07-يناير-2018

بيب غوارديولا (Getty)

يتطلع مدربو كرة القدم في العالم إلى تحقيق نتائج ترضي جماهير فرقهم وإداراتها التي تنتهز فرصة تعثّرهم من أجل التلويح بشبح الإقالة، بينما يطمح مدربون آخرون لإحراز ألقاب وأرقام قياسية من أجل دخول التاريخ، في وقت يأمل به التاريخ أن يتشرّف بكتابة اسم أحدهم لأكثر من مرّة.

كان من الصعب على ميلان وفيورينتينا تدارك فارق النقاط التي خُصمت منهم لتورطهم بفضيحة الكاتشو بولي

دأب الكثير من المدربين على عدم الاكتفاء باكتساح خصومهم وتحقيق الألقاب في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، فحاولوا تحقيق أرقام قياسية يخلّدون بها اسمهم بأحرف من انتصارات، وهنا نستعرض أطول سلسلة انتصارات متتالية في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، والتي كان آخرها إنجاز المدرب الأسطوري "بيب غوارديولا" مع مانشستر سيتي في البريميرليغ.

اقرأ/ي أيضًا: كوتينيو وبرشلونة: "حبيتك بالصيف.. حبيتك بالشتا"

5. لوران بلان، بوردو 2008-2009، 2009-2010:

كانت المنافسة في الدوري الفرنسي تنحصر على المركز الثاني وما دون، إذ احتكر نادي ليون البطولة لسبعة أعوام على التوالي، وما لبث موسم  2008-2009 أن بدأ حتى انتهت أحادية القطب في المنافسة، ودخل كل من مارسيليا وبوردو بقوة من أجل انتزاع اللقب من براثن ليون، إلا أن أبناء المدرب لوران بلان انتفضوا بطريقة مذهلة مع نهاية الموسم وحققوا 11 انتصاراً متتالياً توّجوا بها بوردو على لقب الليغ آن وكسروا بها احتكار ليون الذي دام 7سنوات عجاف، ومع بدء الموسم التالي 2009-2010، استطاع بوردو أن يحقق 3 انتصارات متتالية، ليصل إلى رقم قياسي بعدد الانتصارات المتتالية في الدوري الفرنسي، 14 انتصاراً .

4. بيب غوارديولا، برشلونة 2010-2011:

كان هذا الموسم ذهبياً بالنسبة للبلوغرانا، فأحرزوا كافة الألقاب المتاحة، ولم يكتفِ مدرب برشلونة آنذاك بيب غوارديولا بذلك فحسب، بل حقق 16 انتصاراً متتاليا محرزاً رقماً قياسياً يصعب تحطيمه في الليغا.

3. روبيرتو مانشيني، إنتر ميلان 2006-2007:
 
استغل روبيرتو مانشيني ظروف الكالتشيو القاهرة التي كسرت من شوكة الأندية الكبيرة، فبعد فضيحة الكالتشو بولي هبط يوفنتوس إلى الدرجات الأدنى تاركاً وراءه المنافسة على اللقب تنحصر بكل من روما وإنتر ميلان، حيث كان من الصعب على ميلان وفيورينتينا تدارك فارق النقاط التي خُصمت منهم لتورطهم بالفضيحة ذاتها، فحقق مانشيني 97 نقطة أحرز بها الكالتشيو مع الإنتر، وأكد سطوته على بقية الفرق بتحقيق 17 انتصاراً متتالياً.

2. بيب غوارديولا، مانشستر سيتي 2017-2018:

بدأ مانشستر سيتي موسمه الحالي بفوز صعب على برايتون الوافد الجديد في البريميرليغ، وما لبث لاعبوا بيب غوارديولا أن تعادلوا بشق الأنفس مع إيفرتون في المرحلة الثانية، عندها بدأ المحللون الرياضيون بالتقليل من احتمالية مانشستر سيتي على المنافسة، إلا أن بيب غوارديولا فاجأهم بانتصاراته الساحقة على الفرق الأخرى، لا سيّما تلك التي تصنف من الستة الكبار "ليفربول ومانشستر يونايتد وآرسنال وتشيلسي وتوتنهام، فأصبح المدرب الإسباني هو الوحيد الذي هزم كافة الفرق الكبيرة في ذهاب الدوري الإنكليزي، ولم يكتف زملاء دي بروين بذلك فحسب، بل حطّموا رقماً احتفظ به آرسنال لأكثر من عقد ونصف حينما حققوا 18 انتصاراً متتالياً بفارق 4 مباريات عن رقم فريق المدفعجية السابق.

الدفاع عن الألقاب التي حققها هاينكس أمر يصعب تدبيره، لكن بيب غوارديولا رفع راية التحدي بشجاعة تامة

اقرأ/ي أيضًا: تعادل مثير ينهي ديربي لندن

1. بيب غوارديولا، بايرن ميونيخ 2013-2014:

ترك يوب هاينكس النادي البافاري مع نهاية موسم 2012-2014، بطريقة أسطورية، فحقق مع بايرن ميونيخ ثلاثية تاريخية، حيث أحرز دوري أبطال أوروبا إضافة إلى لقبي البوندسليغا وكأس المانيا، وكان من الطبيعي أن يتهرب أي مدرب من حمل هذه التركة العظيمة، فالدفاع عن الألقاب التي حققها يوب هاينكس أمر يصعب تدبيره، لكن بيب غوارديولا رفع راية التحدي بشجاعة تامة، ورغم فشله في إحراز دوري أبطال أوروبا إلا أنه رفض أن يمضي موسمه الأول مع العملاق البافاري دون دخول التاريخ، فحقق 19 انتصاراً متتاليا في البوندسليغا، ولم يستطع أحد من المدربين حتى الآن أن يكسر هذا الرقم، ولم يتجرأ أحد على منافسة بيب غوارديولا سوى غوارديولا نفسه مع مانشستر سيتي، حيث وصل كما أسلفنا إلى 19 فوزاً متتالياً، فإلى متى سيبقى المدرب الإسباني ملكاً على عرش الأرقام القياسية..؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

مورينيو.. الشيطان الأكبر بين "الآلهة"

5 أدلة على أن ريال مدريد لا يزال حيًا.. رغم هزيمة الكلاسيكو