02-مارس-2023
العدد الأول من سلسلة نوابغ الفكر العربي

العدد الأول من سلسلة نوابغ الفكر العربي

هذه المساحة مخصصة لأرشيف الثقافة والفن، لكل ما جرى في أزمنة سابقة من معارك أدبية وفنية وفكرية، ولكل ما دار من سجالات وأسئلة في مختلف المجالات، ولكل ما مثّل صدوره حدثًا سواء في الكتب أو المجلات أو الصحف، لكل ذلك كي نقول إن زمن الفن والفكر والأدب زمن واحد، مستمر دون انقطاع.


تُعد "دار المعارف" التي أسسها اللبناني نجيب متري عام 1890، أقدم وأهم دار نشر في مصر والعالم العربي الذي رفدت مكتباته بآلاف العناوين المهمة، لكبار الكتّاب والمفكرين المصريين والعرب، على مدار أكثر من 133 عامًا.

أصدرت الدار خلال هذه المدة نحو 39 ألف كتابًا إلى جانب العديد من الدوريات وسلاسل الكتب التي توزعت على التراث والفكر العربيين، والتصوف، والدين، والفكر الغربي، والطب، والعلوم، والزراعة، وأدب الطفل. وتُعتبر سلسلة "ذخائر العرب" من أهم السلاسل التي أصدرتها "المعارف"، ناهيك عن سلسلة "تاريخ الأدب العربي" التي أنجزها الأديب والعالم اللغوي المصري شوقي ضيف.

سعت "المعارف" من خلال سلسلتها إلى تعريف القارئ العربي بأعلام الفلسفة والأدب واللغة والتاريخ العرب

وهناك أيضًا سلسلة "نوابغ الفكر العربي" التي سعت "المعارف" من خلالها إلى تعريف القارئ العربي بأعلام الفلسفة والأدب واللغة والتاريخ، وغيرها من المجالات المعرفية الأخرى، في العالم العربي في جميع العصور. وقد عهدت بهذه المهمة إلى أسماء أدبية فكرية عربية كبيرة. أو، بحسب الدار، نوابغ الفكر العربي في العصر الحاضر.

تلخّص هذه السلسلة حياة نوابغ الفكر العربي، وتقف على أهم ما جرى فيها، وتبيّن كذلك مكانتهم الاستثنائية في مجالهم، وأثر فلسفتهم على من جاء من بعدهم. وقد خصصت "المعارف" أول أعداد السلسلة للفيلسوف الأندلسي ابن رشد، وعهدت بتأليفه إلى الأديب والمفكر المصري عباس محمود العقاد، الذي أضاء في البداية على أحوال الحركة العلمية والسياسية والاجتماعية وتأثيرها في الثقافة في عصر ابن رشد، قبل أن ينتقل إلى حياته ونشأته، ثم نكتبه وأسبابها وصولًا إلى فلسفته وأثرها.

إلى جانب العقاد، كتب الأديب اللبناني حنا فاخوري عن الجاحظ، وعادل الغضبان عن الشيخ نجيب الحداد، وعمر الدسوقي عن محمد سامي البارودي، وشوقي ضيف عن ابن زيدون، وعيسى ميخائيل سابا عن الشيخين ناصيف وإبراهيم اليازجي ويعقوب صرّوف، وجبور عبد النور عن إخوان الصفاء، وطه الحاجري عن بشار بن يرد، ومارون عبود عن بديع الزمان الهمذاني، وشفيق جبري عن أبو الفرج الأصبهاني، ومحمد عبد الغني حسن عن ابن الرومي، وممدوح حقي عن الفرزدق، وسامي الكيالي عن السهروردي، وإبراهيم الكيلاني عن أبي حيان التوحيدي، وعبد الفتاح شلبي عن البهاء زهير، وغيرهم الكثير.