يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في قطاع غزة، لاسيما أولئك المتجمعين للحصول على مساعدات إنسانية، وسط أزمة إنسانية خانقة وغير مسبوقة بفعل الحصار المستمر ومنع إدخال الوقود والمساعدات.
استهداف مباشر للمدنيين
أفاد مراسل "التلفزيون العربي" بأن خمسة فلسطينيين استُشهدوا برصاص قوات الاحتلال منذ فجر اليوم الجمعة، بينهم ثلاثة سقطوا خلال تواجدهم عند نقاط توزيع المساعدات الإنسانية في محور نتساريم وسط القطاع، في ظل تواصل الهجمات الإسرائيلية واستهداف المدنيين.
وفي تطور موازٍ، أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا قرب ملعب اليرموك وسط مدينة غزة، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى سبعة في قصف طال مدنيين غرب مفترق العيون بشارع النصر.
غارات إسرائيلية متواصلة
وتواصل القصف الإسرائيلي في شمال القطاع، حيث شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات على أحياء الشجاعية والتفاح وجباليا، كما طالت الغارات مدينتي غزة وخان يونس في الجنوب.
استهدف جيش الاحتلال بالقصف محيط مركز توزيع مساعدات في محور نتساريم وسط القطاع
منع دخول الوقود يدخل أسبوعه الـ16
وفي ظل استمرار الحصار، حذّرت الأمم المتحدة من منع قوات الاحتلال دخول الوقود إلى غزة للأسبوع الـ16 على التوالي، مؤكدة أن لذلك تبعات كارثية على الحياة اليومية في القطاع.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن السلطات الإسرائيلية تواصل منع دخول شحنات الوقود منذ أكثر من أربعة أشهر، ما تسبب بتوقف محطات التحلية والضخ، وتراجع حاد في إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي.
وأوضح أن كميات محدودة من الوقود تمت استعادتها من محطة "التحرير" برفح، ووزعت على بعض المرافق العامة في جنوب وشمال القطاع، لكن العجز لا يزال كبيرًا، ويؤثر مباشرة على قدرة محطات المياه والصرف على العمل.
"اليونيسف": الأطفال يواجهون الموت عطشًا
وفي تحذير غير مسبوق، قالت منظمة اليونيسف إن غزة على حافة "جفاف من صنع الإنسان"، مشيرة إلى أن 60 %من مرافق إنتاج مياه الشرب توقفت عن العمل، ما يهدد حياة مئات الآلاف.
المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إيلدر، حذّر من أن الأطفال "قد يبدأون بالموت عطشًا"، مؤكدًا أن "أزمة الجفاف هذه يمكن وقفها فورًا إذا تم إدخال الوقود".