27-ديسمبر-2016

مروة النجار/ فلسطين

وقفنا للفرح 
مثلما وقفنا للعزاء 
بقلب شغف
ودمع سخي 
وحزن عتيق 
تفضحه الصور بلا هوادة 
وأحمله مناصفة 
مع الجدران
والجوارير.
*

كان التلويح فكرة الوحيد 
خوفه الكبير
من ألا يراه أحد 
وإلا ما الذي تفعله يد الغيب 
الممدودة لنا
منذ الأزل!
*

الدموع كثيرة في البال
والأعين معدة لذلك
غير أنني لا أجرؤ على البكاء
فالأمر ليس بهذه السهولة 
عندما نقرر أن نبدأ به.
*

أعرف العتم
إنه بداخلنا
كما الضوء
حتى إننا نذهب إليه كل يوم
عندما نغمض أعيننا 
لنغفو 
أو لنتذكر
لكنني بالرغم من ذلك
أستدل على بيتي الغارق بالظلمة
من سيجارة الحارس 
*

كنت ابنة السهول الدافئة 
حيث النخيل يهدهد صرامة الريح
والذباب مثلنا 
ينقل الألم كما الحكمة والحياة 
بأقدامه
وكنت على الدوام امرأة بسيطة،
غارقة في الديون 
أعيد الهدايا الثمينة التي أحصل عليها
للمتاجر 
لأحفظ بثمنها ماء وجهي
لطالما بدت حياتي صعبة
وبلا قيمة
لكنني آثرت البقاء لأن
موتي مكلف جدًا! 
*

أحدق في البالونات الفارغة 
وأقول:
اللعبة 
في رئتي.
*

حتى البرد
يعرف طريقه جيدًا 
عندما تكون السماء صافية.
*

أعوام وأعوام
حملتك أيها القلب
آويتك بين أضلعي 
أنت والحيرة 
جنبًا إلى جنب
أيها الثقيل كصخرة 
والرقيق كورقة؛
تثقبها دمعة.
*

أحب الطريق 
وإن كانت تعيسة 
وإنني أغادر
أغادر دومًا
في الرسائل التي أكتبها 
للآخرين 
ثم أعود لبيتي
أنجب الأطفال 
وأزرع الأزهار! 
وأمضي أيامي 
أحلم بالرحيل

 
اقرأ/ي أيضًا:

الحُبُّ كدماتٌ زرقاء على الجسد

روحي كرسي انتظاركِ