06-سبتمبر-2021

من المعرض

ألترا صوت - فريق التحرير

يستضيف "معهد العالم العربي" في العاصمة الفرنسية باريس، ابتداءً من الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر الجاري وحتى الثاني من كانون الثاني/يناير من العام المقبل، معرضًا جماعيًا يضيء على تحولات الفن الحديث والمعاصر في لبنان منذ أربعينيات القرن الفائت، وحتى هذه اللحظة.

يستعيد المعرض الوجه المضيء للبنان اﻵخر باعتباره مساحة تحتشد فيها تجارب فنية وإبداعية متنوعة الاتجاهات والموضوعات

يقام المعرض الذي يحمل عنوان "أضواء لبنان: الفن الحديث والمعاصر من عام 1950 إلى اليوم"، بمناسبة مرور الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس 2020. ويستعرض القضايا والموضوعات التي شغلت الفن التشكيلي اللبناني طيلة سبعة عقودٍ من الزمن، إذ تغطي الأعمال الفنية التي سُتعرض مرحلة زمنية تمتد من استقلال لبنان عام 1943 إلى اليوم.

اقرأ/ي أيضًا: في وداع الاطمئنان والحب والتحرر 

يضم المعرض أكثر من 100 عملٍ فني بين لوحات ورسومات ومنحوتات وكتب وصور فوتوغرافية ومقاطع فيديو ومطبوعات ومنسوجات وزخارف، لعددٍ من الفنانين اللبنانيين الرواد والمعاصرين، منهم: شفيق عبود، إيتيل عدنان، صليبا الدويهي، بول غيراغوسيان، حسين ماضي، أيمن بعلبكي، هبة كلش، تغريد دارغوث، زينة عاصي، طارق القاصوف، أسادور، شوقي شوكيني، زاد ملتقى، سروان باران، وهالة متى.

وذكر المنظمون في بيانهم، أنه تم اختيار هذه الأعمال من بين ما يقارب 600 عمل لبناني، يحتفظ به "معهد العالم العربي" ضمن "مجموعة الفن العربي الحديث والمعاصر"، التي تُعتبر المجموعة الفنية العربية الأكبر والأكثر تنوعًا في أوروبا. وذلك بالإضافة إلى أعمال أخرى ستُعرض للمرة الأولى.

وينقسم المعرض، وفق البيان ذاته، إلى قسمين؛ يستعيد الأول أعمال رواد المحترف التشكيلي اللبناني، فيما يضيء الثاني على إنتاجات الفنانين المعاصرين. وعبر أعمال القسمين معًا، يقدّم المعرض لمحات مختلفة حول أحداث فارقة في تاريخ لبنان، بدءًا باستقلاله منتصف أربعينيات القرن الماضي، مرورًا بالحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، ووصولًا إلى انفجار مرفأ بيروت مطلع آب/ أغسطس عام 2020. 

وإلى جانب تناولها لهذه اﻷحداث وما ترتب عليها، تعكس اﻷعمال المشاركة في المعرض أبرز ملامح المشهد الفني اللبناني وتحولاته المختلفة. وتقف أيضًا، في الوقت نفسه، على التعقيد والثراء الفني واﻹنساني والجغرافي والثقافي الذي يتميّز به لبنان وتاريخه الذي يتسم، غالبًا، بالفوضى واﻷزمات السياسية والنزاعات اﻷهلية. 

يستعرض "أضواء لبنان" القضايا والموضوعات التي شغلت الفن التشكيلي اللبناني منذ أربعينيات القرن الفائت إلى اليوم

وعلى هامش المعرض، سيكشف "معهد العالم العربي" عن أسماء الفائزين في المسابقة التي أطلقها عقب انفجار المرفأ، ودعا فيها فنانين لبنانيين شباب تتراوح أعمارهم بين 21 و35 عامًا، إلى إنجاز أعمالٍ فنية تعبّر عن رؤيتهم لبيروت وعلاقتهم بها ما قبل الانفجار وبعده، وذلك في محاولةٍ للتخفيف من تداعياته المادية على العاملين في القطاعين الثقافي والفني.

اقرأ/ي أيضًا: معرض "فلسطين من الأعلى".. التصوير الفوتوغرافي الجوي بوصفه أداة استعمارية

"أضواء لبنان: الفن الحديث والمعاصر من 1950 إلى اليوم"، معرض يحتفي بالمشهد الفني اللبناني، ويستعيد الوجه المضيء للبنان اﻵخر باعتباره مساحة تحتشد فيها تجارب فنية وإبداعية متنوعة الاتجاهات والموضوعات، وتتوفر على هامش حريات واسع يحفز العمل الفني واﻹبداعي رغم مختلف اﻷزمات التي خبرها منذ استقلاله. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

"بلدٌ وحدُّه البحر".. ذاكرة الساحل الفلسطيني

"واجهات".. جُدران بيروت إن روَت كارثة المرفأ