01-فبراير-2023
gettyimages

أسابيع دموية تشهدها الصومال سجلت مئات القتلى (Getty)

احتضنت العاصمة الصومالية مقديشو اجتماعًا رفيع المستوى لوزراء دفاع ومسؤولين عسكريين من دول الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي من أجل التباحث حول التعاون العسكري ضد حركة الشباب الصومالية.

ينعقد الاجتماع العسكري الإقليمي في الصومال بعد أسبوع سجّل مقتل 136 عنصرًا من حركة الشباب، بينهم 3 قادة ميدانيين، في عملية عسكرية بإقليم شبيلي السفلى جنوبي البلاد

 وبحسب وكالة الأنباء الصومالية فإنّ المباحثات الأمنية والعسكرية "تناقش تكثيف العمليات العسكرية ضد حركة الشباب" التي صعَّدت هجماتها الانتحارية في الفترة الأخيرة مستهدفة مراكز الشرطة والتجمعات.

وينعقد الاجتماع العسكري الإقليمي في الصومال بعد أسبوع سجّل مقتل 136 عنصرًا من حركة الشباب، بينهم 3 قادة ميدانيين، في عملية عسكرية بإقليم شبيلي السفلى جنوبي البلاد، إثر حملات أمنية استهدفت جيوبًا تتبع "حركة الشباب" وسط وجنوب البلاد، آخرها أمس الثلاثاء عندما نفذ الجيش الصومالي حملةً عسكرية في إقليم هيران وسط البلاد.

وفي المقابل وقعت تفجيرات مختلفة، استهدف أحدها موكبًا لرئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني، ما تسبب بمقتل جنديين ضمن طاقم حراسته في مدينة بوصاصو شمالي شرق الصومال، أمس الثلاثاء، وقبله بثلاثة أيام شهدت مدينة بلدوين وسط الصومال تفجيرًا انتحاريًا داخل مقهى شعبي، مما تسبب بمقتل 14 مدنيًا وإصابة آخرين، ولم تتبنّ جهة محددة التفجيرين حتى اللحظة، وإن كانت أصابع الاتهام تشير لحركة الشباب.

وبالعودة للمؤتمر الإقليمي العسكري الأمني الذي تحتضنه مقديشو نقلت وسائل إعلام صومالية عن وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور، قوله تعليقًا على الاجتماع "إنه ركز على مكافحة تنظيم حركة الشباب لضمان أمن وسلامة المجتمع الصومالي"، مضيفًا القول "تمت مناقشة العمليات الأمنية العسكرية التي يمكن اتخاذها ضد حركة الشباب، وسبل تعزيز وتكثيف الجهود الأمنية للتصدي لها". 

كما نوّه وزير الدفاع الصومالي بأن "الاجتماع الأمني أشاد بدور الجيش الصومالي في مكافحة عناصر حركة الشباب في إقليمي شبيلى الوسطى والسفلى جنوبي الصومال"، على حد تعبيره.

كما أكّد وزير الدفاع أن "تأمين مقديشو من بين القضايا الكبرى"، خاصةً أنها  ستشهد قريبًا انتخاب رئاسة البرلمان بغرفتيه، إلى جانب الانتخابات الرئاسية في المرحلة القادمة، مؤكدًا ضرورة تأمينها من خلال عملية عسكرية مشتركة بين الأجهزة الأمنية الصومالية وقوات حفظ السلام الأفريقية.

قائلًا في هذا الصدد: "في القريب العاجل سيتحسن الوضع الأمني وهناك حملات عسكرية أمنية مخططة حاليًا ردًا على هجمات حركة الشباب المتكررة بهدف عرقلة سير عملية تنظيم الانتخابات البرلمانية وضرب استقرار البلاد".

بدوره قال وزير الدفاع الجيبوتي إن بلاده "عازمة على الوقوف إلى جانب الصومال ودعم الجهود الحكومية لتصفية الإرهابيين"، على حد وصفه.

يشار إلى أنّ القوات الحكومية تنفذ منذ منتصف العام الماضي 2022 بالتعاون مع عشائر مسلحة "عمليات عسكرية ضد حركة الشباب، وأعلنت مقتل المئات من عناصر الحركة واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية عدة".

المباحثات الأمنية والعسكرية "تناقش تكثيف العمليات العسكرية ضد حركة الشباب"

ومنذ العام 2007 دخلت حركة الشباب المنتمية للقاعدة في حرب مفتوحة مع الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي، حيث تمكنت الحكومة من طرد الحركة من المدن الرئيسية في البلاد بين عامي 2011 و2012 لتتمركز في مناطق ريفية شاسعة، متبعة أسلوب التفجيرات الانتحارية في عملها العسكري.