07-فبراير-2021

ستيرلينغ يضيف ثالث أهداف السيتيزينس (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حسم مانشستر سيتي لصالحه قمّة المرحلة الـ23 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه على مضيفه ليفربول حامل اللقب برباعيّة، ليتكبّد الريدز هزيمتهم الثالثة تواليًا في ملعبهم، ويفشلوا في تحقيق الانتصار بالأنفيلد للمباراة الخامسة تواليًا، كما ابتعد مانشستر سيتي في صدارة البريميرليغ بفارق خمس نقاط عن ملاحقه مانشستر يونايتد، مع بقاء مباراة زائدة لكتيبة غوارديولا، فيما تقلّصت آمال الريدز في الحفاظ على لقبهم، ابتعدوا عن المتصدّر الذي له مباراة زائدة بعشر نقاط كاملة.

مع تعادل مانشستر يونايتد أمام ضيفه إيفرتون بنتيجة 3-3، أراد ليفربول استغلال هذه النتيجة من أجل الاقتراب أكثر نحو الصدارة، كذلك ودّ مانشستر سيتي لو يوسّع الفارق مع الشياطين الحمر إلى خمس نقاط، وهو أمر لا يتحقّق إلا لو خرجت كتيبة غوارديولا بانتصار من ملعب الأنفيلد، لقد حاول غوارديولا أن يفعلها سابقًا في أكثر من مرّة، لكنّه فشل في ذلك، لم يسبق للمدرّب الإسباني أن فاز على الريدز في ملعبهم.

لكنّ ظروف ليفربول الحاليّة قد تساهم في تحقيق المدرّب الإسباني لمبتغاه، لم ينجح ليفربول في الفوز بآخر أربع مباريات على أرضه في البريميرليغ، كذلك هٌزم في آخر مباراتين بالأنفيلد أمام بيرنلي وبرايتون، زد على ذلك أنّه لم يسجّل في ملعبه أي هدف منذ بداية العام، فإن لم يفعلها غوارديولا ويحقّق انتصاره الأوّل وسط ظروف كهذه، فمتى سيفعلها..؟

بدأت المباراة بحذر شديد من الفريقين، كلاهما التزم دفاعاته وانحصر اللعب في وسط الميدان، تجنّبًا لهدف مبكّر قد يربك حسابات المدرّبين، وكانت أولى فرص اللقاء من قبل أصحاب الأرض، حينما استقبل ماني برأسه كرة عرضيّة من آرنولد وأكملها فوق المرمى، كذلك جرّب فيرمينيو حظّه بتسديدة قويّة ردّها مواطنه إيدرسون، قبل أن يمنح حكم اللقاء السيتيزينس ركلة جزاء إثر عرقلة تعرّض لها ستيرلينغ من قبل فابينيو، أطاح غوندوغان بالكرة فوق المرمى، وأهدر فرصة ثمينة لإنهاء فريقه الشوط الأوّل متقدّمًا.

النجم الألماني صحّح خطأه الأوّل المتمثّل بإهدار ركلة جزاء، وعوّض ذلك بتسجيله هدف التقدّم مع بداية الشوط الثاني، مستغلًا كرة ارتدّت من الحارس بيكر بعد تسديدة ستيرلينغ، وضعها غوندوغان سهلة في الشباك، ونجح ليفربول في تسجيل هدف التعديل من ركلة جزاء، حيث استطاع محمد صلاح أن يورّط مدافع السيتي دياز بارتكاب خطأ في المنطقة المحرّمة، نفّذ النجم المصري الركلة بنجاح مغرّدًا في صدارة هدّافي البريميرليغ برصيد 16 هدفًا، وبفارق ثلاثة أهداف عن ملاحقيه، كذلك سجّل أوّل أهداف الريدز في ملعبهم بالعام الحالي.

فيما تبقّى من دقائق عاش حارس ليفربول أسوأ اللحظات في مسيرته الكرويّة، حينما مرّر بيكر الكرة بالخطأ لفيل فودين، والذي توغّل داخل منطقة الجزاء مرسلًا كرة عرضيّة لغوندوغان الذي أكملها في الشباك، كرّر الحارس البرازيلي هفوته القاتلة بعد ذلك بثلاث دقائق فقط، أرسل كرة بالخطأ لبيرناردو سيلفا، والذي رفعها خفيفة أمام ستيرلينغ الذي أكملها في الشباك هدفًا ثالثًا، قبل أن يضيف فودين الرابع من تسديدة قويّة فشلت قفّازات بيكر في إبعادها واكتفت بملامستها، ليحسم السيتي هذه المواجهة بانتصار كبير قوامه أربعة أهداف مقابل هدف.

بهذا الفوز غرّد مانشستر سيتي وحيدًا في صدارة البريميرليغ بفارق خمس نقاط عن مانشستر يونايتد مع بقاء مباراة زائدة للسيتيزينس، كما حقّق غوارديولا أوّل انتصاراته في ملعب الأنفيلد بمسيرته التدريبيّة، فيما ابتعد ليفربول عن الصدارة بفارق 10 نقاط وتجمّد عند المركز الرابع، وتلقّى هزيمته الثالثة تواليًا على ملعبه، وفشل في تحقيق الانتصار للمباراة الخامسة على التوالي في الأنفيلد، نفقٌ مظلم دخله ليفربول منذ بداية العام، ولم يخرج منه بعد.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بعد 68 مباراة من الصمود.. قلعة الأنفيلد تنهار في الدوري الإنجليزي

أسوار الأنفيلد لم تُرمَّم بعد.. هزيمةٌ جديدةٌ لليفربول في عقر داره