أقامت إدارة برشلونة اليوم في الكامب نو اجتماعًا استثنائيًا بعد مباراة الليغا أمام لاس بالماس والتي تمت إقامتها من دون جمهور وانتهت بفوز الفريق الكتلوني بنتيجة (3-0).
استقال عضوين من إدارة برشلونة بعد قرار الإدارة خوض المباراة أمام لاس بالماس
شكل قرار لعب المباراة خلف أبواب مغلقة انقسامًا كبيرًا داخل الإدارة الكتلونية، فالإتحاد الإسباني قرر الضغط على برشلونة من خلال عدم إقراره لتأجيل المباراة وهو ما وضع الفريق الكتلوني أمام حلين إما لعب المباراة من دون جمهور، وإما خصم لست نقاط في صراعه على اللقب. وفي الوقت الذي كان يريد جزء من الإدارة لعب المباراة كان يُفضل جزء آخر عدم خوضها لإيصال رسالة إلى العالم بموقف واضح مما يحدث في شوارع كتالونيا في يوم الاستفتاء.
اقرأ/ي أيضًا: ما عواقب استقلال كتالونيا على برشلونة والمنتخب الإسباني؟
هذا الانقسام في الموقف امتد إلى اللاعبين، فكان جيرارد بيكيه ضد لعب المباراة ويفضل خسارتها على اللعب في أجواء القمع كانت سائدة خارج الكامب نو. ولم يمر هذا الانقسام مرور الكرام حيث أدى إلى استقالة نائب الرئيس التأسيسي كارليس فيلاروبي والعضو الإدارة جوردي مونيس. فالاثنان كانا يريدان عدم خوض المباراة للتعبير عن تضامن الفريق مع الشعب الكتلوني في مواجهة القمع الذي كانت تتعرض له من الشرطة الإسبانية.
عدم خوض مواجهة لاس بالماس كان يعني خسارة برشلونة لست نقاط
تعد هذه الأزمة من الأصعب التي تواجهها إدارة بارتوميو، وكانت قبل أيام قد عبرت من عاصفة أخرى إثر عدم قدرة المعارضين لهذه الإدارة جمع 16 ألف صوت من أجل إجبارها على التنازل، وخرج رئيس النادي معتبرًا أن "اللعب في كامب نو فارغ هو رسالة واضحة إلى الجميع وتعني وقوفنا إلى جانب حرية التعبير".
اقرأ/ي أيضًا: إقالة "مدير الموارد البشرية" من بايرن ميونخ.. كارلو أنشيلوتي
وضع الاتحاد الإسباني فريق برشلونة في موقف محرج دفع ثمنه بانقسامات واضحة في الإدارة، فعدم مشاركة الفريق في المباراة كان سيجعل الفارق بينه وبين ريال مدريد يتقلص إلى نقطة واحدة فقط وهو ما كان سيعيد صراع الليغا إلى بدايته. فمن الناحية الكروية يمكن اعتبار قرار الإدارة الكتلونية صائبًا، إلا أنّه لم يعبّر عن موقف متكامل مما يحدث على بعد أمتار من الملعب حيث كان يسقط الجرحى في اشتباكات مع الشرطة أثناء تسجيل الأهداف في المباراة.
اقرأ/ي أيضًا: