16-ديسمبر-2020

الدوحة تفوز بتنظيم دورة الألعاب الآسيوية 2030 (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

فازت الدوحة بشرف تنظيم دورة الألعاب الآسيوية في نسختها الحادية والعشرين "أسياد 2030" بعدما تفوّقت في التصويت على الرياض مساء اليوم الأربعاء، وبذلك ستنتظر الرياض أربعة أعوام أخرى لتنظّم "آسياد 2034 ".

شهد الملفّين القطري والسعودي منافسة قويّة بين مدينتي الدوحة والرياض على استضافة الحدث، كان من المقرّر أن يتمخّض عن اجتماع اللجنة العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي، اختيار المدينة المنظّمة لدورة الألعاب الآسيويّة 2030،  لكنّ المجلس الأولمبي رأى قوّة الملفّين القطري والسعودي، ووجد أنّه من الصعب خسارة أحد الملفّين لاستضافة هذا الحدث، فاقترح الشيخ فهد الأحمد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي أن يكون التصويت في مسقط على الفائز باستضافة أسياد 2030، مع إضافة بند يمنح الخاسر في التصويت الحقّ في استضافة أسياد 2034، وهو أمر وافقت عليه اللجنة العموميّة بالإجماع.

 دخلت الدوحة والرياض التصويت في مسقط وهما ضامنتان تنظيم المسابقة في عام 2034 في أسوأ الأحوال، ولم تكن عمليّة التصويت بالسلاسة المتوقّعة، حيث تأجّلت مرّات عدّة لأسباب تقنيّة، فالكثير من المصوّتين فشلوا في تسجيل الدخول، ومن ينجح لم تكن تتم معه إجراءات التصويت حتّى آخر مراحلها، ووفقًا لبعض الصحفيين أن المشاكل التقنيّة ارتبطت بكلمة المرور المكوّنة من خمسة أحرف، والخانة الموضوعة لها مكوّنة من ستّة أحرف، لذلك توجّب على الجميع وضع مسافة لنجاح عملية تسجيل الدخول إلى النظام، هذه الأخطاء التقنية حدثت بشكل مفاجئ، لأنه تم تجربة التصويت في ستّ مرّات سابقة.

وهنا ارتأت اللجنة إجراء التصويت ورقيًّا في القاعة المنظّمة للحدث بمسقط، وتأجّل ذلك إلى ما بعد استراحة الغداء، حيث كان على 26 لجنة أولمبية وطنيّة حاضرة في القاعة بمسقط التصويت ورقيًا، مقابل تصويت 19 لجنة أولمبية وطنية الكترونيًا، أكثرها من شرق وجنوب شرق آسيا.

حبس الوفدين أنفاسهما وهما ينتظران اسم البلد الفائز بتنظيم آسياد 2030، وفي مشهد يذكّر العرب والقطريين بجوزيف بلاتر وهو يفتح الظرف الذي عليه اسم البلد الفائز بتنظيم مونديال 2022، أخرج الشيخ فهد الأحمد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بطاقة كُتب عليها اسم مدينة الدوحة، لتتعالى صيحات الفرح في الوفد القطري، والذي سيستضيف المسابقة للمرّة الثانية في تاريخه، حيث فعلها في عام 2006 في نسخة ناجحة بكلّ المقاييس، فيما تمّ منح الرياض حق استضافة النسخة الثانية والعشرين، والتي ستقام في عام 2034.

يومًا بعد يوم وتثبت الدوحة أنّها باتت قِبلة للرياضة في المنطقة، ففي وقت كانت به أكثر دول العالم تعاني من جائحة كورونا، أنقذت قطر بطولة دوري أبطال آسيا، واستعدّت لاستضافة المنطقة وتنظيمها بقسميها الشرقي والغربي، من أجل إتمام الحدث، ولا يخفى على أحد ما حقّقته قطر من إبهار للجميع حينما استضافت حدثًا رياضيًا هامًا في آسياد الدوحة 2006، ثمّ تلا ذلك الكثير من البطولات الرياضيّة الخاصّة بكرة القدم أو بالألعاب المتنوّعة، بدءًا من كأس الأمم الآسيوية، ومرورًا ببطولة العالم لألعاب القوى، وبطولات كبرى كثيرة ككأس العالم للأندية، ومع فوز قطر بتنظيم مونديال 2022، ودورة الألعاب الآسيوية 2030، سيكون استضافة الدوحة لدورة الألعاب الأولمبية مسألة وقت لا أكثر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

روعته ببساطته وشموله.. الكشف عن شعار كأس العالم قطر 2022

بطولة كلّ العرب.. قطر تتسلّم رسميًّا شارة استضافة مونديال 2022