاذفًا.. حاذفًا: كلمة تُجرح، وأخرى تُطرح، وأخرى تُشقّ، وأخرى ترْحل تُجاور هذه لا تلك تكرهُ تكونُ الضّرةَ تشاركها الصّوتَ، وكلمة لم تأتِ أبقى مكانها أبيضَ بين السّطور. ثم حذف.. حذف.. بقيت الكلماتُ البيضاء.

أعراس الجسد

الفاكسُ يزدردُ الدّعواتِ، الخميسُ حافل، هذا الخميس حافل. الثلاثون لا بد يختمها فستانٌ أبيضُ. السّريرُ يأكل البياضَ، الجسدُ حافل، هذا الجسد حافل.
يا طائرَ الرّغبة
أنثى واحدة، لكن كم جسدُ؟

اقرأ/ي أيضًا:

أستدل على بيتي الغارق بالظلمة من سيجارة الحارس

أحمر شفاه كآخر انتماء